السيد رمزي يكتب: العلاقات المصرية الصومالية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
مصر هى تلك الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا تعد واحدة من الدول الأكثر تاريخاً وثقافة فى المنطقة فهى مرآة للتاريخ الأفريقى، لعبت مصر دوراً أساسياً فى تعزيز التعاون والتنمية المستدامة فى المنطقة، وعند دراسة مصر وعلاقتها بأفريقيا يعطى لنا ذاك فهماً لتاريخ البشرية وثقافتها والتحديات التى تواجهها فى العصر الحديث حتى نتعلم من ماضينا كيف نخطط لمستقبلنا.
تعد مصر بعراقتها التاريخية والثقافية موطناً للعديد من الحضارات القديمة والعظيمة التى سوف نتعلم منها كيف كان لذلك التنوع سبيله فى تحقيق قوةً مصر السياسية والاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة مع الدول الأفريقية.
تتميز العلاقات المصرية الصومالية بآفاق التعاون المستقبلية، فالصومال هى الدولة العربية التى تقع فى منطقة القرن الأفريقى، تمتد علاقتها لعقود عديدة مع مصر وتاريخ حافل من العلاقات، حيث ترجع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إلى فترات قديمة منذ حكم الملكة حتشبسوت فكانت تقوم بإرسال البعثات التجارية إلى بلاد (بونت) الصومال حالياً بقصد التبادل التجارى وتركزت العلاقات الثنائية بين مصر والصومال على مجموعه واسعة من المجالات بما فى ذلك السياسة والاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة، ومن الناحية السياسية قدمت مصر كامل الدعم للصومال فى فترات الأزمات والصراعات وقالت مصر إنها تلتزم بالحفاظ على وحده الصومال واستقرارها ومواصلة دعم الجهود الدولية لإعادة بناء البلاد وتعزيز الأمن والتنمية بها.
فى الجانب الاقتصادى تتمتع الصومال بموقع استراتيجى مهم فى الجانب الشرقى للقارة الأفريقية فهناك فرص كبيرة لتطوير التبادل التجارى والاستثمار بين البلدين، خاصة فى القطاعات الزراعية والطاقة والبنية التحتية، ومن الجانب التعليمى والثقافى توجد روابط ثقافية عميقة بين البلدين تعود إلى تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، فهناك مساحة مشتركة تسمح بتعزيز الفهم المتبادل والحوار الثقافى بين البلدين وتبادل الخبرات فى مجالات مثل الأدب والعلوم والفنون، بالإضافة لذلك هناك اتجاه لتعزيز تعاون مصر والصومال فى مجالات أخرى مهمة كمكافحة الإرهاب والأمن الإقليمى، حيث تمثل الصومال تحدياً أمنياً للمنطقة أجمع.
يمكن للبلدين العمل معاً لإجراء تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة، وعلى الرغم من وجود العديد من فرص التعاون، فإن هناك المزيد من التحديات تواجه العلاقات الثنائية كالفقر وعدم الاستقرار السياسى والأمنى فى الصومال، ويمكن تجاوز هذه التحديات من خلال دعم مصر المستمر للصومال من خلال تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والأمنية، الأمر الذى يحقق الاستقرار والتنمية فى القارة الأفريقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الصومال أفريقيا الحضارات القديمة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة في “أرض الصومال” يفوز بالانتخابات
الصومال – ذكر موقع “جروي أونلاين” الإخباري أن زعيم المعارضة في “أرض الصومال” عبد الرحمن سيرو فاز بالانتخابات الرئاسية في المنطقة الانفصالية، متغلبا على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي.
وحسب المعلومات فقد أعلنت اللجنة الوطنية أن من سيكون رئيس البلاد في عام 2025 ومن سيحكم دولة أرض الصومال هو عبد الرحمن سيرو.
وأعلنت “أرض الصومال”، التي تحتل موقعا استراتيجيا قرب مدخل البحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991 دون أن تنال اعترافا من أي دولة لتواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على السفر.
وتوجه الناخبون في أرض الصومال إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء الماضي لاختيار رئيس في وقت ترى فيه المنطقة الصومالية المنشقة اعترافا دوليا وشيكا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي الفعلي.
وتشعر أرض الصومال بالتفاؤل بأن إدارة ترامب القادمة ستعيد النظر في اعتراف واشنطن القديم بسيادة مقديشو على أرض الصومال.
وعبر عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين عملوا على السياسة تجاه أفريقيا خلال فترة ولاية ترامب الأولى علنا عن دعمهم للاعتراف بأرض الصومال.
المصدر: “رويترز”