محمد الباز: الإعلان عن صفقة «رأس الحكمة» تم بطريقة احترافية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، أن الشفافية بمثابة منهج تؤديه الإدارة المصرية والحكومة خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددا على أنه يجب أن نصدق الحكومة في ما جرى الإعلان عنه اليوم بشأن صفقة «رأس الحكمة»؛ لأنه عندما يكون هناك أزمة تخرج وتتحدث عن الأزمة بكل شفافية.
شفافية الحكومة تجعلنا أكثر اطمئنانا لخط سير المشروعوأوضح «الباز»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن الشفافية التي تتبعها الحكومة خلال الحديث عن الأزمات تجعلنا واثقين اليوم فيما أعلنه رئيس الحكومة عن هذه الصفقة الخاصة بـ«رأس الحكمة»، معتبرا أن الصفقة جرى الإعلان عنها بطريقة احترافية، ومنهج الشفافية الذي تعمل به الحكومة يجعلنا أكثر اطمئنانا لخط سير المشروع.
وأشار إلى أنه يجري صياغة الرسالة الإعلامية بأكثر من مؤشر، ولا بد التحدث بأن هناك رد فعل استفهامي، وهو أمر مشروع، ويتم التجاوب معها، لافتا إلى أن هناك ردود فعل تسعى لإفساد أي شيء، وكأن لا أحد يريد لهذه البلد أن تقوم، مشددا على أن هذه الصفقة في حجمها ليست عادية، لكن معنى الاستثمار الأجنبي تشوه لدينا، بسبب الحملات الممنهجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد الباز مشروع رأس الحكمة رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts