فيديو| احتفالات مولد القطب الصوفي أبو الحجاج بالأقصر تبهر السائحين

وسط أجواء مبهجة وحشود غفيرة بساحة ميدان ابو الحجاج بالأقصر؛ احتفالًا بذكرى مولد القطب الصوفي يوسف ابو الحجاج، والذي يعد المولد الخاص به، أحد أكبر موالد الصعيد، شارك سائحون أجانب بالاحتفالات بالميدان، والذين أصروا على المشاركة والتقاط الصور التذكارية بالميدان وسط جموع الآلاف من مريدي القطب الصوفي في ذكرى ميلاده.

السائحات حرصن على ارتداء الحجاب؛ للدخول إلى ساحة المسجد، حيث يجتمع الكثيرين مرددين الصلوات الإبراهيمية، ثم حرصن على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال الذين اصطحبتهم أمهاتهم إلى الاحتفالات.

وكان الآلاف من محبي العلامة الصوفية قدموا من محافظات مختلفة إلى مدينة الأقصر لإحياء ذكرى ميلاده، وسط استعدادات أهالي المدينة، والذين يحرصون على تقديم الوجبات المختلفة والمشروبات للزائرين في طقوس اعتادها أهالي الأقصر، ويتميز المولد بوجبة الكباب التي يحرص سيدات الأقصر على تجهيزها قبل حلول المولد؛ لتوزيعها على الزائرين في هذا اليوم.

يشار إلى أن أبو الحجاج قام برحلته التي تعرف برحلة الصوفي للعالم، زار مكة ثم انتهى به إلى أن أتى إلى مصر، وفيها التقى بالملك الكامل الأيوبي، ثم جاء إلى قنا ومنها إلى الأقصر، وكان على علاقة كبيرة بسيدي عبد الرحيم القناوي الذي وصل إلى قنا قبل أن يصلها أبو الحجاج.

وعندما جاء الحجاج للمدينة كانت السيدة القبطية تريزا هي التي تحكم المدينة وعندما طلب إليها أن يقيم فيها رفضت، فطلب منها أن تعطيه قطعة أرض بمساحة جلد "بعير"، فوافقت، ثم قام بعمل حبال من جلد البعير طوق بها المدينة على أطلال كنسية كانت بنيت على معبد الأقصر.
وفي رواية أخرى يقال إنها أعطته جلد بعير وطلبت إليه أن ينام فى حجم هذا المكان – أى أعلى المعبد وهو مقر مسجده حاليًا- فكسر الجلد إلى سيوف وأخذ يقرأ القرآن فتحركت السيوف تلف المدينة وفي الصباح عندما طلبت منه أن يرحل رفض وقال لها: لقد طلبت مني أن آخذ المكان بجلد البعير وأنا أخذت بالجلد المدينة كلها".

 

المكان اتخذه أبو الحجاج مسجدًا له، وكان تم بناءه أعلى أنقاض كنيسة قديمة مجاورًا للمعبد،  ودفن فيه حين مات، وبني له ضريحًا داخل المقام، أصبح مزارًا حتى يومنا هذا.

يضم مسجد ابي الحجاج ضريح العارف بالله، ودفن بجواره أبناءه منهم أحمد النجم،  الذي تولى الطريقة من بعده فـكان له مكانته عند حكام القاهرة حتى قيل أنهم هم الذين ساعدوه في بناء المئذنة القديمة على الطراز الفاطمي، وكذلك شقيقه عبد المعطي، وبجواره ايضا تلميذه الشيخ عبد المعطي.

ودفن خارج باب المقام،  أحفاد أبو الحجاج كما يوجد مقام الشيخ المغربي تلميذ وصديق الشيخ أبو الحجاج، ودفن بجواره ابن عمه جبريل.

كما يضم مقر مقام الشيخ أبو الحجاج كذلك مقام القديسة تريزا، لذا يعتبر هو المكان الوحيد الذي تجد فيه شيخًا مسلمًا يقدسه المسلمون، وقديسة يقدسها المسيحيون".

المصدر: بوابة الوفد