«بيت الحكمة» يبحث سبل التعاون مع متحف «عُمان عبر الزمان»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
بحث بيت الحكمة في الشارقة مع المسؤولين في متحف «عُمان عبر الزمان» سبل التعاون المشترك في المجالات الثقافية والتراثية والتعليمية، وتطوير آفاق المبادرات التي تخدم أهدافهما المشتركة لإثراء القطاع المتحفي والمكتبي، وتبادل الجانبان الخبرات والمعارف في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من بيت الحكمة برئاسة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، إلى متحف «عُمان عبر الزمان»، في ولاية منح بمحافظة الداخلية في سلطنة عُمان، حيث كان في استقبالهم المهندس اليقظان عبدالله الحارثي، مدير عام المتحف، الذي قدم شرحاً مفصلاً عن تاريخ ورؤية وأهداف المتحف، واصطحب وفد بيت الحكمة في جولة لأقسامه ومعارضه المتنوعة للاطلاع على مجموعة ثرية من المقتنيات والمخطوطات والوثائق والصور والمجسمات، التي تروي قصة عُمان وتبرز إرثها الحضاري والإنساني على مرّ العصور.
وخلال الزيارة، توجّه وفد بيت الحكمة إلى مكتبة حصن الشموخ، التي تقع ضمن مبنى المتحف، وتعد مكتبة متطورة تحوي آلاف الكتب والمصادر المعرفية في شتى المجالات. واطلع الوفد على الأجهزة والتقنيات والبرامج الحديثة التي تستخدمها المكتبة لتسهّل على الزوار البحث والاستفادة من المواد الورقية والرقمية المتاحة، كما تعرف على الخدمات المختلفة التي تقدمها المكتبة لمن يرغبون في الاستزادة من ثروتها العلمية والثقافية.
وأعربت مروة العقروبي عن سعادتها بزيارة المتحف والتجول في قاعاته التي تنقل الزوار في رحلة سردية عبر الزمن تتناول التكون الجيولوجي لأرض عُمان وتراثها ونهضتها الحديثة ورؤيتها المستقبلية، مؤكدة تطلعها للتعاون مستقبلاً مع مكتبة حصن الشموخ في جانب التبادل الثقافي والمعرفي، انطلاقاً من إيمانها بالدور المحوري الذي تلعبه المكتبات في التنوير وتوفير الزاد المعرفي والفكري لجميع فئات المجتمع.
وأشادت العقروبي بالجهود المبذولة لإنشاء هذا المشروع الثقافي والتراثي الفريد من نوعه، والذي يعكس تنوع وثراء الهوية العُمانية على مر العصور. وقالت: «المتاحف هي مستودعات ذاكرة الأمم والشعوب، ولسان الحاضر الذي يتحدث عن الماضي، ومرآة الحضارة التي تعبر عن قيمها ومبادئها وإنجازاتها، ومع ذلك فإن متحف (عُمان عبر الزمان) يتجاوز هذا الدور، فهو يقدم تأريخاً لحاضر عُمان واستشرافاً لمستقبلها، ويمثّل بوصلة الأجيال التي ترشدهم إلى أسرار صناعة الحاضرة، وتنمي فيهم الإصرار والعزيمة للاستمرار في بناء الوطن والمساهمة في تقدم الإنسانية».
ومن جانبه، قال المهندس اليقظان عبدالله الحارثي: «سعدنا كثيراً بزيارة الأشقاء من بيت الحكمة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع لمواصلة هذا التواصل البناء بين مختلف المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، ومن خلال لقائنا بالمديرة التنفيذية لبيت الحكمة، مروة العقروبي، تعرفنا بصفة عامة على بيت الحكمة والأدوار الثقافية التي يقوم بها، مما يشعرنا بالسعادة الكبرى لوجود مثل هذه المؤسسات الداعمة للحراك الثقافي، ودورها في نشر المعرفة والفن».
وأضاف: «نحن في متحف عمان عَبر الزمان، سعداء للغاية بزيارتكم للمتحف واطلاعكم على مكوناته ومرافقه التي تبرز تاريخ عُمان العريق وتنوعها الجيولوجي والجغرافي، ومنجزات نهضتها المباركة، ورؤيتها المستقبلية، كما نرحب بالتعاون المستمر مع بيت الحكمة».
ويعد بيت الحكمة صرحاً معرفياً ونموذجاً عصرياً لمكتبات المستقبل في إمارة الشارقة، حيث يتيح لمرتاديه مجموعة متنوعة من وسائل التعلّم والقراءة، ويركز على منح زواره تجارب تفاعلية غامرة وفق أحدث المعايير العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت الحكمة سلطنة عمان التعاون بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
عرقاب يبحث علاقات التعاون الطاقوي مع روسيا
إستقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، نائب وزير الطاقة بروسيا الاتحادية رومان مارشافين والوفد المرافق له.
وتباحث عرقاب رفقة رومان مارشافين حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والروسية في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وآفاق تعزيزها وتطويرها. وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها نائب وزير الطاقة الروسي إلى الجزائر. تحسبا لانعقاد الدورة الـ 12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني. المزمع عقدها اليوم الخميس بالجزائر العاصمة.
كما ناقش الطرفان بهذه المناسبة حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والروسية في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وآفاق تعزيزها وتطويرها. كما جدد الطرفان التأكيد على الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة في مجال الطاقة. لاسيما في مجال المحروقات وتطوير الحقول وصناعة النفط والغاز بالجزائر بين سوناطراك وغازبروم.
وتم التأكيد أيضا على بحث فرص التعاون في مجال الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقات الريحية والحرارية. وكذا في مجال إستخدام التقنيات والتطبيقات النووية في الطب وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لمكافحة مرض السرطان بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية وروزاتوم الروسية. بالإضافة كذلك إلى التعاون في الصناعة المحلية للمعدات في هذه المجالات.
من جهته ، أكد عرقاب على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين. خاصة بعد التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية المعمقة بين البلدين. بالإضافة كذلك إلى عدة إتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل بين الحكومتين الجزائرية والروسية.
وأبرز مارشافين الإمكانيات الكبيرة لتوسيع التعاون والتبادلات مع الجزائر، ولاسيما في مجال الطاقة والطاقات المتجددة. معربا عن اهتمام المؤسسات والشركات الروسية بالاستثمار في الجزائر.
كما رحب الجانبان بمستوى الحوار والتشاور بين البلدين، لا سيما داخل أوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز بهدف المساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز بما يخدم المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور