طفرة في التعامل مع سرطان الرئة.. الذكاء الاصطناعي ينجح في التشخيص
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون في إمبريال كوليدج لندن، عن نهج جديد لتقييم سرطان الرئة باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتصوير الطبي.
تعرض الدراسة المنشورة في مجلة "الأورام الدقيقة"، طريقة غير جراحية لتصنيف أنواع سرطان الرئة والتنبؤ بنتائج المرض، وهي تقنية تسمى "الخزعة الافتراضية"
وتشمل الطرق التقليدية لتشخيص سرطان الرئة إجراء خزعات الأنسجة الغازية، والتي يمكن أن تكون غير مريحة، وتؤخر قرارات العلاج، وتتكبد تكاليف باهظة.
وتركز الطريقة الجديدة على استخدام الأشعة المقطعية جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي لاستخراج معلومات حول التركيب الكيميائي لأورام الرئة، مما يوفر رؤى تفصيلية دون الحاجة إلى خزعات مادية.
قال المؤلف الرئيسي مارك بوبنوفسكي مارتيل إن النظام يدمج الأشعة المقطعية مع الورم والتركيب الكيميائي لأنسجة الرئة الطبيعية، مما يتيح التصنيف الدقيق لأنواع سرطان الرئة والتنبؤات حول نتائج المرضى.
ثورة في تشخيص سرطان الرئة
تكشف الدراسة عن قدرة التصوير المدعوم بالذكاء الاصطناعي على إحداث
واستخدم الباحثون نموذج الذكاء الاصطناعي، المسمى الأنسجة الأيضية الإشعاعية المقطعية (TMR-CT)، باستخدام بيانات من مرضى سرطان الرئة الذين خضعوا للأشعة المقطعية والتنميط الأيضي لأنسجة الورم.
وبينت النتائج وجود علاقة قوية بين الملامح الأيضية للمرضى وميزات التصوير المقطعي، مما يشير إلى إمكانية استنتاج الخصائص الأيضية للورم من الأشعة المقطعية وحدها.
وتم اختبار نموذج الأنسجة الأيضية الإشعاعية المقطعية (TMR-CT)، على مجموعة منفصلة من مرضى سرطان الرئة، مما حقق تصنيفا موثوقا وتنبؤات بالنتائج، متجاوزا الطرق التقليدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لندن سرطان الذكاء الذکاء الاصطناعی سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
وتناولت حلقة (2025/2/5) من برنامج "حياة ذكية"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، التطور المفاجئ الذي هز أوساط التكنولوجيا العالمية بنجاح شركة صينية ناشئة في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي باستثمار متواضع لم يتجاوز 5.6 ملايين دولار.
هذا الإنجاز الذي حققته شركة "ديب سيك" لم يؤثر فقط على القيمة السوقية لعملاق الرقائق "نفياديا" (Nvidia)، بل أثار مخاوف جدية في الغرب حول مستقبل الهيمنة التكنولوجية.
وأوضحت الحلقة كيف نجحت الشركة في تحقيق الابتكار في ظل الموارد المحدودة، حيث قاد المهندس ليان غوينغ فريقا من الباحثين في مدينة هانغتشو الصينية لإنجاز مشروع بدا مستحيلاً في البداية.
واستطاع الفريق جمع 10 آلاف رقاقة من نوع "إيه 100" التابعة لشركة نفياديا قبل فرض القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. وبهذه الموارد المحدودة، نجح الفريق في تطوير نموذج ينافس عمالقة مثل شات "جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميني" الخاص بغوغل (Google Gemini).
ابتكارات رئيسية
وتمكن الفريق من تحقيق ثلاثة ابتكارات رئيسية تمثلت في نظام "نيروبايب" (NeuroPipe) الذكي، الذي يعمل كقائد أوركسترا يدير العمليات بكفاءة عالية. ومن بين 132 وحدة معالجة، خصص الفريق 20 وحدة فقط لتنظيم الاتصالات بين الوحدات الأخرى، محققا انسيابية أكبر في التشغيل، وهذا النهج يشبه تخصيص فريق صغير لتنسيق العمل بين المهندسين بدلاً من التواصل العشوائي.
إعلانوالابتكار الثاني تمثل في تقنية الضغط الذكي، وهي طريقة فعالة لتقليل حجم البيانات دون المساس بالجودة، فبدلاً من استخدام 32 بتا لتمثيل كل رقم يستخدم النظام 8 بتات فقط مع الحفاظ على الدقة، مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة والموارد.
ويتمثل الابتكار الثالث في نظام مزيج الخبراء "إم أو إي" (MoE)، الذي يعتبر قفزة نوعية في كفاءة استخدام الموارد، فمن أصل 67.1 مليار معامل، يستخدم النموذج 3.7 مليارات فقط في كل عملية، بحيي يختار المعاملات المناسبة لكل مهمة بدقة متناهية.
ولمقارنة الأداء مع المنافسين، أوضح مقدم البرنامج أن نقاط القوة لدى "ديب سيك" تتمثل في التفوق في مجال البرمجة على "جي بي تي-4" (GPT-4)، وسرعة الاستجابة العالية في إنتاج المحتوى، والقدرة المتميزة على تلخيص المعلومات المعقدة، إضافة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة جدا (2 دولار مقابل 60 دولارا لمعالجة مليون رمز).
وأشار المقدم إلى نقاط الضعف أيضا التي تتمثل في الدقة المنخفضة في المعلومات الإخبارية (17% مقارنة بـ 74% لنماذج "أوبن إيه آي" OpenAI)، والعمق التحليلي الأقل مقارنة بالنماذج الغربية.
ولفتت الحلقة إلى أن نجاح "ديب سيك" تحدي إستراتيجي للهيمنة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب تتمثل في: إثبات إمكانية تطوير نماذج متقدمة بموارد محدودة، وتقديم بديل منخفض التكلفة يمكن أن يغير ديناميكيات السوق، إضافة إلى تحدي الاعتقاد السائد بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد ضخمة.
ورغم ما يثار الآن حول نجاح ديب سيك الأولي، فإن البرنامج أشار إلى تحديات مستقبلية قد تواجهه تتمثل في الحاجة إلى تحسين دقة المعلومات، والتعامل مع القيود الأميركية على التكنولوجيا، والمنافسة المتزايدة من الشركات الغربية.
5/2/2025