الجزيرة:
2024-06-27@13:27:40 GMT

تحت القصف.. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

تحت القصف.. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه

غزة- حصل باحث فلسطيني من قطاع غزة على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عقب مناقشة رسالته عن بعد عبر الإنترنت، وذلك بسبب عدم تمكنه من السفر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية تشنها إسرائيل ذهب ضحيتها قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

وقال الباحث أحمد باسم أبو دلال (37 عاما) إنه ناقش أمس الخميس (22 فبراير/شباط) رسالة الدكتوراه -التي حملت عنوان "الفكر الأصولي للقاضي عبد الجبار.. دراسة تحليلية تقويمية"- عبر شبكة الإنترنت من داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح أبو دلال أن القاضي عبد الجبار هو من كبار علماء المعتزلة، وتوفي سنة 415 هجرية، وتُعد كتبه "عمدة في أصول الفقه في مدرسة المتكلمين"، وهدف إلى دراسة منهجه وكيف كان يفكر.

وأضاف أبو دلال للجزيرة نت أنه لم يتمكن من السفر إلى ماليزيا لمناقشة الرسالة بسبب ظروف الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل، فوافقت الجامعة على مناقشة الرسالة عن بعد تقديرا لظروف الحرب التي يعيشها قطاع غزة.

ويعمل أبو دلال مديرا للدائرة العلمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة وأمينا لمجلس الاجتهاد الفقهي الذي ترعاه الوزارة.

وعدّد أبو دلال العقبات الكبيرة التي صاحبته خلال إعداد رسالة الدكتوراه التي بدأت عام 2017، وتمثل أبرزها في عدم قدرته على السفر إلى ماليزيا للتسجيل في برنامج الدكتوراه، حيث كان معبر رفح آنذاك مغلقا ويفتح أبوابه لأيام عدة على فترات متباعدة.

ويوضح أنه انتهز فرصة أدائه فريضة الحج وتوجه إلى ماليزيا للتسجيل في الجامعة، ثم عاد إلى غزة، لكن إغلاق معبر رفح حال دون سفره.

واضطر أبو دلال إلى الانتظار لفترة بلغت 11 شهرا حتى يستطيع السفر مجددا إلى ماليزيا بعد فتح معبر رفح، وكان هذا إلى جانب معوقات أخرى، أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقلة المراجع.

وبعد أن انتهى أبو دلال من رسالته طلبت الجامعة مناقشتها يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه اعتذر، فمنحته موعدا آخر يوم 28 يناير/كانون الثاني، لكن ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح حالا دون ذلك مرة أخرى.

أبو دلال تحدث عن معوقات منعت سفره لماليزيا وكذلك تحديات إنجاز رسالته تحت القصف والنزوح (الجزيرة) نزح ودُمرت مكتبته

وبعد أن وافقت الجامعة -استثنائيا- على مناقشة رسالته عن بعد عبر شبكة الإنترنت واجه أبو دلال معوقات أخرى، وهي أن المناقشة يجب أن تكون داخل إحدى الجامعات، ولكنها تعرضت للتدمير في قطاع غزة، والوضع الأمني لا يسمح بذلك، والمشكلة الأخرى ضعف وانقطاع الإنترنت بين الفينة والأخرى.

وقرر أبو دلال أن يجري المناقشة داخل شركة لتزويد الإنترنت يوم الخميس (22 يناير/كانون الثاني)، وهو ما اضطر مدير الشركة إلى قطع الخدمة عن جميع المشتركين وعددهم قرابة الألفين، كي يتمكن أبو دلال من المناقشة دون إشكاليات لمدة ساعتين.

ومن أشد المعوقات التي واجهت الباحث الغزي نزوحه عن منزله في مخيم النصيرات إلى بلدة الزوايدة، وتدمير جيش الاحتلال مكتبته الخاصة بعد قصفها بقذيفة دبابة، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت خلال حاجته إلى التواصل مع الجامعة لترتيب إجراءات المناقشة.

كما واجه مشكلة انقطاع الكهرباء رغم حاجته إلى تحويل رسالته إلى عرض مرئي، حيث لم يتمكن من تجهيز سوى نصف صفحة يوميا.

وعند تجهيزها أهدى أبو دلال إنجاز رسالته إلى "كل صابر وصابرة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، خاصة سكان الشمال الذين يواجهون مجاعة حقيقية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى مالیزیا أبو دلال قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

مليون ونصف فلسطيني دون مأوى.. الاحتلال يواصل تدمير الأحياء السكنية في رفح

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير أحياء سكنية كاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتوغل دباباتها في جميع المحاور الرئيسية فيها.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاحتلال دمر مئات المنازل في الحي السعودي الذي يقع غرب مدينة رفح، ويُعد من أكبر الأحياء السكنية في المدينة وأكثرها تطورًا.
أخبار متعلقة الاحتلال يهدم منازل في الضفة الغربيةارتفاع كبير.. اعرف عدد الشهداء الفلسطينيين بعد 264 يومًا من العدوان على غزةكما دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل في مخيمات يبنا والشابورة والبرازيل، وذلك في إطار عمليات التدمير الشاملة للمنازل والمنشآت الفلسطينية، التي تسببت في تدمير أكثر من 70% من المنازل والمنشآت في قطاع غزة، وبات أكثر من مليون ونصف فلسطيني دون مأوى، ويعيشون في ظروف قاسية في ظل نفاد الغذاء والدواء.وقف استهداف المستشفياتوجددت وزارة الصحة الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي، بضرورة الضغط على الاحتلال، لوقف عمليات استهداف المستشفيات.

استمرار جرائم الاحتلال.. قصف قوافل المساعدات بـ #رفح وحرق الحقول بالضفة#اليوم | #غزة | #فلسطينhttps://t.co/bYYUu7ImUt pic.twitter.com/Juiq29uZod— صحيفة اليوم (@alyaum) June 18, 2024
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال اليومين الماضيين استهداف الطواقم الطبية، ما أدى لاستشهاد 3 من بينهم مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية.التوغل في خان يونسوتوغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا اليوم الأربعاء، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن دبابات الاحتلال توغلت في بلدة خزاعة شرق خان يونس معززة بالجرافات وبغطاء جوي من الطائرات، وسط قصف مكثف أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين، نقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى ناصر الطبي.
وفي سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها لوسط وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وطال القصف كذلك منطقة المواصي التي يوجد فيها آلاف النازحين، الذين تلاحقهم قذائف وصواريخ الاحتلال في خيامهم، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم خلال الأيام الماضية.

مقالات مشابهة

  • مليون ونصف فلسطيني دون مأوى.. الاحتلال يواصل تدمير الأحياء السكنية في رفح
  • إعلام فلسطيني يُعلن هجوم الاحتلال بالمسيرات المناطق الشمالية والغربية من مخيم النصيرات
  • الدكتوراة الفخرية.. ما لها وما عليها
  • أخبار غزة.. ارتفاع عدد الشهداء واستمرار القصف قرب مخيم النصيرات
  • القصف والجوع والأمراض.. ثالوث الموت في قطاع غزة | فيديو
  • القصف والجوع والأمراض.. ثالوث الموت في قطاع غزة (فيديو)
  • إلينا بيسكوبيا أول امرأة تحصل على الدكتوراه فى الفلسفة بالعالم
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تطورات العدوان.. استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف على وسط وجنوب قطاع غزة
  • وفد فلسطيني يبدأ زيارة للمغرب