في غزة فقط.. فن على ركام البيوت المدمرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تتعدد صور الصمود الفلسطيني في قطاع غزة رغم كل الألم والمعاناة التي يعيشها الناس.
ولأن الإبداع يولد من رحم المعاناة، بدأت أمل أبو السمح، الفنانة التشكيلية برسم لوحات فنية على الجدران وركام الأبنية المدمرة.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحرب على غزة جرائم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
تسعى مصر إلى دعم غزة في إطار جهودها لإعادة الإعمار، إثر العدوانات المتكررة التي تعرضت لها المنطقة، ولذلك تقدم مصر معدات ومساعدات عاجلة عبر معبر رفح لتخفيف معاناة سكان القطاع.
ومن أبرز هذه المساعدات البيوت المتنقلة، التي تستخدم كمساكن مؤقتة للسكان لحين إعادة بناء المنازل بشكل دائم، وفي هذا التقرير نستعرض تاريخ وأهمية هذه البيوت، وميزاتها، بالإضافة إلى دورها في عملية إعادة إعمار غزة.
من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، عمرو حسين، إن مصر تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة منذ الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مسعى لحشد موقف عربي وإسلامي موحد ضد المخطط الذي يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تسعى مصر حاليا إلى إعادة إعمار غزة لتعود إلى سكانها الأصليين.
وأضاف حسين ، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تظل القضية الفلسطينية في صميم الصراع في الشرق الأوسط وتحظى باهتمام بالغ من دول منظمة التعاون الإسلامي، خصوصا فيما يتعلق بقضية القدس، التي تمثل مكانة دينية عظيمة في العالم الإسلامي كونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى كونها العاصمة الأبدية لفلسطين منذ العصور الأولى.
ما هي البيوت المتنقلة وكيف بدأت؟والبيوت المتنقلة، التي تحمل أيضًا اسم "الكارفانات"، هي منازل صغيرة قابلة للنقل مصممة لتوفير مسكن مؤقت أو دائما، وتعود فكرة البيوت المتنقلة إلى النصف الأول من القرن العشرين، حيث بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية كحل سكني مؤقت، وفي تلك الفترة، استخدمت البيوت المتنقلة لتوفير مساكن منخفضة التكلفة، خاصة بعد النمو السريع للمدن في أمريكا.
وخلاال الخمسينيات من القرن الماضي، شهدت صناعة البيوت المتنقلة تطورا كبيرا، حيث بدأ المصنعون في استخدام مواد عالية الجودة لتصنيع هذه المنازل، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه البيوت مناسبة للإقامة الدائمة، وأصبح استخدامها شائعًا في الولايات المتحدة وأوروبا.
واليوم، تمتاز البيوت المتنقلة بتطور تقني مذهل، مما جعلها توفر مستوى عال من الراحة، وهي أصبحت تستخدم في العطلات وفي العديد من الأماكن كحلول سكنية مرنة.
ومع تطور التكنولوجيا على مدار العقود الماضية، أصبح تصميم البيوت المتنقلة أكثر راحة وأناقة، تتمتع البيوت المتنقلة الحديثة بقدرة على تقديم حلول سكنية مريحة بفضل المساحات الصغيرة المنظمة جيدًا، مما يوفر الراحة لسكانها على مدار العام. من المزايا الرئيسية لهذه البيوت هي الجدران المعزولة التي توفر الحماية من الطقس القاسي، وهو ما يجعلها مناسبة للعيش في مختلف الظروف البيئية.
مميزات البيوت المتنقلةتعتبر البيوت المتنقلة مثالية في توفير حلول سكنية مرنة بفضل تصميمها القابل للتعديل والانتقال، ويمكن لسكانها التكيف مع المساحات المحدودة بطرق إبداعية، حيث يتم استغلال كل جزء من المساحة المتاحة، كما تسمح هذه المنازل بتخصيص المساحة الخارجية للمقيمين، مما يضفي طابعا شخصيا ومريحا على البيئة المحيطة.
وتتمتع هذه البيوت بقدرتها على مقاومة الطقس والتقلبات الجوية، وتعد هيكلا مثاليًا للإقامة المؤقتة أو الطويلة. توفر البيوت المتنقلة منازل مريحة وآمنة يمكنها إيواء العائلات في أماكن مختلفة، وتلعب دورا حيويا في حالات الطوارئ أو الكوارث.
قصة أول بيت متنقلتعود أولى محاولات إنشاء بيت متنقل إلى ما قبل عام 1900 في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، حيث كان الناس يستخدمون منازل قابلة للتحرك على مدار المد والجزر باستخدام الخيول.
لكن في عام 1901، تم ابتكار أول بيت متنقل حقيقي بفضل المركبة "Touring Landau" التي اخترعها بيرس أرو. كانت هذه المركبة مزودة بآلية ربط مقطورة حاصلة على براءة اختراع، مما جعلها أول مركبة ترفيهية ثابتة من نوعها، وقد فازت بجائزة سميثسونيان.
البيوت المتنقلة في مصر وغزةفي الوقت الحالي، تعتبر البيوت المتنقلة واحدة من الحلول السريعة والمناسبة التي تقدمها مصر لإغاثة سكان غزة. وتكمن أهمية هذه البيوت في أنها توفر مسكنا مؤقتا للعديد من العائلات التي فقدت منازلها بسبب العدوان، مما يساعد على استقرار الوضع الإنساني في القطاع. بينما تعمل البعثات المصرية والقطرية على إعادة بناء القطاع، يتاح للمواطنين الإقامة في هذه البيوت بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إعادة إعمار المنطقة.
والجدير بالذكر، أن تعد البيوت المتنقلة جزءا من استراتيجية مصر الإنسانية والإنمائية لإعادة إعمار غزة، إذ تقدم حلا عاجلا للسكان المتضررين من النزاعات. ورغم كونها مؤقتة، فإنها توفر للعديد من الأسر مكانا للعيش بكرامة حتى يتم بناء منازلهم بشكل دائم.
وجهود مصر في هذا الصدد تعكس التزاما كبيرا بتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وهي تمثل أحد أوجه التضامن العربي في مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني.