الجزيرة:
2024-11-07@15:59:08 GMT

تحت القصف.. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

تحت القصف.. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه

غزة- حصل باحث فلسطيني من قطاع غزة على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عقب مناقشة رسالته عن بعد عبر الإنترنت، وذلك بسبب عدم تمكنه من السفر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية تشنها إسرائيل ذهب ضحيتها قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

وقال الباحث أحمد باسم أبو دلال (37 عاما) إنه ناقش أمس الخميس (22 فبراير/شباط) رسالة الدكتوراه -التي حملت عنوان "الفكر الأصولي للقاضي عبد الجبار.. دراسة تحليلية تقويمية"- عبر شبكة الإنترنت من داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح أبو دلال أن القاضي عبد الجبار هو من كبار علماء المعتزلة، وتوفي سنة 415 هجرية، وتُعد كتبه "عمدة في أصول الفقه في مدرسة المتكلمين"، وهدف إلى دراسة منهجه وكيف كان يفكر.

وأضاف أبو دلال للجزيرة نت أنه لم يتمكن من السفر إلى ماليزيا لمناقشة الرسالة بسبب ظروف الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل، فوافقت الجامعة على مناقشة الرسالة عن بعد تقديرا لظروف الحرب التي يعيشها قطاع غزة.

ويعمل أبو دلال مديرا للدائرة العلمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة وأمينا لمجلس الاجتهاد الفقهي الذي ترعاه الوزارة.

وعدّد أبو دلال العقبات الكبيرة التي صاحبته خلال إعداد رسالة الدكتوراه التي بدأت عام 2017، وتمثل أبرزها في عدم قدرته على السفر إلى ماليزيا للتسجيل في برنامج الدكتوراه، حيث كان معبر رفح آنذاك مغلقا ويفتح أبوابه لأيام عدة على فترات متباعدة.

ويوضح أنه انتهز فرصة أدائه فريضة الحج وتوجه إلى ماليزيا للتسجيل في الجامعة، ثم عاد إلى غزة، لكن إغلاق معبر رفح حال دون سفره.

واضطر أبو دلال إلى الانتظار لفترة بلغت 11 شهرا حتى يستطيع السفر مجددا إلى ماليزيا بعد فتح معبر رفح، وكان هذا إلى جانب معوقات أخرى، أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقلة المراجع.

وبعد أن انتهى أبو دلال من رسالته طلبت الجامعة مناقشتها يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه اعتذر، فمنحته موعدا آخر يوم 28 يناير/كانون الثاني، لكن ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح حالا دون ذلك مرة أخرى.

أبو دلال تحدث عن معوقات منعت سفره لماليزيا وكذلك تحديات إنجاز رسالته تحت القصف والنزوح (الجزيرة) نزح ودُمرت مكتبته

وبعد أن وافقت الجامعة -استثنائيا- على مناقشة رسالته عن بعد عبر شبكة الإنترنت واجه أبو دلال معوقات أخرى، وهي أن المناقشة يجب أن تكون داخل إحدى الجامعات، ولكنها تعرضت للتدمير في قطاع غزة، والوضع الأمني لا يسمح بذلك، والمشكلة الأخرى ضعف وانقطاع الإنترنت بين الفينة والأخرى.

وقرر أبو دلال أن يجري المناقشة داخل شركة لتزويد الإنترنت يوم الخميس (22 يناير/كانون الثاني)، وهو ما اضطر مدير الشركة إلى قطع الخدمة عن جميع المشتركين وعددهم قرابة الألفين، كي يتمكن أبو دلال من المناقشة دون إشكاليات لمدة ساعتين.

ومن أشد المعوقات التي واجهت الباحث الغزي نزوحه عن منزله في مخيم النصيرات إلى بلدة الزوايدة، وتدمير جيش الاحتلال مكتبته الخاصة بعد قصفها بقذيفة دبابة، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت خلال حاجته إلى التواصل مع الجامعة لترتيب إجراءات المناقشة.

كما واجه مشكلة انقطاع الكهرباء رغم حاجته إلى تحويل رسالته إلى عرض مرئي، حيث لم يتمكن من تجهيز سوى نصف صفحة يوميا.

وعند تجهيزها أهدى أبو دلال إنجاز رسالته إلى "كل صابر وصابرة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، خاصة سكان الشمال الذين يواجهون مجاعة حقيقية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى مالیزیا أبو دلال قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

غزة.. مقتل 37 فلسطيني بقصف إسرائيليّ على النازحين

واصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، غاراته على قطاع غزة، لقي 37 فلسطينياً، على الأقل، حتفهم وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات إسرائيلية لمنازل وخيام تؤوي نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية، قولها إن 4 مواطنين «استشهدوا»، بحي التفاح شرق مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.

كما أدى القصف الإسرائيلي لخيمة نازحين في منطقة الزوايدة لمقتل 4 مواطنين وإصابة آخرين، ومقتل 3 مواطنين بينهم طفل، إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس.

وأفاد المصادر في وقت سابق اليوم بسقوط نحو 70 قتيلا في قطاع غزة وعشرات الجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية جراء استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع لليوم الـ396.

ودخلت العملية البرية الإسرائيلية الجديدة شهرها الثاني، بالتزامن محاصرة القوات الإسرائيلية مناطق شمالي قطاع غزة لليوم الـ32 وسط قصف مدفعي متواصل.

وقد أسفر قصف إسرائيلي لمنزل يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة عن وقوع 20 قتيلا وعدد من المفقودين.
أطلق أهالي بيت لاهيا شمالي القطاع مناشدات عاجلة لانتشال القتلى والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لمنزل بالقرب من مفترق أبو الجديان.

وكان الدفاع المدني أعلن أنه معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، حيث بات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

ولفت البيان إلى أنه بتاريخ 23 أكتوبر 2024 هاجم الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى جنوب القطاع واختطف 7 منهم.

آخر تحديث: 5 نوفمبر 2024 - 14:09

مقالات مشابهة

  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على منزل شمال قطاع غزة  
  • الكشف عن مصير الطالبة الإيرانية التي خلعت ملابسها وتجوّلت عارية في الجامعة
  • الجحيم يستعر على سكان بقوا في شمال قطاع غزة تحت ويلات القصف
  • غزة.. مقتل 37 فلسطيني بقصف إسرائيليّ على النازحين
  • يائير لابيد: نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة (فيديو)
  • 70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
  • إعلام فلسطيني: 4 شهداء جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت وسط قطاع غزة
  • مستشفى كمال عدوان يوجه نداءات استغاثة لوقف القصف الإسرائيلي المستمر
  • منح الباحثة سارة محمود درجة الدكتوراه بكلية الدراسات العليا جامعة عين شمس
  • حصول الباحثة أسماء عبدالمقصود على درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي