الأمم المتحدة.. الاغتصاب والعنف الجنسي وجرائم الحرب السودانية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تقرير جديد، يوم الجمعة، إن عشرات الأشخاص ، بمن فيهم الأطفال ، كانوا ضحايا للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في الصراع المستمر في السودان ، وهي هجمات يمكن أن تماثل جرائم حرب.
غرق السودانغرق السودان في الفوضى في منتصف أبريل، عندما اندلعت اشتباكات في العاصمة الخرطوم بين القوات السودانية المتنافسة جيش البلاد ، بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان، و قوات الدعم السريع ، تحت قيادة الجنرال محمد حمدان دقلو.
وسرعان ما انتشر القتال في جميع أنحاء البلاد، وخاصة إلى المناطق الحضرية، ولكن أيضا إلى منطقة غرب دارفور المضطربة وحتى الآن، قتلوا ما لا يقل عن 12 ألف شخص وتسببوا في فرار أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للتقرير.
ويوثق التقرير، الذي يغطي فترة من بداية القتال إلى 15 ديسمبر، الانتهاكات في بلد تعذر على منظمات الإغاثة ومراقبي حقوق الإنسان الوصول إليه إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، مما يحجب تأثير الصراع الذي طغت عليه الحروب في أماكن مثل غزة وأوكرانيا.
وقال التقرير إن ما لا يقل عن 118 شخصا كانوا ضحايا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، وأن معظم الهجمات نفذها أفراد من القوات شبه العسكرية، في المنازل وفي الشوارع.
ووفقا للأمم المتحدة، “احتجزت امرأة في مبنى وتعرضت لعمليات اغتصاب جماعي متكررة على مدى 35 يوما”، ويوثق التقرير أيضا تجنيد الأطفال من قبل طرفي النزاع.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب"، داعيا إلى إجراء تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة في مزاعم سوء المعاملة وانتهاكات حقوق الإنسان.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 300 من الضحايا والشهود، بعضها أجري في إثيوبيا وتشاد، وهما بلدان مجاوران فر إليهما العديد من السودانيين، فضلا عن تحليل الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية التي التقطت في مناطق النزاع.
وقالت الأمم المتحدة إن ويلات الحرب، بعد الفترة قيد الاستعراض، مستمرة.
واستشهدت الأمم المتحدة بشريط فيديو نشر الأسبوع الماضي في ولاية شمال كردفان يظهر رجالا يرتدون زي الجيش السوداني ويحملون رؤوسا مقطوعة لأعضاء الفصيل شبه العسكري المنافس.
وقال تورك: "منذ ما يقرب من عام، تحدثت قصص من السودان عن الموت والمعاناة واليأس، حيث يستمر الصراع الذي لا معنى له وانتهاكات حقوق الإنسان دون نهاية في الأفق". يجب إسكات البنادق وحماية المدنيين".
وأضاف سيف ماغانغو، المتحدث الإقليمي باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن "عدد النازحين (في السودان) تجاوز الآن حاجز 8 ملايين، وهو ما ينبغي أن يكون مصدر قلق للجميع".
في أوائل فبراير، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للصحافة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع السوداني وحث الجنرالات المتنافسين على البدء في الحديث عن إنهاء الصراع نزاع.
وشدد على أن استمرار القتال "لن يأتي بأي حل ويجب أن ننهيه في أقرب وقت ممكن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
تلفزيون السودان يقحم الكنيسه فى الصراع بين الكيزان والدعم السريع
كنت اتمنى ان يكون الجامع والكنيسه بعيدين عن الصراع السياسى الدائر فى بلادنا ولكن للاسف لقد اقحم الاخوان المسلمين الدين فى هذا الصراع واستغلوا الجوامع لاستقطاب مرتاديها لجانبهم وللاسف اصبحت خطبة الجمعه ملك للاخوان المسلمين يبثوا من خلالها مايريدوا ان يقولونه وهذا خطا فالطرفان مسلمين وكنا نتمنى ان يكون هذا صراع عسكرى وسياسي فقط ويحصر فى هذا المجال ولكن الاخوان المسلمين وكدابهم نقلوا هذا الصراع للجوامع واستغلوا الجوامع لبث وجهة نظرهم واستقطبوا ائمة الجوامع
واليوم استمعت لبرنامج مؤسف جداً فى تلفزيون السودان وهو استغلال الكنيسه سياسياً
ففى برنامج باسم سلسلة جرائم الدعم السريع انتقل التلفزيون لبعض الكنائس وجعلهم يشيدون بالجيش والمخابرات العام وهذا اقحام الكنيسه فى صراع سياسى وهذا سلوك غير محمود فيجب ان نبعد دور العباده سواء الجوامع او الكنائس بعيداً عن السياسه وعن صراعاتنا السياسيه فدور العباده يجب ان تظل للعباده فقط ولا غير وليستمر صراعنا السياسى خارج دور العباده
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com