يواجه ملايين السودانيين شبح الجوع بسبب الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر وخاصة في جنوب البلاد، نتيجة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا تتجاوز 5% من السكان، في قت لا يستطيع فيه البرنامج الوصول سوى لنحو 10% فقط من السودانيين المحتاجين للمساعدات.

وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، أن هناك معضلة كبرى فيما يتعلق بالوصول إلى البيانات اللازمة لتأكيد ما إذا كانت معدلات الجوع في السودان قد بلغت الحدود المطلوبة لإعلان المجاعة في هذا البلد الذي تطحنه الحرب منذ 10 أشهر.

بدوره قال مدير برنامج الأغذية العالمي بالسودان إيدي روي في هذه المرحلة، أقلّ من 5% من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم.

وأوضح أن آلاف المزارع الصغيرة والكبيرة قد هجرت من قبل أصحابها بسبب فرار الناس من القتال، وتوقع أن تتفاقم الأزمة خلال الأشهر القادمة، وقال إن السودان “بلد على شفير الانهيار”.

وكانت الأمم المتحدة قالت إنّ أكثر من نصف السودانيين -البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة- باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتحذّر منظمات حقوقية -منذ أشهر- من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق بالسودان نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل. لكن العراقيل نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.

وأسفرت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب السودان المجاعة برنامج الأغذية العالمي الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

المجاعة حولته لهيكل عظمي.. مأساة فلسطيني انخفض وزنه إلى 11 كيلو (فيديو)

عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية تقرير عن معاناة الشاب الفلسطيني أحمد النجار (21 عامًا) من سوء التغذية وضمور الدماغ. 

ويرقد النجار داخل خيمة في مركز لإيواء النازحين في مدينة الزوايدة وسط قطاع غزة، ويبلغ وزنه 11 كيلوغراما فقط، مع عائلته في ظروف معيشية صعبة لا توفر لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة.

حماس: نرفض أى تصريح أو موقف يدعم خططًا لدخول قوات أجنبية إلى غزة منظمة الصحة تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات في غزة

وتقول وتالدة النجار: “كان صحته جيدة وتحت رعاية شاملة وكان يأكل ويشرب، وانخفض وزنه خلال الحرب 24 كيلو ثم إلى 11 كيلو حتى أصبح هيكل عظمي”.

 وتابعت الأم المسكينة: “لا أقدر على توفير أكل أو علاج له أو شرب أو حليب أوي أي شيء خاصة عندما كنا في رفح، لأننا لا نمكل القدرة على توفير مستلزمات الحياة له”.

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا كارثيا على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر.

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس مساء الخميس: 90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة أمس (الأربعاء).

وقال إن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا وهذا يُضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة.

وتتحكم قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه، لكن الإسرائيليين يمنعون دخوله بكميات كافية.

في الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات الرئيسية مثل مركز ناصر الطبي ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال إنه بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة عن الخدمة منذ 2 يوليو، فإن توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي.

مقالات مشابهة

  • المجاعة الكارثية
  • عقب تحذيرات أممية.. مخاوف مجتمعية إثر تفشي جائحة الكوليرا في المضاربة بلحج
  • توسع المعارك في ولاية سنار يجبر آلاف السودانيين على الفرار بظروف إنسانية قاسية
  • لميس الحديدي: جهود مصرية حثيثة لرأب الصدع بين الفرقاء السودانيين
  • كيف اعترض بايدن طريق مكافحة المجاعة في غزة؟
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم
  • تسليم مساعدات غذائية بمدينة زالنجي وبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر
  • المجاعة حولته لهيكل عظمي.. مأساة فلسطيني انخفض وزنه إلى 11 كيلو (فيديو)
  • ملايين السودانيين يواجهون شبح المجاعة ويحملون أكفانهم على الرؤوس
  • أكثر من 66 مليون شخص بشرق أفريقيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد