الرئيس السابق لهيئة الاستثمار: صفقة رأس الحكمة خطوة على طريق تخارج الدولة لصالح القطاع الخاص من الاقتصاد
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال محمد خضير، الرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار، إن تنفيذ صفقات استثمارية بقوة وحجم الصفقة التى أعلن عنها مجلس الوزراء يؤكد أن الدولة لم تعد المستثمر الرئيسى فى النشاط الاقتصادى وعملية التنمية، وبالتالى فالصفقة إشارة قوية تشجع المستثمر الأجنبى على دخول السوق المصرية، ويحدث ذلك من خلال الإشارات السوقية التى تعكس طبيعة النشاط الاقتصادى بالدولة والمنافسين الرئيسيين بها.
وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن الصفقة التى عقدتها الحكومة جعلت القطاع الخاص، سواء المحلى أو الأجنبى، هو الطرف الرئيسى فيها لتنفيذ مشروع استثمارى ضخم بتمويل من القطاع الخاص، وتطرق إلى الحوافز الواجب على الحكومة توفيرها لجذب المستثمر الأجنبى ضمن خطط الدولة للتخارج من الاقتصاد لصالح القطاع الخاص الوطنى أو الأجنبى، فإلى نص الحوار
بعد إعلان مجلس الوزراء عن الموافقة على أكبر صفقة استثمار مباشر.. كيف ترى أهمية مثل هذا النوع من الصفقات؟
- لا شك أن أى صفقة يتم تنفيذها فى الوقت الحالى، ضمن خطة الدولة للتخارج من النشاط الاقتصادى، تعد خطوة فى الاتجاه الصحيح، وضرورة قصوى تسعى إليها الدولة لتمكين القطاع الخاص من المشاركة فى عملية التنمية، وأعتقد أن هذه الصفقة التى تم الإعلان عنها كمشروع استثمارى ضخم، تحقق التنمية المتكاملة بواسطة القطاع الخاص مستقلاً بكل الآليات اللازمة للتنفيذ.
كيف تؤثر هذه الصفقة على موارد الدولة من النقد الأجنبى؟
محمد خضير: نحتاج إلى صفقات متعددة لتوفير سيولة العملة الأجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية- حتى تتمكن الدولة من السيطرة على السوق الموازية لا بد أن يكون لديها حصيلة كافية من الدولار، وتحقيق ذلك يحتاج إلى صفقات كبيرة ومتعددة من هذا النوع، وهو ما يمكن الدولة من توفير سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة، ويحقق استقراراً فى سعر الصرف إلى جانب تحسين الوضع الاقتصادى، بالإضافة إلى أن توفير حصيلة كافية من الدولار يساعد الدولة فى عملية تحرير وتوحيد سعر الصرف.
ما تأثير مثل هذه الصفقات على الاستثمار الأجنبى المباشر وجذب المستثمرين؟
- طريقة الإعلان عن الصفقة تشير إلى أن الدولة لم تعد المستثمر الرئيسى فى النشاط الاقتصادى وعملية التنمية، بما يمنح المستثمر الأجنبى حافزاً قوياً لدخول السوق المصرية، وهذا يحدث من خلال الإشارات السوقية التى تعكس طبيعة النشاط الاقتصادى بالدولة والمنافسين الرئيسيين بها ومدى قوة المنافسة معهم، ويجب أن تكون المنافسة عادلة حتى تجذب المستثمر، كما أن إتمام هذه الصفقة بالشكل الذى نتوقعه إشارة إيجابية بأن السوق المصرية تسير فى اتجاه تخارج الدولة لصالح القطاع الخاص.
ما رؤيتك لجهود الدولة فى الفترة الماضية لتنمية الساحل الشمالى الغربى؟
- تسعى الدولة لتنمية الساحل الشمالى الغربى، خاصة فى العامين الماضيين عن طريق جذب الاستثمارات، وخلق فرص للشراكات الاستثمارية التى تحقق المصلحة المشتركة مع القطاع الخاص المحلى والأجنبى، وتواصل الحكومة المصرية جهودها لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، رغم التحديات والتغيرات الدولية والاقتصادية والجيوسياسية غير المسبوقة التى عصفت باقتصاديات الدول الناشئة، حيث شهدت الفترة الماضية اهتماماً كبيراً بمنطقة العلمين الجديدة وحالياً رأس الحكمة، إلى جانب تنفيذ الدولة العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية التى تدعم بيئة الاستثمار، لتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتشجيع القطاع الخاص والاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى العمل على إعداد البنية التحتية وتحسين جودتها كإحدى الركائز الرئيسية لجهود الدولة فى تحفيز القطاع الخاص وتحسين بيئة العمل المصرية.
دعم الدولة للمستثمر الأجنبيهناك حزمة من الحوافز منصوص عليها فى قانون الاستثمار بالمواد (10، 11، 12)، وهذه الحوافز تحتاج من الدولة أن تقوم بعصف ذهنى مع مجموعة من الخبراء والمختصين، لمعرفة هل مثل هذه الحوافز كانت كافية ويتم تفعيلها بشكل سليم، لأن قانون الاستثمار صنع بشرى، ومن الممكن أن هذه الحوافز لم تكن هى الجاذبة أو متوافقة مع المستثمر الأجنبى، ونحن الآن فى مرحلة وظروف نحتاج فيها إلى تحفيز الاستثمار الأجنبى المباشر، وهناك أكثر من مدرسة اقتصادية تنادى بتحفيز المستثمرين ضريبياً، ولدى مصر حزمة من الحوافز، بينها توفير الأراضى بالمجان للمستثمرين، ويجب أن نكون متأكدين من أن تلك الحوافز كافية لجذب المستثمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الاستثمار الصفقة رأس الحكمة القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تقود مناقشات رئيسية حول التنمية المستدامة والتمويل الأخضر
استضافت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عدة جلسات رفيعة المستوى فى مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين فى باكو بدولة أذربيجان والتي ركزت على التنمية الاقتصادية المستدامة وتمويل المناخ ودور الشراكات مع القطاع الخاص في تعزيز النمو الأخضر.
وفي 18 نوفمبر، نظمت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص جلسة حول تمويل الأعمال التجارية التي تقودها النساء والشباب في المناطق التي تمر بمرحلة ما بعد الصراع، وافتتح المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، الجلسة بالتأكيد على أهمية التمويل الشامل كمحرك للسلام والاستقرار على المدى الطويل.
و ألقت كل من نيجار أربادوراي، رائدة المناخ للرئاسة الاذربيجانية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وعضوة البرلمان في أذربيجان، والدكتور أمين حسينوف، الممثل الخاص لرئيس أذربيجان، كلمات رئيسية، وشارك في الندوة خبراء بارزون، من بينهم الدكتورة سحر نصر، المديرة التنفيذية لبيت الزكاة والصداقات؛ و جالي حاجييفا، المديرة التنفيذية لمؤسسة أمفا أذربيجان؛ والدكتور ألفين أفندى، مدير الاستراتيجية المؤسسية والبحث فى المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ودايانات سادولاييف، نائب الرئيس التنفيذى لشركة باشا القابضة ورئيس غرفة التجارة الامريكية فى أذربيجان، والذين تحدثوا عن كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها النساء والشباب في الوصول إلى التمويل.
بالإضافة إلى هذه الجلسة، نظمت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص جلستين رئيستين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، الجلسة الاولى كانت في ١٦ نوفمبر وهى عبارة عن حلقة نقاشية لاستكشاف كيفية الاستفادة بشكل أفضل من صناديق المناخ المتعددة الأطراف لدعم مشاريع التنمية المستدامة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وشارك في الحلقة النقاشية خبراء مثل الدكتور محمد اليامي، المدير العام لمكتب فاعلية التنمية في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وديفيد دود، الرئيس التنفيذي للمركز الدولي لمرونة الاستدامة؛ اما الجلسة الثانية تناولت دور المؤسسات المالية في تعزيز التمويل الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، وشارك في الندوة الدكتور فاتح يلماز، الزميل الأول في مركز كابسار في المملكة العربية السعودية، إلى جانب قادة الصناعة الرئيسيين مثل شاهين محمود زاده، المدير التنفيذي في البنك المركزي الأذربيجاني والدكتور ألفين أفندي، مدير الاستراتيجية المؤسسية والبحث فى المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، و نبيل قدري، المدير الإداري في بنك التنمية الاجتماعي البرازيلي.
إن المشاركة الفاعلة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين تسلط الضوء على التزامها بتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز التمويل الأخضر، وتمكين المجتمعات المهمشة، ومن خلال المبادرات والشراكات التعاونية تواصل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص دعم دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.