تحت القصف.. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
غزة- حصل باحث فلسطيني من قطاع غزة على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عقب مناقشة رسالته عن بعد عبر الإنترنت، وذلك بسبب عدم تمكنه من السفر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية تشنها إسرائيل ذهب ضحيتها قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.
وقال الباحث أحمد باسم أبو دلال (37 عاما) إنه ناقش أمس الخميس (22 فبراير/شباط) رسالة الدكتوراه -التي حملت عنوان "الفكر الأصولي للقاضي عبد الجبار.. دراسة تحليلية تقويمية"- عبر شبكة الإنترنت من داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضح أبو دلال أن القاضي عبد الجبار هو من كبار علماء المعتزلة، وتوفي سنة 415 هجرية، وتُعد كتبه "عمدة في أصول الفقه في مدرسة المتكلمين"، وهدف إلى دراسة منهجه وكيف كان يفكر.
وأضاف أبو دلال للجزيرة نت أنه لم يتمكن من السفر إلى ماليزيا لمناقشة الرسالة بسبب ظروف الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل، فوافقت الجامعة على مناقشة الرسالة عن بعد تقديرا لظروف الحرب التي يعيشها قطاع غزة.
ويعمل أبو دلال مديرا للدائرة العلمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة وأمينا لمجلس الاجتهاد الفقهي الذي ترعاه الوزارة.
وعدّد أبو دلال العقبات الكبيرة التي صاحبته خلال إعداد رسالة الدكتوراه التي بدأت عام 2017، وتمثل أبرزها في عدم قدرته على السفر إلى ماليزيا للتسجيل في برنامج الدكتوراه، حيث كان معبر رفح آنذاك مغلقا ويفتح أبوابه لأيام عدة على فترات متباعدة.
ويوضح أنه انتهز فرصة أدائه فريضة الحج وتوجه إلى ماليزيا للتسجيل في الجامعة، ثم عاد إلى غزة، لكن إغلاق معبر رفح حال دون سفره.
واضطر أبو دلال إلى الانتظار لفترة بلغت 11 شهرا حتى يستطيع السفر مجددا إلى ماليزيا بعد فتح معبر رفح، وكان هذا إلى جانب معوقات أخرى، أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقلة المراجع.
وبعد أن انتهى أبو دلال من رسالته طلبت الجامعة مناقشتها يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه اعتذر، فمنحته موعدا آخر يوم 28 يناير/كانون الثاني، لكن ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح حالا دون ذلك مرة أخرى.
أبو دلال تحدث عن معوقات منعت سفره لماليزيا وكذلك تحديات إنجاز رسالته تحت القصف والنزوح (الجزيرة) نزح ودُمرت مكتبتهوبعد أن وافقت الجامعة -استثنائيا- على مناقشة رسالته عن بعد عبر شبكة الإنترنت واجه أبو دلال معوقات أخرى، وهي أن المناقشة يجب أن تكون داخل إحدى الجامعات، ولكنها تعرضت للتدمير في قطاع غزة، والوضع الأمني لا يسمح بذلك، والمشكلة الأخرى ضعف وانقطاع الإنترنت بين الفينة والأخرى.
وقرر أبو دلال أن يجري المناقشة داخل شركة لتزويد الإنترنت يوم الخميس (22 يناير/كانون الثاني)، وهو ما اضطر مدير الشركة إلى قطع الخدمة عن جميع المشتركين وعددهم قرابة الألفين، كي يتمكن أبو دلال من المناقشة دون إشكاليات لمدة ساعتين.
ومن أشد المعوقات التي واجهت الباحث الغزي نزوحه عن منزله في مخيم النصيرات إلى بلدة الزوايدة، وتدمير جيش الاحتلال مكتبته الخاصة بعد قصفها بقذيفة دبابة، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت خلال حاجته إلى التواصل مع الجامعة لترتيب إجراءات المناقشة.
كما واجه مشكلة انقطاع الكهرباء رغم حاجته إلى تحويل رسالته إلى عرض مرئي، حيث لم يتمكن من تجهيز سوى نصف صفحة يوميا.
وعند تجهيزها أهدى أبو دلال إنجاز رسالته إلى "كل صابر وصابرة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، خاصة سكان الشمال الذين يواجهون مجاعة حقيقية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى مالیزیا أبو دلال قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني والاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل قوات العدو الصهيوني استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة وترتكب مجازر يومية بحق العائلات الفلسطينية ، كما يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ78 على التوالي حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وسياسة التجويع على شمالي قطاع غزة، وكذلك عمليات القصف المدفعي والجوي اليومي، ونسف المنازل والمباني السكنية.
وارتكب الاحتلال امس ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 21 مواطنا وإصابة 61 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 45.227 شهيدا فلسطينيا و107.573 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
واستشهد عشرة مواطنين فلسطينيين في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، جراء قصف طيران العدو الصهيوني منزلا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات العدو قصفت منزلا لعائلة خلة في جباليا النزلة، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين، بينهم سبعة أطفال، وإصابة آخرين، كما ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف جديدة في منطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
كذلك أفادت مصادر محلية بإطلاق الطيران المروحي “الأباتشي” للعدو الصهيوني النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع، وأطلقت آليات الاحتلال النار في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
وتتضاعف معاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال القطاع مع منع إدخال المساعدات وتفاقم المجاعة، ويفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، ويتعرض شمالي قطاع غزة، منذ خمسة أكتوبر الماضي لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12,000 جريح و2000 معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
من جانبه أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، عن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني في القطاع منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في الـسابع من أكتوبر 2023.
وقال مدير عام الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل أكثر من 350 فردا من كوادر القطاع الطبي في القطاع منذ السابع أكتوبر 2023 استشهد ثلاثة منهم داخل السجون الإسرائيلية”.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، عن قصف، تحشدات لقوات العدو الصهيوني شمال قطاع غزة.
وعرضت سرايا القدس، مشاهد من دك مجاهديها، بحمم الهاون تحشدات جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين وسط وغرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتواصل سرايا القدس، والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، في قرية فقوعة، شرق مدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر باستشهاد شاب في فقوعة، جراء إصابته برصاص الاحتلال في الفخذ، وقد جرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الشهيد حسين عبد القادر خضور (37 عامًا ) خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي القرية.
وفي مدينة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة، جنوب المدينة.
وأكد الناشط ضد الاستيطان، فوائد حسن، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الجهة الجنوبية الشرقية من قصرة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات واسعة طالت 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن من بين المعتقلين طفلين، ومعتقلين سابقين، بالإضافة إلى “رهائن” للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، وأن عمليات الاعتقال تركزت في قرية برقة بنابلس، فيما توزعت بقيتها على محافظات جنين، وبيت لحم، وطولكرم، والقدس.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات التحقيق الميداني خلال حملات الاعتقال، ويحول منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، علما أن عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخرا بشكل كبير في المحافظات كافة، وطالت المئات من الشبان.
وبين أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني، طفلين فلسطينيين من قرية حوسان، غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات العدو اقتحمت القرية، واعتقلت الطفلين وعمرهما (15 عاما)، و(14 عاما) على التوالي ، بعد مداهمة منزلي ذويهما.
وكان أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني،ليلة الجمعة الماضية، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس بالضفة الغربية.
وواقتحمت قوات العدو بلدة بيت فوريك، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في الركبة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
بدورها تصدت المقاومة الفلسطينية، فجر أمس السبت، لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات العدو في محاور عدة في البلدة، وتمكنت المقاومة من تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد والآليات في جنود المشاة والآليات العسكرية.
كما استهدفت المقاومة قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في السيلة الحارثية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو حاصرت منزل الشهيد القسامي رأفت دواسة “الطيب”، بينما انتشر القناصة على أسطح المباني في البلدة.
والشهيد دواسة من أبرز قادة المقاومة في جنين، ومخطط لعدة عمليات نوعية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو.
وكانت اعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الشاب محمد شاهر رحال من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين عقب استدعائه لحاجز مستوطنة “حومش”.
وشهدت الضفة الغربية يوم الجمعة 24 عملاً مقاوماً، ضمن معركة “طوفان الأقصى” تنوعت بين اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة وتحطيم مركبات مستوطنين.