الوطن:
2024-11-24@00:01:05 GMT

الدكتور مصطفى أبوزيد يكتب.. التعويم أم ترتيب البيت؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

الدكتور مصطفى أبوزيد يكتب.. التعويم أم ترتيب البيت؟

لا حديث يعلو فوق صوت الاقتصاد، وموضوع تعويم الجنيه. وحتى يمكن اتخاذ قرار التعويم لا بد من توافر شروط معينة منها:

توافر احتياطى نقدى لدى البنك المركزى لدعم العملة الوطنية وقت حدوث الصدمة الأولى، وتلبية احتياجات مستلزمات الإنتاج. ووجود هيكل اقتصاد متنوع قائم على المشروعات الإنتاجية. بالإضافة إلى عدم وجود اقتصاد غير رسمى.

وتوافر مظلة الحماية الاجتماعية الفعالة. ووجود مصادر دولارية متنوعة آخذه فى النمو. مع النظرة الاقتصادية للمؤسسات الدولية التى تعزز ثقة المستثمرين.

إذا طبقنا تلك الشروط على واقع الاقتصاد المصرى سنجد أننا نحتاج الآتى:

أولاً: تأمين احتياطى نقدى لدى البنك المركزى للدفاع عن العملة الوطنية. والقضاء على السوق الموازية للعملة، وذلك يحتاج إلى زيادة القوة العددية لمفتشى التموين ومفتشى جهاز حماية المستهلك حتى يستطيعوا الانتشار الفعال فى أرجاء الجمهورية. وذلك لمجابهة التضخم لأن ارتفاع الأسعار غير المبرر يسهم بشكل مباشر فى ارتفاع معدل التضخم الذى يمثل عبئاً ضخماً على صانعى السياسات النقدية والمالية، حيث يؤدى إلى استخدام أداة رفع الفائدة أو طرح أوعية ادخارية لامتصاص السيولة فى محاولة للسيطرة على التضخم والاتجاه به لمسار نزولى لنطاق المستهدف من البنك المركزى، فعند رفع الفائدة يسهم فى رفع تكلفة الاقتراض وبالتالى تراجع معدل الاستثمار إلى جانب الضغط على الموازنة العامة للدولة، حيث إن كل 1% زيادة فى أسعار الفائدة يمثل زيادة بقيمة 70 مليار جنيه فى مدفوعات فوائد الدين، وذلك وفقاً لتصريح وزير المالية.

من الضرورى المضى قدماً فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لتحقيق المستهدفات التى تضمنتها وثيقة سياسة ملكية الدولة فى جذب الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى عبر زيادة مشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى الإسراع فى طرح الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية لتحديد الوجهة الصناعية للاقتصاد المصرى محددة الأهداف الاستراتيجية وآليات التنفيذ ومؤشرات القياس والمتابعة والتقييم والجهات المنوط بها تنفيذ تلك الاستراتيجية، وتأخذ فى الاعتبار انتقاء صناعات محددة من قائمة 152 سلعة ومنتجاً يمكن البدء بها للقطاع الخاص، التى يمكن من خلالها تعميق التصنيع المحلى بها، ويسهم فى تلبية احتياجات السوق المحلية بديلاً عن الاستيراد، والمساهمة أيضاً فى زيادة حجم الصادرات السلعية المصرية كأحد الروافد المهمة فى التدفقات الدولارية للاقتصاد المصرى.

ثانياً: تقييم الأثر التطبيقى لقانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى جذب الاقتصاد غير الرسمى للاقتصاد الرسمى منذ إصدار اللائحة التنفيذية فى عام 2021 وحتى الآن.

ثالثاً: توافر مظلة حماية اجتماعية تعالج أثر التضخم الناتج عن التعويم، وذلك مرتبط بقدرة وآليات الدولة فى إحكام السيطرة على الأسواق حتى لا يتآكل أثر تلك المخصصات الموجهة لحماية الطبقات الفقيرة.

رابعاً: تقييم أثر تطبيق المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الهيكلى للوقوف على النتائج.

خامساً: الاستمرار بشكل مكثف فى عرض الفرص الاستثمارية والحوافز التى أقرتها الدولة المصرية خاصة قرارات المجلس الأعلى للاستثمار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الترتيب التعويم الاستثمار

إقرأ أيضاً:

إسراء بدر تكتب: صينية شائعات بالهذيان على طريقة قنوات الإخوان

فى الوقت الذى يخرج فيه إعلام المطاريد من الجماعة الإرهابية يسب ويسخر من الإعلام المصرى فإن منابرهم الممولة بملايين الدولارات من أجندات خارجية تخبرنا بكيفية عمل صينية شائعات وأكاذيب بالتدليس والتزوير فى «قعدة المصاطب» الخاصة بهم، لتشويه الإنجازات المصرية إلى إخفاقات.

عزيزى القارئ قنوات إعلام المطاريد تستغل العنعنة التى اعتمدوها فى مصادرهم لنشر الأكاذيب والشائعات فتجد مقدم البرامج يهلل بالحدث وكأنه اليقين وعند الاستعراض تكتشف أن معلوماته جاءت «عن» موقع من المواقع الموالية للإرهابية والذين أتوا بأخبارهم «عن» مصادر مجهولة ويبدأون فى الإقناع والتحليل لهذه العنعنة ويحاولون باستماتة إقناع المشاهد بعنعنتهم التى لا تمت للمهنية بشىء، أما المصادر الأخرى فمن صنع يدى الإرهابية بالفعل، فتجدهم يتمسكون بمقطع مصور أو صورة أو خبر انتشر بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعى غرضه نشر أكذوبة بعينها لتشتيت الشعب المصرى والنيل به وهنا تبدأ مهمتهم فى منابر الإرهابية وكأنهم حصلوا على انفراد صحفى وهو فى حقيقة الأمر أكذوبة فإذا تم البحث عن مصدر مقاطع الفيديو التى استخدموها لإثارة البلبلة فتجدها صفحة موالية للجماعة الإرهابية أو الصهاينة والأمر ولا فارق بينهما فكلاهما غرضه الدولة المصرية.

مهنية إعلام المطاريد المزيفة تخرج بألفاظ بذيئة وسب علنى وإيحاءات جنسية، هل هذه هى المهنية من وجهة نظركم أم أفواه خرجت من البالوعات لتلقى كل هذه القاذورات فى وجهنا؟!، هل فكرتم للحظة فى المجتمع الذى تزايدون على أخلاقه فى أنكم تفسدوه بمثل هذه الألفاظ والإيحاءات؟! وفى الوقت ذاته نجد إعلام المطاريد يخرج لنا وكأنه سيفجر قنبلة مدوية ويبدأ فى سرد رواية من تأليفه عما يحدث فى الدائرة المقربة من صناع القرار فى الدولة المصرية وكأنهم جهة استخباراتية لولبية خزعبلية، فلماذا لا يفعلون ذلك إلا مع الدولة المصرية؟ لماذا لا يفعلوه مع الصهاينة مثلا على سبيل أنهم العدو الأكبر عبر التاريخ أم أن هناك أمرًا ما لا نعلمه لكى يغضوا البصر عن الكيان الصهيونى ويكثفون إمكانياتهم الوهمية على الدولة المصرية فحسب؟!

ماذا عن الدين الذى تتاجرون به وترفعون قيادات الجماعة الإرهابية على رؤوسكم وتكفرون كل من يخالف آرائكم، هل الدين أباح لكم نشر الفسق والفجور بهذه الطريقة عبر منابركم التى تذاع من الخارج ليكون هدفها الأول والأخير هو تدمير المجتمع المصرى وتفكيك النسيج الوطنى؟! فوالله الدين برىء مما تعملون وتقولون.

أما عن النقطة الثالثة وهى الوطنية المفرطة التى يدعيها إعلام المطاريد، كيف تتحدث عن الوطنية وحبك على الوطن وأنت تكرس حياتك كاملة من أجل نشر الشائعات والأكاذيب والسب فى الدولة ليلا ونهارًا؟ كيف استمع إليك وتحاول إقناعى بوطنيتك وأنت على هذا الحال؟ هل تظن أن الشعب المصرى جاهل عن أفعالكم ومخططاتكم؟ أم أنه لا يعلم أنكم مطاريد وهاربون من دولة لأخرى تجمعون المزيد من الدولارات مقابل النيل بالدولة المصرية؟

أما عن الشعور بالمواطن البسيط ومحاولة استفزاز مشاعره وإحباطه المستمرة، فأين كانت مراعاة جماعة الإخوان الإرهابية للمواطن البسيط وهى تدمر وتخرب وتقتل وترهب فى الشعب المصرى بأكمله وخاصة معارضيكم؟ أم أنكم لا تشمون رائحتكم التى نشمها جميعا على مدار التاريخ؟

مقالات مشابهة

  • إسراء بدر تكتب: صينية شائعات بالهذيان على طريقة قنوات الإخوان
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  •   النائب علاء عابد يكتب: قانون اللجوء.. القول الفصل
  • حزب «المصريين»: تثبيت سعر الفائدة يستهدف خفض التضخم وجذب الاستثمارات
  • الحيرة القاتلة
  • حزب المصريين: تثبيت سعر الفائدة يستهدف خفض التضخم وجذب الاستثمارات
  • مصرفيون: قرار «المركزي» بتثبيت الفائدة يجهض أوهام وشائعات التعويم
  • الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي
  • مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى