أسامة حمدان يدعو الدول التي تمر بها شحنات لإسرائيل إلى وقفها
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن حرب التجويع المتواصلة ضد سكان قطاع غزة صدرت بقرار واضح من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، مطالبا الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لكسر الحصار على غزة، والدول التي تمر بها شاحنات تجارية إلى إسرائيل بوقفها.
وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت- أن كل المشاركين والداعمين لهذه الحرب العدوانية التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا -وعلى رأسهم الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصيا- يتحملون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب يوميا ضد أبناء غزة.
وأضاف أن ما يجري هو حرب تجويع معلنة من نتنياهو وغالانت عندما قررا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي منع دخول الماء والغذاء والوقود إلى سكان قطاع غزة، في جريمة حرب لم يحرك العالم لها ساكنا حتى بعد أن اعتبرت محكمة العدل الدولية هذا القرار مؤشرا على ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في القطاع.
ودعا حمدان برنامج الغذاء العالمي وكافة المؤسسات الأممية -بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)- إلى عدم الخضوع لإرادة وإجراءات الاحتلال التي يتعمد فرضها، والعودة للعمل في شمال قطاع غزة على الفور، والقيام بخطوات فعالة وجادة لإغاثة سكان القطاع، ومواجهة خطر المجاعة الآخذ بالتوسع.
تقييد دخول الأقصىكما دعا القيادي في حماس أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والقدس والضفة إلى رفض قرار الاحتلال تقييد الدخول للمسجد الأقصى وشد الرحال إليه والرباط فيه لإفشال كافة المخططات التي تستهدفه، مجددا نداء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى المبارك باعتباره دفاعا عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها.
وشدد حمدان على أن المساس بالأقصى أو حرية العبادة فيه والوصول إليه لن يمر دون حساب، مؤكدا أنه لن تكون للاحتلال سيادة على الأقصى مهما كانت مخططاته.
ولفت إلى أن حكومة نتنياهو ترى في إطالة زمن الحرب هدفا أساسيا للهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان على قطاع غزة، مضيفا أن الحركة تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء قطاع غزة وإنهاء معاناتهم الإنسانية.
وقال حمدان إن إصرار حكومة نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة لن توقفه مجرد أفكار ومبادرات، بل يستدعي مواقف حازمة وإجراءات عملية لإنهاء العدوان، والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني وصولا إلى إنهاء الاحتلال.
تحقيق دولي مستقلوفي سياق تعليقه على تقرير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن تعرض نساء وفتيات فلسطينيات للاعتداء من قبل جيش الاحتلال، دعا حمدان إلى تحقيق دولي مستقل ونزيه وسريع وشامل في هذه "الجرائم الخطيرة" وفق القانون الجنائي الدولي، ومقاضاة الكيان الصهيوني وقيادته وفق القانون الجنائي الدولي.
وتساءل القيادي في حماس عن الأصوات التي رددت "الأكاذيب" التي ادعاها نتنياهو ورددها بايدن بشأن اغتصاب نساء إسرائيليات يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول: أين هي من هذا التقرير الأممي، في حين هرولت وراء دعاية سوداء كاذبة صادرة عن الاحتلال؟!
وثمّن حمدان مواقف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا المؤيدة للقيم الإنسانية، والتي أكد فيها أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، وكذلك مواقف رؤساء فنزويلا وبوليفيا وكوبا وكولومبيا الذين عبروا عن دعمهم موقف الرئيس البرازيلي.
كما ثمّن مواقف الدول المشاركة في جلسات الاستماع العلنية التي تعقدها محكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية لسياسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية، والتي أكدت الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الذي يمارسه كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.
ودعا حمدان الجماهير العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري لإدانة الاحتلال، والضغط لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتأييد ودعم حق شعبنا في التحرير وتقرير المصير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة
الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الصهيوني اليوم الأربعاء ، حرب الإبادة على قطاع غزة مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى يومياً، وفارضاً في الوقت نفسه حصاراً مشدداً أسفر عن أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع. وندّدت منظمة العفو الدولية، بـ”إبادة جماعية” ترتكبها “إسرائيل “على الهواء مباشرة” في غزة، حيث وقع الفلسطينيون في براثن اليأس بفعل الحرب وحرمانهم من المساعدات الإنسانية. وارتقى16 شهيدًا في القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة 12 منهم استشهدوا وسط القطاع. فقد ارتقى 3 شهداء جراء قصف شقة سكنية في المخيم الجديد بالنصيرات، وهم أحمد أحمد وزوجته وطفلته. كما استشهد 3 آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة حمدان في مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة؛ هم، بهاء محمد حمدان، فاطمة محمد حمدان، وميس محمد حمدان. فيما ارتقى شهيد وعدد من المفقودين جراء استهداف منزلا سكنيا لعائلة أبو جريبان قرب مدرسة السوارحة جنوب غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما أصيب شخص، في استهداف شقة سكنية لعائلة أبو حسنين في حي بشارة بمدينة دير البلح. كما استشهد الشاب عبد الرحمن محمد عوني عوض جراء إصابته بقصف إسرائيلي على بلوك ١ في مخيم البريج قبل أسبوع.