«الجارديان»: المملكة المتحدة تدرس تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يعد استمرار الحرب الوحشية التى تشنها إسرائيل على غزة، دليلا منقطع القرين على تعمدها الواضح تصفية القطاع من سكانه بالقتل أو التهجير غير آبهة حتى بمواقف حلفائها من هذا العدوان، حيث لاقت إدانات عدة من عدة دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أن أوشك الأمر على دراسة بعض هذه الدول اتخاذ إجراءات ضد الكيان المحتل من شأنها الحد من استمرار ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق الأبرياء.
وفى هذا الصدد، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء الماضي، تقريرا أفادت فيه بأن حكومة المملكة المتحدة ستدرس تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا مضى بنيامين نتنياهو قدماً فى هجوم برى مدمر محتمل على مدينة رفح الفلسطينية فى جنوب قطاع غزة.
ومع تدهور الوضع الإنسانى فى غزة، تزايدت الضغوط الدبلوماسية على المملكة المتحدة لحملها على اتباع الدول الأخرى وتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقالت مصادر وزارية إنه على الرغم من عدم اتخاذ أى قرار بشأن تعليق تراخيص تصدير الأسلحة، إلا أن المملكة المتحدة لديها القدرة على الرد بسرعة إذا قالت المشورة القانونية للوزراء إن إسرائيل تنتهك القانون الإنسانى الدولي.
وقد انضمت المملكة المتحدة إلى حلفائها الآخرين فى الضغط على إسرائيل لتجنب شن هجوم برى فى رفح. وفى رسالة إلى لجنة الشئون الخارجية حول ضوابط تصدير الأسلحة إلى إسرائيل نشرت الثلاثاء الماضي، قال ديفيد كاميرون، وزير الخارجية، إنه لا يستطيع أن يرى كيف يمكن أن يستمر الهجوم فى رفح دون الإضرار بالمدنيين وتدمير المنازل.
وفى مجلس العموم، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، أندرو ميتشل أن الهجوم على رفح يمثل خطًا أحمر بالنسبة لحكومة المملكة المتحدة، وقال للنواب يوم الأربعاء إن المملكة المتحدة تحث الحكومة الإسرائيلية على عدم شن هجوم يمكن أن يكون له "عواقب مدمرة".
فى اجتماع عقد فى جنيف يوم الأربعاء حول معاهدة تجارة الأسلحة، اتهم دبلوماسيون فلسطينيون مسئولين بريطانيين بانتهاك المعاهدة من خلال رفض إلغاء مبيعات الأسلحة بعد أن قضت المحكمة الجنائية الدولية بأن على إسرائيل ضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة. .
وحذرت الممثلة الفلسطينية ندى طربوش من أن "التوغل البرى فى رفح سيؤدى إلى عمليات قتل جماعى على نطاق أوسع من الفظائع التى شهدناها فى الأشهر الأخيرة"، مضيفة أنه عندما يتم كتابة كتب التاريخ، لا يمكن لأحد فى الغرب أن يدعى أنه لم يعرف من الدمار.
وقال المسئولون البريطانيون للاجتماع: "يمكننا أن نستجيب بسرعة ومرونة للأوضاع المتغيرة والسائلة، ونفعل ذلك".
وتلزم إحدى مواد المعاهدة الدول بعدم السماح بأى نقل للأسلحة التقليدية إذا علمت أن تلك الأسلحة ستستخدم لارتكاب أعمال إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية.
فى مجلس العموم، اتهم ميتشل حركة حماس بتكتيكات ساخنة، لكنه قال للنواب: "يجب أن ندرك أن الجنود الإسرائيليين سيكون بإمكانهم الوصول إلى الرهائن أو قيادة حماس بتكلفة لا يمكن تصورها من حياة الأبرياء. نحن نشارك إسرائيل رغبتها فى إنهاء التهديد الذى تمثله حماس وضمان عدم تمكنها بعد الآن من السيطرة على غزة، لكن المملكة المتحدة وشركاءنا يقولون إنه يجب على إسرائيل أن تفكر فى ما إذا كانت مثل هذه العملية العسكرية حكيمة - هل هى مضرة بمصالحها على المدى الطويل؟"
وفى رسالته إلى اللجنة المختارة للشئون الخارجية فى المملكة المتحدة، بذل كاميرون قصارى جهده للإشارة إلى أهمية رفح، معربًا عن "قلقه العميق بشأن احتمال شن هجوم عسكرى فى رفح" كما أضاف: "نحن لا نقلل من الآثار الإنسانية المدمرة التى قد تكون لهجوم برى كامل، إذا تم تنفيذه، فى هذه الظروف".
وأضاف: "نحن مستمرون فى حث إسرائيل على ضمان أن تقتصر عملياتها على الأهداف العسكرية واتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين وتدمير المنازل." ومع ذلك، فى حالة وجود هجوم عسكرى محتمل فى رفح، قال: "من الصعب أن نرى كيف يمكن تحقيق هذا. الأشخاص المدنيون ليس لديهم القدرة على الذهاب إلى أى مكان فرارا من الحرب".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المملكة المتحدة إسرائيل الأسلحة إلى إسرائیل المملکة المتحدة فى رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لـ"رد قاس وحاسم" بعد تهديدات إيران
ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنه مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة، تزايد التوتر في الشرق الأوسط على خلفية رسائل متضاربة من إيران وتهديدات بمهاجمة إسرائيل، موضحة أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تدرس ما إذا كان عليها التريث أو شن ضربة استباقية.
وأضافت الـ14 الإسرائيلية، أن المؤشرات التي تشير إلى أن إيران قد تشن هجوماً قريباً، تزايدت مع اقتراب الانتخابات الأمريكية على خلفية زيادة التهديدات والرسائل المتضاربة من القيادة الإيرانية في الأسابيع الأخيرة.
وقالت القناة، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والمرشد الأعلى علي خامنئي وجها رسائل مختلفة ومتضاربة، متسائلة: "لماذا يتم توجيه رسائل متضاربة، وهل هناك فرصة أن تستغل إيران توقيت الانتخابات لتنفيذ الهجوم؟"
وتقدر مصادر سياسية إسرائيلية، أن إيران لن تتخذ أي إجراء حقيقي قبل انتهاء الانتخابات، موضحة أن نتائج الهجوم قد يكون لها تأثير مباشر على الاتجاه الذي ستتخذه طهران، وتساءلت القناة: "لكن ماذا سيحدث إذا قررت إيران الاستفادة من يوم الانتخابات؟".
وأشارت القناة إلى أن الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة تجد صعوبة في تقييم مدى تأثير ذلك الأمر على دعم الرأي العام الأمريكي للمرشحين، ولكنها تفترض أن القرار النهائي الذي ستتخذه إيران لن يؤثر بشكل مباشر على الرأي الداخلي.
خيارات إيران الخمسة في الرد على الهجوم الإسرائيليhttps://t.co/clZUDknPuI pic.twitter.com/7OSv8bEsaN
— 24.ae (@20fourMedia) November 4, 2024 الرد الإسرائيلي.. الانتظار أم الهجوم؟ووفقاً للقناة، بينما تتخذ إسرائيل نهجاً محسوباً، هناك أصوات تطالب بعدم انتظار هجوم إيراني آخر واتخاذ المبادرة، مشيرة إلى الأحداث الأخيرة التي شملت محاولة لاستهداف منزل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وهو حدث اختارت إسرائيل عدم الرد عليه، ولذلك هناك أصوات في الحكومة تدعو إلى اتخاذ موقف استباقي وعدم انتظار المزيد من الهجمات.
ويشير تقييم الوضع في الجهاز الأمني، إلى أنه بحال وقوع هجوم من جانب إيران، فإن إسرائيل سترد بقسوة وستدفع إيران ثمناً باهظاً، ونقلت عن مسؤول سياسي كبير أن "إسرائيل ترسل رسائل واضحة، وإذا حدث هجوم من إيران فإن الرد سيكون قاسياً وحاسماً".
وتقول القناة، إن الأمريكيبن، الذين يعرفون جيداً مدى التوتر في الشرق الأوسط، يدركون أن أي هجوم على إسرائيل هو في الواقع هجوم على المحور الغربي برمته، وكجزء من دعمها لأمن حلفائها، أوضحت الولايات المتحدة أنها سوف تتدخل، إذا لزم الأمر، للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ماذا تبقى من الدفاع الجوي الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية؟https://t.co/rTl5gbXwAG
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024 تغيير مُحتمل في إيرانوأضافت أن الأزمة الحالية تشكل فرصة لاختبار الحكومة الإيرانية وقوتها على الساحة الدولية، ويحذر الخبراء من أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى تغييرات عميقة في إيران، ويتكهنون بأن الإدارة الأمريكية المقبلة سيتعين عليها التعامل مع المزيد من التطورات في الشرق الأوسط.
واختتمت التقرير قائلة: "بينما تدرس إسرائيل خطواتها التالية، تظل مسألة ما إذا كانت ستشن ضربة استباقية في إيران مفتوحة".