الرئيس الأوكراني يعتزم زيارة أرمينيا مارس المقبل
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام اليوم الجمعة بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعتزم زيارة أرمينيا في شهر مارس المقبل، مع تحسن العلاقات بين كييف يريفان.
وذكر موقع "كييف اندبندنت" أن الاستعدادات للزيارة جارية حاليًا، ولكن لم يتم تأكيد الموعد الدقيق بعد.
ولم يؤكد القائم بالأعمال الأوكراني في أرمينيا فاليري لوباتش أو ينفي خطط الزيارة ردًا على قناة FactorTV، وبدلاً من ذلك ألمح إلى أن زيلينسكي يستعد للحضور إلى يريفان، عاصمة أرمينيا.
وقال لوباخ : "لا أستطيع إلا أن أقول إن الربيع سيجلب العديد من الأحداث الإيجابية إلى أرمينيا".
كانت أرمينيا، التي كانت حليفة لروسيا منذ فترة طويلة، وخاصة فيما يتعلق بعدوتها الإقليمية الرئيسية أذربيجان، قد امتنعت إلى حد كبير عن التورط في الحرب الروسية الأوكرانية.
و تغيرت الحسابات بعد فشل "قوات حفظ السلام" الروسية في منع الهجوم الأذربيجاني على منطقة ناجورنو كاراباخ، التي يسكنها في المقام الأول الأرمن العرقيون، في سبتمبر 2023.
و قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في الأول من فبراير إن استراتيجية أرمينيا الدفاعية لا يمكنها الاعتماد على روسيا كما اعتادت، وأن يريفان بحاجة إلى فحص علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة وفرنسا والهند ودول أخرى عن كثب.
التقى زيلينسكي بباشينيان لأول مرة في أكتوبر 2023 خلال زيارته لإسبانيا لحضور قمة المجتمع السياسي الأوروبي في غرناطة.
وقال زيلينسكي في ذلك الوقت إن الزعيمين ناقشا الوضع الأمني في جنوب القوقاز والتعاون الثنائي والمشاريع الاقتصادية الإقليمية.
وسلمت أرمينيا الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا في سبتمبر من العام الماضي.
وفي وقت لاحق من فبراير 2024، قام ممثلون عن اتحاد الأرمن في أوكرانيا والسفارة الأرمينية في أوكرانيا بتسليم 10 أطنان من المعدات الطبية إلى أحد المستشفيات العسكرية الرئيسية في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي الرئيس الأوكراني زيارة أرمينيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.
ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرمأوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.
حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.
عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.
وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.
ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.
وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.
جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.
ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.
وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.
برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.
وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.
فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.
مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.