أجي تفهم… لماذا خططت العصابة الحاكمة في الجزائر لـاغتيال الرئيس الموريتاني؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كما تمت الإشارة إلى ذلك في موضوع سابق، نجا الرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني"، أمس الخميس، من محاولة اغتيال داخل التراب الجزائري، تزامنت مع عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر في اتجاه تندوف، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل حارسه الشخصي وإصابة آخر بجروح خطير، بسبب تعرض الموكب الرئاسي لطلقات نارية (وليس حادثة سير كما يروج له إعلام الجزائر).
عقب ذلك، وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى المخابرات الجزائرية، بوصفها المسؤولة الأولى عن محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني" الفاشلة، داخل تراب الجارة الشرقية، لأسباب عدة، مرتبطة أساسا بالعداء الذي يكنه الكابرانات للمغرب، ورغبتهم المستمرة في عرقلة وإقبار كل مشاريعه الاقتصادية الكبرى التي تربطه بعدد من الدول الإفريقية.
سيقول البعض وما دخل الرئيس الموريتاني في هذا الصراع الجزائري المغربي؟ الجواب على هذا السؤال يمكنه في إعادة صياغته بشكل مختلف، ليصبح.. لماذا حاولت الجزائر تصفية "ولد الغزواني"؟ هنا يرى عدد من المحللين أن محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني، هي عملية مدبرة من طرف جهاز المخابرات الجزائرية بتنسيق مع عناصر موالية للرئيس الموريتاني السابق "محمد ولد عبد العزيز"، القابع حاليا في السجن، على خلفية اتهامه في قضايا الفساد، مرتبطة بفترة رئاسته للبلاد.
ويرى ذات المحللين أن الجزائر كانت تهدف من خلال تنفيذ عملية اغتيال الرئيس الموريتاني، تحقيق هدفين أساسيين، أولهما، هو إعادة الرئيس السابق "محمد ولد العزيز" الى سدة الحكم في موريتانيا، ومن ثمة إجباره على قطع كل العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المغرب، بما فيها إغلاق الحدود المغربية-الموريتانية، بهدف افشال كل المشاريع التي يسعى المغرب إلى إنجازها في عمقه الإفريقي، والتي تتطلب مشاركة موريتانيا، لعل أبرزها مشروع أنبوب نقل الغاز من نيجيريا الى المغرب، إلى جانب رغبتها الكبيرة في عرقلة المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل الى المحيط الاطلسي.
ولتنفيذ كل هذه المخططات العدائية تجاه المغرب، ترى عصابة الكابرانات، أن السبيل الوحيد والأوحد هو إسقاط نظام "ولد الغزواني"، وتعويضه بالرئيس السابق "محمد ولد عبد العزيز"، المعروف بعدائه للمغرب واستعداده التام لخدمة مصالح عسكر الجزائر، شريطة مساعدته في مغادرة السجن وإعادته إلى سدة الحكم في موريتانيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: محمد ولد
إقرأ أيضاً:
سابقة تاريخيّة…الولايات المتحدة تؤكد لديمستورا دعمها سيادة المغرب وتدعو الجزائر لقبول مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد
زنقة 20. الرباط
جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيد موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الوحيد الجاد وذو المصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء جمع المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية، ليزا كينا، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، حيث تم التباحث بشأن مستجدات الملف والجهود الأممية المبذولة لدفع مسار التسوية.
وقالت كينا، في تغريدة على حسابها الرسمي بمنصة “X”، بأن بلادها تدعو كافة الأطراف إلى العودة لطاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، مشيرة إلى أن السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أعاد التأكيد على أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي الوحيد الممكن”.
ويعكس هذا التصريح استمرار الاصطفاف الأمريكي إلى جانب المقترح المغربي، في ظل تعثر المسار الأممي وصعود دعوات داخل الكونغرس الأمريكي إلى إعادة النظر في أدوار بعثة “المينورسو” وإطار الوساطة الأممية برمته.
الجزائرالصحراء المغربيةالمغربديمستورا