واشنطن محاصرة بين دعم إسرائيل والرغبة في وقف الحرب في غزة | تقرير
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مع استمرار التوترات في غزة، تجد الولايات المتحدة نفسها في طليعة الجهود الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
يمثل وصول مستشار البيت الأبيض بريت ماكغورك إلى إسرائيل يوم الخميس الأحدث في سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى التي تهدف إلى حل الأزمة، في أعقاب جهود الوساطة الأخيرة التي بذلها مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة.
ووفقا لما لتحليل نشرته فاينانشال تايمز، فعلى الرغم من هذه المناورات الدبلوماسية، فإن التقدم كان بطيئاً، حيث أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على التزامه بالسعي إلى تحقيق "النصر الكامل" ضد حماس ورفض مطالبهم ووصفها بأنها "أوهام". إن حرص إدارة بايدن على تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار يعكس المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، وخاصة في مدينة رفح، حيث يبحث أكثر من مليون نازح عن ملجأ.
لكن الاعتبارات السياسية تعقد عملية التفاوض. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من الفصائل المحلية، بما في ذلك السياسيون اليمينيون المتطرفون الذين يشكلون أهمية أساسية لاستقرار ائتلافه، والذين يعتبرون التنازلات لحماس غير مقبولة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إصرار حماس على وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بجرائم القتل يشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى تسوية.
وتلعب الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، دورًا محوريًا في جهود الوساطة بسبب نفوذها على إسرائيل. ومع ذلك، هناك حدود لنفوذ واشنطن، حيث توازن إدارة بايدن بين الرغبة في وقف الصراع ودعمها لإسرائيل. وعلى الرغم من الإحباط من موقف نتنياهو، تظل الولايات المتحدة حذرة بشأن ممارسة ضغوط لا مبرر لها على حليفتها.
ومع استمرار المأزق الدبلوماسي، تأمل إدارة بايدن في تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار على الأقل قبل بداية شهر رمضان في أوائل مارس. ومع ذلك، فإن تعقيدات الوضع تؤكد التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لتهدئة الصراع وتأمين إطلاق سراح الرهائن، مما يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين الاعتبارات السياسية والقيود المفروضة على نفوذ الولايات المتحدة في عملية التفاوض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال يهاجم نتنياهو لانقلابه على اتفاق وقف النار بغزة وينتقد دعم واشنطن له
سرايا - تناولت وسائل إعلام عبرية حالة التوتر المتصاعدة داخل الكيان المحتل بشأن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تلتزم ببنود الاتفاق، في حين وصف محللون الدعم الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "خطوة خاطئة" تزيد من تعقيد المشهد.
وذكرت قناة 12 العبرية أن الموعد النهائي لوقف إطلاق النار انتهى منتصف ليل السبت/الأحد الماضي، لكن إسرائيل لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أنها لم تواصل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يعكس تعثرا في تنفيذ البنود المتفق عليها.
وفي السياق ذاته، أشار المراسل السياسي للقناة ذاتها، يارون أبراهام، إلى أن إسرائيل لم تفقد الأمل في إتمام صفقة أو اثنتين لإطلاق سراح مختطفين أحياء، رغم رفض حركة حماس التفاوض على ذلك بمعزل عن مناقشة إنهاء الحرب.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، فأوضحت أن إسرائيل تسعى لتمديد العملية على مراحل تمتد من أسبوع إلى شهر، في حين تصر حماس على أن أي تقدم مرهون بمناقشة إنهاء الحرب، وهو ما يرفضه نتنياهو تماما.
من جانبه، أكد باراك رفيد، المحلل السياسي في موقع "والا" وشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل لم تلتزم عمليا بالاتفاق الذي وقعته، إذ كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار، لكنها لم تفعل ذلك ولا حتى بعد مرور أكثر من 40 يوما. واعتبر رفيد أن تل أبيب تحاول فرض شروط جديدة رغم توقيعها على الاتفاق الأصلي تحت زعم أن الاتفاق لم يعد جيدا، بينما لم يتوقعوا أن حماس لن توافق على هذه الشروط الجديدة.
وفي تعليق على الموقف الأميركي، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، إن الولايات المتحدة تبنت نهجا غير مدروس عندما منحت نتنياهو حرية التصرف دون ضغوط، مما دفع حماس لاتهام واشنطن وتل أبيب بعرقلة تنفيذ الاتفاق، محذرة من أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أي تداعيات قد تطرأ على مصير المختطفين.
في السياق نفسه، رأى رئيس الوزراء الإحتلال الأسبق، إيهود باراك، أن نتنياهو صور للمسؤولين الأميركيين أن الخيارين الوحيدين هما إما إطلاق سراح المختطفين أو استئناف القتال، معتبرا أن ذلك طرحٌ مضلل يضع المختطفين في خطر حقيقي.
أما رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال سابقا، نمرود شيفر، فذهب إلى أن استمرار هذه الحكومة يعني استمرار أزمة المختطفين، داعيا إلى إزاحتها من المشهد السياسي لإنهاء الأزمة.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن تصاعد الخلافات بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو، إذ نقلت قناة 13 عن رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار قوله إن إسرائيل يمكنها استئناف القتال بعد إنهاء الحرب إذا أرادت ذلك، إلا أن نتنياهو رد بغضب متهما قادة الأمن بتضليل الرأي العام.-(وكالات)
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-03-2025 12:16 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية