أبرزها «الحريف والعالمي» واَخرها «ڤوي!ڤوي!ڤوي!»..أفلام تناولت حب «كرة القدم» (تقرير)
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
أطلق، أمس الخميس، البوستر الرسمي لفيلم الدراما والكوميديا السوداء «ڤوي!ڤوي!ڤوي!» للفنان محمد فراج، وذلك تمهيدًا لعرض العمل في دور العرض المصرية في 23 من أغسطس المقبل و24 في باقي أنحاء العالم العربي.
أخبار متعلقة
«تاج» يحتل المركز الثالث في شباك تذاكر أفلام السينما بـ549 ألف جنيه الخميس
بـ511 ألف جنيه.
أمير كرارة الثاني في شباك تذاكر أفلام السينما الخميس.. «البعبع» يحقق 685 ألف جنيه
تدور أحداث «ڤوي!ڤوي!ڤوي!» في عام 2013 في مصر وهي مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث يحلم حسن بالفرار.. وبدهاء ومكر يجد الفرصة حين يُعلن عن فريق كرة قدم للمكفوفين ينافس في بطولة كأس العالم المقامة في بولندا، ويتحد حسن مع مجموعة من الشباب اليائسين ويذهبون لأبعد الحدود لتحقيق هذا الحلم.
الفيلم بطولة محمد فراج ونيللي كريم، بيومي فؤاد، طه الدسوقي، أمجد الحجار، حنان يوسف، محمد عبدالعظيم، حجاج عبدالعظيم، وإخراج عمر هلال.
فيلم فوي فوي فوي
وفي هذا السياق قدمت السينما المصرية قبل «ڤوي!ڤوي!ڤوي!» عدة أفلام عن كرة القدم، نرصدها لكم في السطور التالية:
«المطاريد»
كان فيلم «المطاريد» الذي طرح في في السينمات يوم 25 يناير الماضي للمنافسة في موسم إجازة منتصف العام الدراسى آخر الأفلام التي دارت أحداثها حول كرة القدم، ولاقى العمل وقتها نجاحًا كبيرًا، حيث دارت أحداثه عن «صلاح» الذي يعود من أمريكا بعد وفاة والده لاستلام الميراث الخاص به، ويسعى لبيع الأملاك التي تتضمن نادي كرة قدم، يدعي «المطاريد» فيمر «صلاح» بالعديد من المواقف الغير متوقعة خصوصًا حينما يقرر لسببٍ ما إعادة إحياء النادي من جديد وإبقائه ضمن دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.
فيلم «المطاريد» بطولة أحمد حاتم، إياد نصار، تارا عماد، محمد محمود، محمود حافظ، محمود الليثي، محمود البزاوي، حسن مالك، طه الدسوقي، محمود الليثي، دنيا سامي، مصطفى غريب، ومحمد مولى، وتأليف صلاح الجهيني إخراج ياسر سامي.
فيلم المطاريد - صورة أرشيفية
«حامل اللقب»
فيلم «حامل اللقب» الذي طرح في عام 2022، عمل كوميدي دارت أحداثه حول حياة (يحيى) لاعب كرة القدم وزوجته (مسك) التي تعمل طبيبة أمراض النساء، ويسعى الزوجين لسنين عديدة لإنجاب طفل، ولكنهما يفاجئا بعد حدوث الأمر بشيء غير طبيعي، ويتعرضا للكثير من المواقف الكوميدية.
فيلم «حامل اللقب» بطولة هشام ماجد، دينا الشربينى، محمد سلام، أحمد فتحى، ليلى عز العرب، وعدد من ضيوف الشرف منهم محمد ثروت ومحمد كيلانى، وتأليف إيهاب بليبل، وإخراج هشام فتحى.
فيلم «حامل اللقب» - صورة أرشيفية
«كابتن مصر»
فيلم «كابتن مصر» الذي طرح في السينمات عام 2015، من أبرز الأفلام الكوميدية التي نالت نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، ودارت أحداثه حول لاعب كرة القدم (كمال نجيب) الشهير بـ(الكونجو) ما كان يطمح له منذ زمن، بأن يكون واحدًا من أبرز لاعبي كرة القدم في (مصر)، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث يقوم بدهس أمين شرطة بالخطأ أثناء قيادته للسيارة، مما ينتج عنه إصابة الأمين بعاهة مستديمة، ليحكم على اللاعب بالسجن لمدة 3 سنوات، لكن اليأس لا يعرف لشغفه طريقًا، فيقرر أن يشكل داخل السجن فريقًا محترفًا لكرة القدم من زملائه المساجين .
فيلم «كابتن مصر» بطولة محمد إمام، على ربيع، محمد سلام، أحمد فتحي، إدوارد، حسن حسني ومن تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني.
أفيش فيلم «كابتن مصر» - صورة أرشيفية
«العالمي»
يعتبر فيلم «العالمي» الذي عرض في عام 2009، من أهم الأفلام التي ناقشت فكرة كرة القدم في السينما، حيث يحكي الفيلم حول لاعب كرة قدم يدعى «مالك» وشهرته «لوكا»، يواجه اعتراضات من جانب والده، صلاح عبدالله، الذي يحاول إقناع ابنه بالعمل معه في المطبعة التي يمتلكها، وبعد حدوث تغييرات كثيرة على حياة «مالك» يقرر احتراف كرة القدم وينتقل للعب لـ«النادى الأهلى» الذي يكون بوابة دخوله لمنتخب مصر، والاحتراف الخارجى في نادى فالنسيا، لكن تنقلب الأمور رأسًا على عقب بعد ذلك.
الفيلم شارك في بطولته كل من يوسف الشريف وأروى جودة ودلال عبدالعزيز وصلاح عبدالله، ورحمة حسن ومن تأليف ياسين كامل، وإخراج أحمد مدحت.
«الزمهلوية»
فيلم«الزمهلوية» الذي طرح في عام 2008، من اكثر الافلام الذي شارك فيها عدد من لاعبي كرة القدم بجانب نجوم الفن، ودارت أحداثه حول عائلتين تقيمان في منطقة واحدة، كل عائلة منهما متعصبة لفريق من الفرق الكبرى، الأولى للنادى الأهلى والثانية لنادى الزمالك، ما يخلق العداء المستحكم فيما بينهم، ويقوم الشاب ابن العائلة الثانية باللعب لصالح الزمالك والدفاع عن النادى فيصطدم بابنة العائلة الأهلوية إلا أنهما يقعان في الحب فيحاول الشاب الزملكاوى التقرب من حبيبته رغم تعصبه إلا أنه يقابل بالكراهية من عائلة حبيبته ويشترك في اللعب في إحدى المباريات ويحتدم الصراع إلا أن الحب يتغلب على التعصب الكروى.
«الزمهلوية» بطولة عزت أبوعوف، هالة فاخر، أحمد عزمي، عمرو زكي، بشرى، انتصار، صلاح عبدالله، ريكو، طلعت زين، ماهر سليم.
«الحريف»
فيلم «الحريف» الذي عرض في عام 1983 من أهم العلامات البارزة في مناقشة فكرة كرة القدم، بسبب أنه قدم بتناول مختلف تماما بعيداَ عن الكوميديا، حيث يحكي قصته حول فارس (عادل إمام) يعمل بمصنع أحذية ويقيم بغرفةٍ على سطح أحد المنازل بعد أن انفصل عن زوجته بسبب اعتدائه عليها مرارًا بالضرب، ويهوى ممارسة كرة القدم (الشراب) في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، مما يعرضه للفصل من عمله لإهماله الشديد، يحاول فارس العودة لزوجته لكنها ترفض ذلك. وفي نفس الوقت يعرض عليه صديقٌ قديمٌ يمتلك معرضًا للسيارات العمل معه.
«الحريف» بطولة عادل إمام، فردوس عبدالحميد، نجاح الموجي، عبدالله فرغلي ،صلاح نظمي، حمدي الوزير .
«غريب في بيتي»
فيلم «غريب في بيتى» الذي طرح في عام 1982، من أشهر الأفلام خاصة أنه يرتبط بشخصية «شحاتة أبوكف» التي جسدها الفنان نور الشريف أمام سعاد حسنى، ودارت أحداث الفيلم حول شحاته أبوكف الذي يهوى كرة القدم ويحترفها في نادى الزمالك، وهو من سكان الصعيد، يسافر إلى القاهرة لأول مرة، ويوفر له النادى شقة مفروشة، لكن صاحب الشقه يقوم بعملية نصب حيث يبيع الشقة له ولسيدة أخرى التي تجسدها سعاد حسنى، ويضطر الطرفان للعيش في بيت واحد، وتتوالى الأحداث بينهما.
فيلم «غريب في بيتي» بطولة نور الشريف، سعاد حسني، هياتم، جورج سيدهم، صالح الإسكندراني، حسن مصطفى، وحيد سيف .
أفلام سينمائية ناقشت فكرة كرة القدم أفلام تناولت فكرة كرة القدم فوي فوي فوي ڤوي!ڤوي!ڤوي! المطاريد حامل اللقب كابتن مصر العالمي الزمهولية أفلام تناولت كرة القدمالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فوي فوي فوي ڤوي ڤوي ڤوي العالمي زي النهاردة ڤوی ڤوی ڤوی فی عام
إقرأ أيضاً:
رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟
صديق عبد الهادي
(1)
للشاعر الألماني "برشت" او "بريخت" كما ينطقه آخرون، قصيدة بليغة، محتواً ونصاً، وخاصة عند الإطلاع على تلك النسخة من ترجمتها البديعة التي بذلها صديقنا ومربينا العزيز دكتور محمد سليمان. ولتلك الدرجة التي يحار فيها المرء في أي لغةٍ أصلٍ كتبها "برشت"؟! وقد جاءت القصيدة تحت عنوان "أسئلةُ عاملٍ قارئ".
إنه لمن الصعب الإقتطاف منها، لأن الإقتطاف يهدمها مبناً ومعناً، أو يكاد! ولكن، لابد مما ليس منه بد. إذ يقول/
"منْ بنى طيبة ذات الأبواب السبع
الكتب لا تحوي غير أسماء الملوك
هل حمل الملوك كتل الصخر يا ترى؟!
وبابل التي حُطِمتْ مرات عديدات
منْ أعاد بناءها كل هذه المرات؟!
وفي أي المنازل كان يسكن عمال ليما
الذهبية المشرقة؟!
وفي المساء - حين إكتمل سور الصين العظيم –
أين ذهب البناؤون؟!
روما الجبارة مليئة بأقواس النصر
منْ شيَّدها؟
وعلى منْ إنتصر القياصرة؟!
وهل كانت بيزنطة الجميلة تحوي قصوراً
لكل ساكنيها؟!".
كلما أطلَّتْ هذه القصيدة أمامي ساءلتُ نفسي، ألا تنطبق تلك التساؤلات، الثرة والغارقة في الجدل، على النشاطات الإنسانية والنضالية في حقول الحياة الأخرى؟، وبالطبع، دائماً في البال أولئك "الفعلة" "المجهولين" "تحت الأرض"، الذين كلما تحطمت "بابلنا"، أو كادت، أعادوها لنا في كامل عافيتها وبهائها!
كان الراحل محمد حسن وهبه، وعن جدارة، أحد أولئك الــــــــ"تحت الأرض"، ولشطرٍ كبيرٍ من حياته.
(2)
تعرفت على رفيقنا الراحل في تقاطعات "العمل العام"، بعد عودة الحياة الديمقرطية إثر إنتفاضة مارس/أبريل في العام 1985. فمن الوهلة الأولى لا يعطيك الإنطباع بحبه للعمل العام وحسب وإنما، وفي يسر، بأنه إنسانٌ صُمم لذلك. رجلٌ سهل وودودٌ وذو تجربة صلدة، تتقمصه روحٌ آسرة ومتأصلة لا فكاك للمرء من إيحائها، بأنك تعرفه ومنذ زمن طويل. كان يتوسل المزحة ودونما تكلف في تجاوز المواقف المربكة، وكم هي غاصةٌ بها الحياة ومسروفةٌ بها غضون العمل العام ومطارفه!
عملت في صحبته وصحبة صديقنا المناضل الراحل محمد بابكر. والأثنان كانا يمثلان مورداً ثراً في التصدي لقضايا العمل العام، وخاصةً النقابي. طاقات مدهشه يحفها تواضع جم، أكثر إدهاشٍ هو الآخر. تعرفت على الراحل محمد بابكر في قسم المديرية بسجن كوبر إبان نظام المخلوع نميري ولفترة امتدت لأكثر من عام. وهو الذي قدمني للراحل "محمد حسن وهبه"، ومنذها كانت صداقة ثلاثتنا.
جرتْ انتخابات النقابات الفرعية منها والعامة في العام 1988، وفازت "قوى الإنتفاضة"، التي كانت تضم كل الإتجاهات، ما عدا الإسلاميين الذين كانوا يمثلون او بالأحرى يطلق عليهم "سدنة مايو". فازت "قوى الإنتفاضة" بما مجموعه 48 من عدد 52 نقابة عامة لاجل تكوين الإتحاد العام للموظفين في السودان.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما تمّ بعد إنتفاضة مارس/ ابريل 1985 في شأن إستعادة النقابات وفرض شرعيتها من خلال الإنتخاب الحر والديمقراطي هو ما لم تنجح في فعله قوى الثورة عقب ثورة ديسمبر 2018 مما كان له الأثر الكبير في كشف ضعف الثورة وفي وتأكيد غفلتها. فلقد ظلت كل القوانين كما هي وكأن ثورة لم تكن!
كان "محمد حسن وهبه" أحد الذين كانوا من وراء إنجاز قيام الإتحاد العام للموظفين، والذي تمً على إثره إنتخاب الراحل محمد بابكر وبشكل ديمقراطي أميناً عاماً له. كان "محمد حسن وهبه" مسؤولنا الأول عن إدارة تلك الحملة وقيادة ذلك العمل. كان أحد المعنيين بإعادة "بناء بابل"، وقد فعل ذلك على أكمل وجه. والآن جاء يوم شكره المستحق.
(3)
لم يجمع بيننا العمل العام لوحده وإنما جمعت بيننا "البراري" بكل تفردها وزخم "قواها الإشتراكية" التليدة إن كان في ترشيحها لـ"فاطمة" أو في تكريمها لـ"سكينة عالم"، والذي كان وبعقودٍ طويلة قبل تجشم "هيلاري" و"كاميلا" لمصاعب المعاظلة مع عتاة الرأسمال!.
كنت أغشاه كثيراً، وليس لماماً، للتزود من معارفه الحياتية ومن فيض روحه السمح، ومن لطائفه كذلك. كنت أسكن "كوريا" ويقطن هو في "إمتداد ناصر". ذات مساء وجدت في معيته المناضل الراحل "يوسف حسين"، وكما هو معلوم فهو رجل صارم القسمات وللذي يراه لأول مرة لا شك أنه سيظن أن هذا الرجل بينه والإبتسام ما تصنعه القطيعة البائنة!. أنهما صديقان، ولكن للمرء أن يعجب كيف تسنى ذلك، فــ"وهبه" سيلٌ متدفق من "الحكاوي" و"المِلَح" والضحك المجلجل؟!
إن لوهبه قدرة فائقة على صناعة الأصدقاء، إن جاز القول.
وهبه حكاءٌ بإمتياز، لا يدانيه أحد. كان يبدع حين يحكي عن طُرَفِ زميله الراحل الأستاذ "أبو بكر أبو الريش" المحامي، الذي تميز هو الآخر بالحس الفكه والروح اللطيف، والطيب. كانت طرفته الأثيرة لوهبه، وهما طلاب في المدرسة الثانوية في مدينة بورتسودان، حين سأل أحد الأساتذة "ابوبكر" عن إسمه بالكامل فقال له :إسمي أبو بكر أبو الريش. فأردف الأستاذ: هل فعلاً اسم أبيك أبو الريش؟، فرد عليه أبو بكر: "بالمناسبة يا أستاذ أمي ذاتها إسمها أبو الريش!"، فإنفجر الطلاب بالضحك. حينما يحكي وهبة هذه الطرفة يحكيها وكأنها حدثت بالأمس، وحتى حينما يعيد "حكوتها" يعيدها بشكلٍ مختلف، في كل مرة، عن سابقتها. فتلك موهبة لا يتوفر عليها الكثيرون!
إن في مرافقة رواد العمل العام من أمثال وهبه، والذين يجمعون كل تلك المواهب، يصير العمل العام وبكل صعوباته وتعقيداته متعة، فضلاً عن كونه في معيتهم يمثل مدرسة حياتية نوعية ترقى إلى مستوى الرسالة المقدسة، التي يكون المرء على إستعدادٍ كاملٍ للتضحية بحياته من أجلها.
(4)
إن رفيقنا الراحل "محمد حسن وهبه" هو أحد الذين قدموا التضحيات الجسام بدون منٍ او سعيٍ مبغوضٍ للشهرة. عاش بسيطاً بين الناس وكريماً ذا "يدٍ خرقاء" حينما يطلب الناس بيته. إنه أحد أولئك الذين هم "زيت القناديل"، الذين تساكنوا، " تحت الأرض "، وتآلفوا مع الحرمان من طيب العيش والأهل، ولردحٍ طويلٍ من حيواتهم! إنه أحدُ منْ عناهم "برشت" أيضاً، حين قال/
"والعظمة تبرز من داخل أكواخٍ بالية
تتقدم في ثقة
تزحم كل الآماد
والشهرة تسأل حائرة - دون جواب –
عمنْ أقْدَمَ، أفْلَحَ، أنْجَزَ هاتيك الأمجاد!
فلتتقدم للضوء وجوهكم، لحظات
فلتتقدم هاتيك المغمورة مستورة
فلتتقدم كي تتقبل من أيدينا
كل الشكر
وكل الحب" (*)
فلك كل الشكر، رفيقنا "محمد حسن وهبه"، ولك كل الحب.
ولتخلد روحك في عليين.
___________________.
(*) من قصيدة "تقريظ العمل السري".
نقلا من صفحة الاستاذ صديق عبد الهادي على الفيس بوك