الوطن:
2024-10-05@07:04:28 GMT

علي هلال يكتب: العدالة الاجتماعية.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

علي هلال يكتب: العدالة الاجتماعية.. إلى أين؟

 71 عاماً على ثورة يوليو ١٩٥٢، و١٤ عاماً على ثورة يناير ٢٠١١ و١٢ عاماً على ثورة يونيو ٢٠١٣. كان المطلب الرئيسى دائماً هو العدالة الاجتماعية.

كانت العدالة الاجتماعية أحد أهم وأبرز مطالب ثورات مصر فى العصر الحديث وسقطت أنظمة وقامت أنظمة بسبب الانعدام الكامل أو الجزئى للعدالة الاجتماعية.

العدالة الاجتماعية أحد أهم مبادئ التعايش السلمى وتهدف دائماً إلى توفير الحياة الكريمة للكافة دون تفرقة أو تمييز، وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان الاحتفال بالعدالة الاجتماعية فى ٢٠ فبراير من كل عام ما يعطى دلالة كبرى على اهتمام المجتمع الدولى بالعدالة الاجتماعية، وعلى الصعيد المحلى تضمن الدستور المصرى عدداً من المواد التى من شأنها الارتقاء بمنظومة العدالة الاجتماعية داخل المجتمع ووفقاً لنصوص المادتين ٨ و٩ وقد أكدتا على التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير كل سبل التكافل الاجتماعى بما يضمن الحياة الكريمة.

من رحم مواد الدستور وإرادة القيادة السياسية ولد المشروع القومى «حياة كريمة»، وبدأنا اليوم نتخذ خطوات جادة وفاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية بإطلاق القيادة السياسية الحالية للمشروع القومى «حياة كريمة».

يعتبر المشروع القومى المصرى «حياة كريمة» هو أحد أضخم المشروعات القومية منذ عقود مضت، حيث رصدت الدولة تكلفة مبدئية للمشروع قدرت بحوالى ٧٠٠ مليار جنيه وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، ولقد حقق المشروع منذ إطلاقه فى يناير ٢٠١٩ مجموعة من النتائج الإيجابية، حيث أسهم المشروع فى تحقيق معدلات عالية لـ١٢ هدفاً من أهداف التنمية المستدامة حيث يعمل المشروع فى ٤٥٨٤ قرية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى أن المشروع يقدم خدمات لحوالى ٥٨ مليون مواطن مع تنفيذ أكثر من ١٣٠٠ مشروع قام بتوفير أكثر من ٥٥٠ ألف فرصة عمل، وفى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة يحاول هذا المشروع القومى الأضخم العمل على تحقيق معدلات نجاح أعلى من المأمول وذلك إيماناً من القائمين عليه بأهمية توفير الحياة الكريمة لكل المصريين.

بينما تسير الدولة جاهدة لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة للجميع وإنفاذاً لمواد الدستور نحتاج إلى بعض الإصلاحات الهيكلية، إلا أن هناك عدداً من المؤسسات الحكومية أصبحت بحاجة إلى التغيير الشامل حيث يقومون بتعطيل غير مباشر لجهود المؤسسات الأخرى فى تحقيق الحياة الكريمة لكل المصريين.

نحتاج إلى وضع خطة تنفيذية لتحقيق العدالة الاجتماعية فى ظل الظروف الاقتصادية التى أثرت على المواطن المصرى البسيط، وأصبحت هذه الظروف القاسية عائقاً رئيسياً لتنفيذ المشروع القومى وتحقيق العدالة الاجتماعية، وآلية واضحة للحد من آثار الأزمة الاقتصادية الراهنة، والارتقاء بالحياة الكريمة للمواطنين وإنفاذ مواد الدستور لتحقيق العدالة الاجتماعية التى قام الشعب المصرى بعدد من الثورات من أجل تحقيقها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدالة الاجتماعية حياة كريمة المؤسسات الحكومية المؤسسات الأخرى

إقرأ أيضاً:

انعقاد المنبر الإعلامى التأسيسى الشهرى لوزارة الداخلية لقوات الدفاع المدنى

أقامت وزارة الداخلية بقاعة جهاز المخابرات العامة ببورتسودان المنبر الإعلامى التأسيسى لقوات الدفاع المدنى بعنوان الدفاع المدنى مهام متعددة وأدوار متجددة تحت شعار وزارة الداخلية معركة البناء والكرامة بتشريف السيد اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين وزير الداخلية (المكلف) وحضور والى ولاية البحر الأحمر والسيد مدير عام قوات الشرطة ومدراء القوات بوزارة الداخلية وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة وأعضاء المجلس القومى للدفاع المدنى وقد خاطب السيد وزير الداخلية المكلف رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدنى المنبر مشيرا الى ان الحرب خلفت دمارا كبيرا فى البنية التحتية للدولة وكان لها إفرازات سالبة على الوضع الإنسانى والإجتماعى مضيفا أن أحداث السيول والفيضانات والامطار التى إجتاحت بعض الولايات فاقت كل التوقعات وعمقت وزادت من معاناة المواطنين وخلفت أضرارا كبيرة فى الأرواح والممتلكات وثمن سيادته جهود المجلس القومى للدفاع المدنى الذى يضم فى عضويته العديد من المؤسسات والجهات ذات الصلة فى درء الكوارث والتخفيف من اثارها بتسيير قوافل الدعم والإغاثة وتوفير إحتياجات المتضررين من الخيام والأدوية والمواد التموينية وتقدم سيادته بالشكر للمواقف المشرفة والنبيلة للدول الشقيقة والصديقة التى وقفت إلى جانب الشعب السودانى فى هذه المحنة وخص بذلك كل من روسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا ومصر والكويت.من جانبه أوضح مدير قوات الدفاع المدنى الأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدنى الفريق شرطة (حقوقى) د/ عثمان عطا مصطفى أن قوات الدفاع المدنى تضطلع بمهامها وواجباتها فى درء الكوارث وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات والقيام بعمليات الإطفاء والإنقاذ وحالات الإسعاف الناتجة منها وإعداد الأفراد المؤهلين لهذه العمليات وتوعية المواطنين وتدريبهم عليها وتأمين الآليات والمعدات ووسائل الاتصال اللازمة وإعداد الدراسات الخاصة بأعمال الدفاع المدنى وحماية الثروات مؤكدا إستعداد قواته لممارسة صلاحياتها والمشاركة بعمليات التعقيم والتطهير لكافة المناطق التى تشهد عودة المواطنين بولاية الخرطوم لممارسة حياتهم الطبيعية ودعا مدير قوات الدفاع المدنى لخلق شراكة ذكية مع مختلف الأجهزة الإعلامية والتنسيق معها لإعداد رؤية مشتركة من خلال خارطة عمل إعلامية تساعد فى إنفاذ برامج وخطط المجلس القومى للدفاع المدنى فى أداء رسالته تجاه المجتمع.المكتب الصحفي للشرطةإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انعقاد المنبر الإعلامى التأسيسى الشهرى لوزارة الداخلية لقوات الدفاع المدنى
  • “لحظة مهمة لتحقيق العدالة”.. كريم خان بشأن رفع السرية عن مذكرات القبض
  • صدور الموافقة الكريمة بتعيين عدد من الأئمة بالحرمين الشريفين
  • طرق سحرية لتحقيق الإنجازات في الحياة
  • جامعة المنصورة الأولى على الجامعات المصرية فى المشروع القومى لمحو الأمية
  • وفد عراقي رفيع المستوى فى ضيافة المركز القومى للبحوث
  • الأطباء: فتح باب الاشتراك بمشروع العلاج من اليوم وحتي 26 ديسمبر
  • باحثة بريطانية تطور تقنية لزراعة الياقوت من نفايات الأحجار الكريمة
  • مفتي الجمهورية: القضاء المصري ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق في المجتمع
  • مفتي الجمهورية: القضاء المصري ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق