رأس الحكمة.. كيف تحوَّل الدين الخارجي على مصر إلى استثمارات كبرى؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
رأس الحكمة.. ذلك المشروع الاستثماري الكبير الذي أعلنت عنه الحكومة اليوم، يؤكد أن مصر لن تقع، أو تفلس كما ادعى المزيفون ومروجو الشائعات طوال الأعوام الماضية.
مشروع رأس الحكمة الاستثماري الكبير، سيحقق لمصر عوائد دولارية كبيرة، تنقذ مصر من أزمتها الاقتصادية، وهو الحجر الذي ألقته مصر في وجه أعدائها المتربصين بها من كل صوب وحدب.
وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، إن الله سيقف معنا، وهو ما حدث بالفعل، وكانت رأس الحكمة أكبر دليل على ذلك.
اقرأ أيضاًغرفة صناعة العقار: مشروع رأس الحكمة يجعل مصر وجهة استثمارية بالمنطقة
مشروع رأس الحكمة الاستثماري الكبير، سيدر عوائد مالية بالدولار خلال شهرين فقط، بنحو 35 مليار دولار، و150 مليار دولار على المدى الطويل، لكن اللافت للنظر أن مشروع رأس الحكمة حول الدين الخارجي على مصر إلى عوائد استثمارية.
الجمال الساحر في مشروع رأس الحكمةهذا ما أكده المهندس أمجد حسنين عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، مشيرا إلى أهمية صفقة رأس الحكمةبالنسبة للسوق العقاري، لافتًا إلى
مشروع رأس الحكمة له عدة محاور ستدر دخلا جيدا بالدولار لمصر وأبرزهم دخول 24 مليار دولار استثمار اجنبي مباشر خلال شهرين بالإضافة إلى 11 مليار دولار ودائع بنكية سيتم تحويلها إلى العملة المحلية، وهو ما يجعل الدين الخارجي ينخفض، لذلك تعبر هذه الصفقة أكبر صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ مصر.
وأشار حسنين في تصريحات له، إلى أن منطقة الساحل الشمالي كنز غير مستغل لأنها تستخدم شهرين فقط في السنة، فكان لابد من إضافة أنشطة أخرى لاستغلالها، وبعد إبرام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم صفقة استثمارية كبرى لتنمية رأس الحكمة ستكون الساحل الشمالي منطقة جاذبة للاستثمار على مدار العام وليس شهرين فقط.
كيف يستفيد القطاع العقاري من صفقة رأس الحكمةوعن فوائد مشروع رأس الحكمة للقطاع العقاري، قال أمجد حسنين، إن حجم المشروع 40 ألف فدان بما يعادل 4 أضعاف مدينة الشيخ زايد، وسيغير من الخريطة السياحية في منطقة البحر المتوسط، وسيفتح مجالًا كبيرًا للاستثمار العقاري وشركات المقاولات بالإضافة إلى توفير ملايين فرص العمل خلال السنوات القادمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعات العمرانية: مشروع رأس الحكمة سيساعد على استدامة التنمية وضخ للعملة الصعبة
وأضاف أن «مشروع رأس الحكمة يؤكد على ثقة الاستثمار العقاري في مصر، ويزيد الثقة في الاقتصاد المصري، موضحا أنه سيساهم في دعم وازدهار أكثر من 100 صناعة في مصر».
رأس الحكمة مشروع استثماري كبير لمصروتابع حسنين، أن «الساحل الشمالي سيعمل طوال العام مع توفير مطار دولي يتيح إمكانية التحرك من وإلى المشروع، مع تمكين السفن الكبيرة التي تحمل سياح للاتجاه صوب الساحل الشمالي، مشيرة إلى دور المطار في تنمية المشروع وتأهيله، مع حدوث تغير في المكون السكني للمشروع، من خلال وجود فنادق أكتر مع اتجاه المواطنين لشراء شقق سكنية بهدف الاستثمار».
تفاصيل مشروع رأس الحكمةلم يكن مشروع رأس الحكمة وليد اللحظة، أو الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، ولكنه كان مخطط استراتيجي مرسوم بدقة، فخلال الأسابيع الأخيرة، تم الإعلان عن مخطط استراتيجي لـ مدينة رأس الحكمة ومن المخطط أن تكون مدينة رأس الحكمة ثاني المدن التي تتم تنميتها، في إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية، ويستهدف مخطط التنمية العمرانية وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات.
مدينة رأس الحكمة كانت مقصدا سياحيا للملك فاروقتقع مدينة رأس الحكمة على رأس الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.
مدينة رأس الحكمة كانت مقصدا للملك فاروقرأس الحكمة، هي منطقة تتبع إدارياً مدينة مرسى مطروح، وتبعد عنها حوالي 65 كم، وهي عبارة عن رأس ممتد داخل البحر على الساحل الشمالي الغربي.
وكانت مقصداً سياحياً للملك فاروق، لما تتمتع به المنطقة من أجواء طبيعية خلابة، وشاطئ فيروزي هادئ.وهيا خليج بحرى، وبالتالي آمنة تماماً ومناسبة للسباحة
من جانبها، أكدت وزارة الإسكان، في تقرير سابق لها، أن مدينة رأس اﻟﺣﻛﻣﺔ الجديدة، ستكون ﻣﻘﺻدا ﺳﯾﺎﺣيا ﻋﺎﻟميا، ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺷﻣﺎﻟﻰ اﻟﻐرﺑﻰ، وهو ما سينعكس على تحقيق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف والغايات، ومنها «إنشاء ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط تنافس مثيلاتها ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ، مع ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﺿرى ﻣﺳﺗدام ﯾﺗﻧﺎﻏم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﻗﻊ، وتوفير اﻷﻧﺷطة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ».
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق صدور القرار الجمهوري رقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع أراض بالساحل الشمالى الغربى بإجمالى مساحة 707234.50 فدان تقريباً لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع مخططات إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة بالساحل الشمالي الغربي
خبير اقتصادي: مشروع رأس الحكمة يخدم استقرار أسعار الصرف ويقضي على أزمة الدولار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيع رأس الحكمة بيع راس الحكمة تطوير رأس الحكمة تطوير راس الحكمة خليج رأس الحكمة رأس الحكمة رأس الحكمة بمطروح راس الحكمة راس الحكمة الجديدة راس الحكمة مطروح صفقة رأس الحكمة مخطط تطوير رأس الحكمة مدينة رأس الحكمة مدينة رأس الحكمة الجديدة مدينة راس الحكمة مشروع رأس الحكمة مشروع راس الحكمة مشروع راس الحكمة 22 مليار مشروع مدينة رأس الحكمة مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة مشروع رأس الحکمة مدینة رأس الحکمة الساحل الشمالی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
استاندر تقرير//// الحكمة والمحبة والحوار... منهج البابا تواضروس الثاني في التعامل مع الأزمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد ميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني، الذى تولى سدة البطريركية منذ 12 عامًا، هذه المناسبة ليست مجرد احتفال شخصي، بل فرصة لتأمل المسيرة الروحية والقيادية التى عاشها قداسة البابا، والتحديات التى واجهها، والإنجازات التى حققها وفى وقت كانت الكنيسة تواجه فيه العديد من الأزمات والتحديات، وتمكن البابا من تعزيز الوحدة داخل الكنيسة وتوجيه الجهود نحو التجديد الروحى والاجتماعي.
وشهدت فترة حكمه العديد من المبادرات الهادفة إلى نشر التعليم المسيحى وتعزيز الدياكونية « الخدمة الاجتماعية» واستطاع أن يواجه التحديات بحكمة وصبر، معززًا قيمة الحوار والتفاهم بين مختلف الأطياف.
الاحتفال فرصة لتأمل المسيرة الروحية والقيادية التى عاشها قداسة البابا والتحديات التى واجهها»
مع حلول عيد ميلاد قداسة البابا تواضروس الثانى والذكرى الـ١٢ للقرعة الهيكلية، شهد بلاط البطريركية المرقسية على مدار الشهر الماضى العديد من الأزمات الكنسية، وهو ما لم يعتد عليه الأقباط الأرثوذكس؛ فالأزمات والشائعات وغيرها موجودة منذ اعتلاء البابا تواضروس الثانى الكرسى المرقسي؛ لكن الجديد هو خروج الصراعات من خلف الستار وتصدرها السوشيال ميديا؛ ليكون ذلك اختباراً قوياً لبطريرك الكنيسة كيف سيستقبل ذلك وهل يستمر فى هدوئه المعتاد أم لا
هذا ما تسلط عليه "البوابة نيوز" الضوء خلال السطور التالية.
يعتاد البابا تواضروس الثانى فى شهر نوفمبر من كل عام -بالتزامن مع ذكرى تجليسه- أن يُقيم مؤتمراً سنوياً بعنوان سيمنار المجمع المقدس، حيث يجتمع أساقفة الكنيسة القبطية مع البابا تواضروس الثاني، بجانب مشاركة بعض الباحثين المختصين فى الفكر الكنسى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وتقول الكنيسة أن السيمنار ليس اجتماعًا رسميًّا للمجمع المقدس، بل مجرد مؤتمر دراسى حول أحد موضوعات الخدمة والرعاية، ولا يناقش فيه أى موضوعات إيمانية أو يصدر عنه أى قرارات أو توصيات لأن هذا اختصاص الجلسة القانونية للمجمع المقدس والتى تعقد سنويًّا برئاسة البابا البطريرك.
ليتفاجأ الأقباط فى منتصف أكتوبر بتداول البعض على وسائل السوشيال ميديا بأن هناك عددا من المطارنة والأساقفة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتحدثون إلى سكرتير المجمع المقدس الأنبا دانيال لرفضهم بعض المتحدثين فى سيمنار العاشر للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واصفين هؤلاء بأنهم ذوو تعاليم خاطئة وانتماءاتهم العقائدية مناهضة للكنيسة الأرثوذكسية.
تتفاقم الأزمة أكثر بظهور أسقفين من المعترضين على السيمنار فى فيديوهات مسجلة تم بثها على السوشيال ميديا، وهم (الأنبا موسى أسقف عام الشباب، والأنبا أبانوب أسقف المقطم)، يشيدون خلالها بهذه الخطوة معتبرين أن هذه خطوة مهمة تؤكد على التمسك بالإيمان المستقيم، ومن ثم يتبعهم الأنبا بنيامين بفيديو يوضح فيه أن الأزمة أن المتحدثين فى السيمنار قد تم تقديمهم على أنهم مُعلمون، وأن لهم توجهات «لا طائفية».
خلق ذلك جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى حيث اعتبره البعض بمثابة اعتراض وتمرد علنى على توجهات البابا تواضروس الثاني، وأن ذلك بمثابة انقسام داخلى فى الكنيسة القبطية.
ويزداد الجدل وتضارب الأقوال أكثر بنفى بعض الأساقفة علاقتهم بما أثير حول اعتراضهم على السيمنار، حيث تحدث الأنبا رافائيل عن ثلاث نقاط رئيسة وهى:
١- نحن جميعاً نكن كل المحبة والاحترام لأبينا صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني.
٢ - ليس لدينا أى معرفة عن مصدر هذه القائمة وما الهدف من وراء نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
٣- أى ملاحظات على أى من المتكلمين فى السيمنار نرسلها مباشرة لقداسة البابا أو عن طريق سكرتارية المجمع، ولا نستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بهذه الطريقة، فلدينا قنوات شرعية فى مجمعنا المقدس لإبداء آرائنا، وقداسة البابا دائماً يهتم بسماع آراء وملاحظات الآباء الأساقفة، ونحن كلنا ثقة فى حكمة قداسة البابا فى تدبير الأمور. رسالة من الآباء المذكورة أسماؤهم فى المذكرة.
فى ظل كل تلك الأحداث تحفظ البابا تواضروس الثانى على ما حدث ولم يعلق منتظراً هدوء العاصفة؛ ليخرج بعد ذلك بأسبوع رافعاً شعار اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا (١كو ١٣: ٨)، ويعلن قرارين حول ذلك الأمر، الأول تأجيله للسيمنار العاشر لحين إشعار آخر، والثانى دعوة اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للاجتماع لبحث ومراجعة الأمور التدبيرية والرعوية للكنيسة.
أزمة أسقف المقطم
لم تمر أيام ليتداول عدد من رواد السوشيال ميديا المحسوبين على التيار المتشدد فى المجتمع القبطى الأرثوذكسى عدداً من الشائعات متهمين خلالها البابا تواضروس الثانى بأنه قرر الإطاحة بالأنبا أبانوب أسقف المقطم، وإعادته إلى الدير مفسرين ذلك أنه بسبب تمسك الأنبا أبانوب بالعقيدة الأرثوذكسية وأنه يواجه تياراً من اللاطائفية فى دير المقطم، وذلك عن طريق رسامة ٥ كهنة ينتمون لطائفة أخرى فى مصر، وأنه تبع ذلك إجبار البابا تواضروس الثانى للأنبا أبانوب على تقديم استقالته وإعادته إلى الدير دون إرادته.
ويعاودون مرة أخرى بشائعة أن السبب عودة الأنبا أبانوب للدير لأن هناك توجها بإقامة يوم صلاة عالمى على غرار يوم الصلاة الذى أقيم فى ٢٠١١م بمشاركة كل الطوائف، وهو الذى يرفضه الأصوليون بشكل قاطع، اتهامات عديدة وجهت للبابا تواضروس دون أى إفصاح رسمى ولا من الأسقف المشار إليه ولا من الكنيسة. ليقرر البابا أن يزيل اللغَطَ الذى أُثير حول أزمة الأنبا أبانوب أسقف المقطم، خلال عظته الأسبوعية الأربعاء الماضى بقوله على أن الأنبا أبانوب قدم استقالته برغبته الشخصية دون أى إجبار.
وقال البابا : لدينا عدد من الأساقفة لهم وإيبارشيات محددة لها حدود جغرافيا، وهناك أساقفة يطلق عليهم الأسقف العام، وهذا مساعد للبابا، فالبابا إيبارشيته كبيرة الإسكندرية والقاهرة داخل مصر، وهناك أجزاء أخرى خارج مصر، فلدينا ٣ أساقفة فى الإسكندرية وما يزيد على ١٠ أساقفة بالقاهرة جميعهم مساعدون للبابا، والأسقف العام هنا عند رسامته ليس بحاجة لتزكية من الشعب يكفيه تزكية من البابا فقط.
وتابع، خدمة الأسقف العام متغيرة يتنقل طيلة الوقت، بالنسبة للمقطم فهناك الأنبا أبانوب يخدم هناك منذ ١٠ سنوات، وخلال تلك السنوات ظهر بينه وبين بعض الآباء الكهنة خلافات، ومن جانبى جلست معه كثيراً وقدمت النصائح له، وقمت بعمل لجان للمساعدة فى العمل هناك، ولكن فى الحقيقة لم تكن هناك استجابة مئة فى المئة.
وأكمل قداسته، مؤخراً ظهرت بعض التجاوزات وليس من اللائق أن أذكرها، وتبعاً لذلك حصل تحقيق معه وبناءً عليه قدم استقالته، وذلك بدون إجبار أو ضغط أو أى شيء، وقال الأنبا أبانوب أفضل أن أعيش فى المغارة وعيشة الرهبنة بالدير، وقدم استقالة مكتوبة بخط يده ذاكراً فيها أن ذلك لظروفه الصحية.
وأضاف، هذه الاستقالة ما زالت تحت الدراسة ولابد أن أقابل الآباء الكهنة بالمقطم وأرى جوانب الموضوع، وبكل يقين نحن نعمل من أجل صالح الشعب ومن أجل الخدمة، وأعمالنا هى أمام الله وضميرنا.
وأوضح البابا أنه عندما تم رسامة الأنبا أبانوب لم يكن هناك أى تزكيات من الشعب فقد تم اختياره ليقوم بدوره وحصل بعض الضعفات وهذه كل الحكاية.
وتابع، انتشر على مواقع السوشيال الميديا أكاذيب لا تنتهى حول ذلك الأمر، فقال مثلاً أنه تم إجباره على الاستقالة، أكذوبة أخرى تقول أصل هناك خمسة كهنة سيتم رسامتهم وميولهم غير أرثوذكسية، وأكذوبة أخرى أنه سيكون هناك يوم صلاة عالمى سيتم إطلاقه من المقطم، ولا يوجد أى أساس لذلك.
وشدد فى ختام كلمته بقوله: انتبهوا للصفحات السوداوية فهدفهم أن تقسم الكنيسة، "خد بالك وأوعى تنقل إشاعتهم والفكر الفاسد اللى بيتقال"، الكنيسة صاحبها المسيح وما يحكمنا هو أمانة العمل، الكنيسة بخير والخدمة مستمرة والخدماء الأمناء كثر.
حكمة ومحبة البابا
من جانبه يقول الأنبا دانيال أسقف المعادى والبساتين ودار السلام وتوابعها، وسكرتير المجمع المقدس، أن مقاومة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمثابة انقسام للكنيسة ولا يستفيد منه سوى الشيطان، مؤكداً ان البابا تواضروس لن يمانع أن ينظر لرأى المعتدلين فى الكنيسة خاصة الذين لا يبحثون عن منافع شخصية.
وأضاف سكرتير المجمع المقدس، فى كل زمان بطريرك الكنيسة هو صمام أمان الكنيسة، ولذلك يلتف حوله كل أبناء الكنيسة، أما مقاومة البطريرك فهو بمثابة انقسام للكنيسة ولا يستفيد منه سوى العدو الأول للكنيسة وهو الشيطان، موضحاً أنه لابد أن يحدث بين أعضاء الكنيسة اختلاف فى الأفكار والآراء، فنحن بشر، وذلك ما حدث بين الآباء الرسل القديسين، الذين عندما اختلفوا جلسوا معاً للحوار فى محبة واتضاع، وكان البيان الذى صدر لأول مجمع كنسى رأسته وعنوانه "رأى الروح القدس ونحن"؛ فكانت روح الله تقود الاجتماع دون نزاعات أو مكاسب شخصية ولا محاربات شيطانية. وتابع، ولذلك كسكرتير للمجمع المقدس أدعو كل من له رأى فى الكنيسة أن يقدم ذلك بروح المحبة والخضوع لقداسة البابا تواضروس الثاني.
واختتم، أنا متأكد أن قداسة البابا لن يمانع أن ينظر لرأى المعتدلين فى الكنيسة خاصة الذين لا يبحثون عن منافع شخصية، حفظ الله كنيسته فى سلام وهدوء وحفظ قداسة البابا تواضروس الثاني.
بينما يقول الأنبا بافلى الأسقف العام بالمنتزه فى الإسكندرية خلال عظته الأخيرة بالإسكندرية: الجميع يعلم حجم المسئولية الضخمة التى ألقيت على عاتق قداسة البابا تواضروس الثاني، ليحملها ويرعاها بعصى المحبة، والله الذى يعرف الأعماق يفحص دواخل قداسته النقية التى تريد الخير للكنيسة، وتجعلها درة ثمينة فى أعين أولادها وفى أعين القاسى والداني، موضحاً أن البابوية يا أخوة ليست مشتهى لمن يعرف ثقلها، التى تتشبه بسيدها الذى قيل عنه كشاة تُساق إلى الذبح، ومن يقبلها لابد أن يذبح ليس مرة لكن مرات كثيرة كقول الكتاب لـ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ»." (رو ٨: ٣٦)، وذبح البابا معنوياً كثيراً دون شفقة من أحد.
وأكمل، تولى البابا تواضروس الثانى مهمة البطريركية فى زمان صعب تعلمونه جميعاً – يشير إلى فترة حكم الأخوان المسلمين- كان الحكم فيه لأناس لا يعرفون التعددية ولا قبول الآخر حتى إن شهدوا هم على أنفسهم هكذا لكن الحقيقة تبقى أن الكنيسة كانت مرفوضة فى ضمائرهم، فماذا يفعل بابا الأقباط إلا أن يتضرع لينقذ شعبه، وتتوالى الأحداث ونرى تضحية قداسة البابا بنفسه ارتضى أن يقف بجوار الوطن الذى خطف وكان على وشك النهاية المرة حيث كانت ستصير بلادنا كالبلاد المجاورة؛ فقد اختار أن يقف مثل نحميا وقال أرجل مثلى يهرب، وجاءت النتيجة بأن تحررت بلادنا من استعمار فكرى ونفسي، وكان لابد للأقباط أن يدفعوا الثمن، لتظهر حكمة البابا تواضروس الثانى فى حقن الدماء وتعلية المصلحة الوطنية وأضاف مستنكراً، هذا فقط القليل من يريد أن يلوم قداسة البابا فالياتى هو كيف يتصرف فى هذه الأمور، ومرات عديدة نشبه من يجلس فى مقاعد كرة القدم، ونحكم على اللاعبين والمدربين بالتقصير ونحن لسنا سوى متفرجين، ولا نريد حتى أن نشارك ولا بالصلاة، وجميعنا نتذكر عندما تولى البابا كيرلس السادس الكرسى المرقسى كيف كان المعاندون ينعتون البابا بأبشع الصفات، التى تخلو من الأدب المسيحى ولكنه صمت والله دافع عنه، وهكذا الآباء يقاومون فى حياتهم ولا يفهمهم الناس كُتب عليك ذلك، والله حارس لهم. يبقى أمر أقولهم لجموع المسيحيين ماذا تفعل لأبيك عندما يكون مُثقلا، ألا تحمل معه وأن تكون مشاركا مشاعره أم أنك تسعى لأمر يخصك وحدك وتتباهى لكى تظهر أنك على سمعة أبيك وينتشر اسمك والعالم يشهد أنك أهنت أبيك، ومن يقدرك بعد ذلك ويحترمك ومن يسمع لك، هناك آيات فى كتب المقدس فى حاجة إلا أن نرددها "مِنْ أَمَامِ الأَشْيَبِ تَقُومُ وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ، وَتَخْشَى إِلهَكَ. أَنَا الرَّبُّ." (لا ١٩: ٣٢)، والله هنا من يدافع عنه، وأخيراً أقول للبابا تواضروس الثانى الجميع يحبك، ومن موقعى أقول أن الآباء والشعب السكندرى يحبك.
البابا تواضروس الثاني