لاعبات منتخب أيرلندا تتحدين الاحتلال الإسرائيلي.. شجاعة منقطعة النظير
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
عمرهن أقل من 17 عاما إلا أنهن واعيات بما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل منذ 7 أكتوبر الماضي.
إنهن لاعبات منتخب أيرلندا لكرة القدم للسيدات تحت 17 عاما، اللاتي ضربن نموذجا في المسؤولية تجاه الفلسطينيين وما يحدث لهم من خلال إدارة ظهورهن للملعب أثناء عزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي، خلال المبارة التي جمعت بينهما، اليوم.
إدارة لاعبات منتخب أيرلندا لكرة القدم للسيدات تحت 17 عاما ظهورن للملعب، وذلك قبل المباراة التي جمعتهن بمنتخب الاحتلال الإسرائيلي، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا تحت 17 عاما في «تيرانا» بألبانيا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
لاعبات منتخب أيرلندا الصغيرات، أظهرن شجاعة قبل المباراة بإدارة ظهورهن أثناء عزف نشيد الاحتلال، كما أظهرن بسالة وحيوية، أسفرت عن انتصارهن على منتخب الاحتلال الإسرائيلي بثلاثية نظيفة، ليتأهلن إلى المرحلة التأهيلية التالية لبطولة أوروبا، وفقا لما ذكره موقع «آيرش تايمز».
وفي وقت لاحق، قال «الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم»، في بيان، ردا على اتهامات صحفيين إسرائيليين بأن منتخب أيرلندا يفتقر إلى الروح الرياضية، إن إدارة لاعبات المنتخب ظهورهن، تقليد بين العديد من الفرق الأيرلندية، لعزف النشيد الأيرلندي «أغنية الجندي».
شجاعة لاعبات منتخب ايرلنداشجاعة لاعبات منتخب أيرلندا، لم تكن الأولى، إذ سبقها رفض منتخب بلادهن لكرة السلة للسيدات مصافحة لاعبات منتخب الاحتلال الإسرائيلي، قبل المباراة الأولى لتصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025، قبل أسبوعين في مدينة ريجا عاصمة لاتفيا.
لن يشارك في مصافحة منتخب الاحتلال.. هذا ما قاله اتحاد كرة السلة الأيرلندية، ردا على تعليقات أدلت بها اللاعبات الإسرائيليات وموظفو التدريب، بينها الاتهامات المثيرة وغير الدقيقة بـ«المعاداة للسامية»، المنشورة على قنوات اتحاد الاحتلال الإسرائيلي لكرة السلة الرسمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتخب أيرلندا قطاع غزة حرب غزة منتخب أيرلندا للسيدات
إقرأ أيضاً:
مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة: قنابل موقوتة تهدد الحياة
#سواليف
لا زالت #غزة تعاني من تداعيات #الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذُ #حرب_الإبادة، حيث لا تقتصر آثاره على #الحصار و #الدمار، بل تمتد لتشمل #مخلفات_الحرب، التي تحولت إلى #قنابل_موقوتة تهدد حياة #المدنيين، فالمتفجرات غير المنفجرة من قذائف وصواريخ وقنابل باتت تشكل خطراً دائماً على السكان خاصة #الأطفال الذين قد يعبثون بها دون معرفة مدى خطورتها.
المتفجرات غير المنفجرة: #كارثة مستمرة
خلال العدوان الإسرائيلي وبالرغم من التهدئة بين الاحتلال والمقاومة في غزة الا ان القطاع ما زال يعاني من مخلفات آلاف القنابل والصواريخ غير المنفجرة، وما كشفته الاوضاع أن عدداً كبيراً منها لم ينفجر عند الارتطام بالأرض، مما يجعلها أشبه بأفخاخ مميتة تنتظر الضحية التالية وفقاً للتقارير اليومية التي تخرج عن هذا الموضوع، تحتوي هذه المخلفات على مواد شديدة الانفجار يمكن أن تبقى فعالة لعقود إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن.
مقالات ذات صلة تفاصيل بشعة .. الإعدام لقاتل والدته في العقبة 2025/03/09هذه الذخائر تنتشر في الأحياء السكنية والحقول الزراعية، وحتى داخل المنازل المدمرة مما يزيد من تعقيد وصعوبة الوضع للسكان وخاصة الأطفال غير مدركين لخطورتها، ما يؤدي إلى وقوع إصابات ووفيات مأساوية عند العبث بها.
الضحايا: المدنيون أولاً..
المدنيون هم الضحية الأكبر لهذه القنابل الموقوتة، حيث سجلت العديد من حالات الاستشهاد والإصابة نتيجة انفجار هذه المتفجرات منذ الهدنة الحالية فالأطفال الذين يجذبهم شكل القنابل الغريب غالباً ما يكونون الأكثر عرضة للخطر كما المزارعين الذين يحاولون استصلاح أراضيهم بعد الهدنة الحالية، فلا زال الخطر مستمراً عند اصطدامهم بمتفجرات غير مكتشفة أثناء حراثة الأرض.
إضافة إلى الخسائر البشرية فإنها باتت تؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث تمنع إعادة الإعمار في بعض المناطق، وتعيق الأنشطة الزراعية، وتبث الخوف بين الناس، مما فاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة أصلاً في القطاع المحاصر.
المسؤولية الدولية والتعامل مع الأزمة
وفقاً للقانون الدولي الإنساني، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إزالة مخلفات الحرب وتأمين حياة المدنيين، إلا أنه يتنصل من هذه المسؤولية، مما يضع الحمل على كاهل المؤسسات المحلية والدولية، الجهات المختصة في غزة، مثل فرق الهندسة التابعة للشرطة وفرق الدفاع المدني، تبذل جهوداً جبارة في تفكيك هذه المتفجرات بأدوات وإمكانات محدودة للغاية وفي بعض الحالات من المفترض ان يتم الاستعانة بخبراء دوليين لتقديم الدعم الفني، لكن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يعوق إدخال المعدات المتخصصة اللازمة لتسريع عمليات الإزالة، كما تعمل هذه الاجهزة على توعية السكان بمخاطر هذه المتفجرات، من خلال حملات إرشادية في المدارس والمجتمعات المحلية.
تحديات إزالة المتفجرات
رغم الجهود المبذولة، تبقى إزالة هذه القنابل الموقوتة تحدياً كبيراً بسبب عدة عوامل، كنقص المعدات المتطورة فالحصار الإسرائيلي المفروض يمنع دخول المعدات الخاصة بإزالة المتفجرات، مما يضطر الفرق المحلية إلى استخدام وسائل بدائية تعرضهم للخطر مع عدم توفر خرائط دقيقة للأماكن المستهدفة فالاحتلال لا يشارك أي بيانات حول المناطق التي قصفها، مما يزيد من صعوبة تحديد مواقع الذخائر غير المنفجرة، عدا عن الاكتظاظ السكاني فالكثافة السكانية العالية في غزة تجعل من الصعب إخلاء المناطق المشتبه بها، مما يزيد من خطر وقوع إصابات في حال حدوث انفجار غير متوقع فتكرار العدوان الإسرائيلي في كل عدوان جديد يضيف مزيداً من الذخائر غير المنفجرة، مما يجعل الجهود المبذولة لإزالتها سباقاً ضد الزمن.
الحلول والمطالبات
لحل هذه الأزمة، يجب اتخاذ عدة خطوات اهمها الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على تحمل مسؤوليته في إزالة مخلفات الحرب، أو على الأقل السماح بإدخال المعدات والخبراء المتخصصين، مضافاً لذلك تعزيز دعم المنظمات الدولية العاملة في مجال إزالة الألغام والمتفجرات، وتوفير تمويل أكبر لهذه العمليات
وتوسيع برامج التوعية بين السكان، خصوصاً الأطفال، حول كيفية التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنب الاقتراب منها وإنشاء فرق متخصصة ومدربة محلياً تمتلك المعدات والقدرة على التدخل بسرعة عند اكتشاف أي قنبلة غير منفجرة.
خاتمة
تبقى مخلفات الاحتلال الإسرائيلي من المتفجرات قنبلة موقوتة تهدد حياة سكان غزة، مما يضيف تحدياً جديداً إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ورغم الجهود المبذولة فإن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الاحتلال ووقف العدوان المستمر حتى لا تستمر غزة في دفع ثمن الحروب حتى بعد انتهائها.