بوابة الوفد:
2025-04-29@18:02:55 GMT

صفقة الاستثمار الكبرى الدلالات والنتائج

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

قلت من قبل أن الدولة المصرية لن يهدأ لها بال أو تستكين حتى تقضى تماماً على أزمة النقد فى مصر، ومؤخراً أعلنت الحكومة المصرية عن أكبر صفقة استثمار مباشر بشراكة مصرية مع كيانات كبرى، ويأتى ذلك فى إطار جهود الدولة حالياً لجذب الاستثمار الأجنبى المباشر وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبى.
وهذه الصفقة تأتى فى إطار تحقيق مستهدفات الدولة فى التنمية التى تقوم بها مصر.

هذه الصفقة التى أعلن أمس عن تفاصيلها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
ويبقى السؤال المهم ماذا تعنى هذه الصفقة؟ والإجابة هى أن هناك انفراجة واسعة جداً فى أزمة النقد الأجنبى، والقضاء على السوق السوداء لسعر الدولار الوهمى. نعم أن الأسعار المبالغ فيها لسعر صرف الدولار كانت وهمية من خلال نفر قليل من البشر الذين لا يراعون الله فى وطنهم، وارتكبوا من الجرائم الكثير والكثير خلال الفترة الماضية.
هذه الصفقة هى الأولى التى تعتزم الدولة تنفيذها فى منطقة الساحل الشمالى، تلك المنطقة التى شهدت الحرب العالمية الثانية وكانت فى يوم من الأيام لا يجرؤ مواطن على الاقتراب منها، بسبب الألغام المزروعة فيها، وباتت الآن من أجمل بقاع الدنيا فى كل شىء، وهنا يأتى دور هذه الصفقة الاستثمارية الجديدة التى ستحولها إلى منطقة جذب سياحى كبير، تكون مقصداً لكل من يريد من كل أنحاء العالم.. إضافة إلى ما تدره هذه الصفقة من نقد أجنبى، سنجد أن الدخل الداخلى سيتزايد بشكل ملحوظ كل عام، بعيداً عن المصادر الدولارية الأخرى التقليدية مثل دخل قناة السويس وتحويلات المصريين من الخارج.. وهذه الصفقة الاستثمارية ستوفر الملايين من فرص العمل المختلفة فى كافة المجالات، أليست هذه تنمية حقيقية تشهدها البلاد؟، وتوقيع هذه الصفقة أكبر رد على الذين يريدون إشاعة الشائعات والأكاذيب وينشرون حالات الإحباط واليأس لدى المصريين، فالجميع من هذه الفئة الضالة كانوا يراهنون على فشل الدولة فى ضبط سوق النقد الأجنبى، خاصة بعد الارتفاع الوهمى للدولار خلال الأسابيع الماضية، وقد وعدت الدولة فأوفت ونجحت فى القضاء إلى حد ما على السوق السوداء للدولار، الذى انهار مؤخرًا بفضل عدة إجراءات اتخذتها الحكومة، وأخيرا بفضل هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى سينخفض تماماً سعر الدولار الوهمى فى السوق الموازية.
ثم أن مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالى هو مشروع شراكة بين مصر والإمارات لتطوير وتنمية المدينة ويسهم بدخول 35 مليار دولار فى السوق المصرية خلال شهرين، كما أن هذا المشروع يحقق لمصر 35٪ من الأرباح كما أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، من خلال تأسيس شركة قابضة للمشروع الذى يتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية ومنطقة للمال والأعمال وإنشاء مطار دولى جنوب رأس الحكمة. كما أن هذه الصفقة الاستثمارية ليست كما يزعم ويدعى الذين لا يريدون خيراً لهذا البلد وإنما هى جذب لاستثمارات خارجية مباشرة تحقق الخير والنفع للوطن وتعود آثارها الإيجابية على المواطن فى توفير الملايين من فرص العمل، إضافة إلى تشغيل القطاع الخاص فى العديد من المشروعات التى سيتم تجهيزها، كل ذلك على الأرض المصرية، فلماذا إذن الترويج للشائعات والأكاذيب، وهى نقلة جديدة للبلاد وتأتى فى إطار صفقات أخرى من خلال استراتيجية وطنية تضم العديد من الصفقات ليست فى رأس الحكمة وحدها وإنما من خلال صفقات أخرى سيتم الإعلان عنها فى موعدها فى إطار تنمية شاملة مخطط لها حتى عام 2052، يعنى لمدة ثلاثين عاماً قادمة، كما أن هذه الصفقة تسهم فى تعمير مناطق أخرى بالصناعة والزراعة، مما يعكس مدى المجهود المبذول. لتحويل مصر إلى دولة حديثة، إضافة إلى أن ما تقوم به مصر يأتى فى إطار مشروعات عملاقة صديقة للبيئة بما يتوافق مع المعايير الدولية.
كما أن هذه الصفقة الاستثمارية تأتى فى إطار مستهدفات التنمية التى يحددها المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية وتعد أكبر رد على الذين يروجون لشائعات أن الحكومة تحتكر المشروعات وتتعمد إبعاد القطاع الخاص.. السؤال من إذن سينفذ هذه المشروعات؟!.. الإجابة أن القطاع الخاص هو الذى سيقوم بعمليات التنفيذ وبالتالى فإن مهمة التنفيذ لن تنفرد بها الحكومة على الإطلاق وهى بعيد كل البعد عن ذلك.

«وللحديث بقية»

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين رئيس مجلس الوزراء أزمة النقد الأجنبي هذه الصفقة الاستثماریة من خلال فى إطار کما أن

إقرأ أيضاً:

منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار

انطلقت اليوم أعمال منتدى "أدفانتج عُمان" بمنتجع سانت ريجيس - الموج بمسقط، بمشاركة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين.

ويستعرض المنتدى على مدى يومين مستقبل الاستثمارات في سلطنة عُمان، ويسلط الضوء على الفرص النوعية والتحولات الاقتصادية الواعدة في مختلف القطاعات، ويؤكد المنتدى مكانة سلطنة عُمان كمركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم، متزامنًا مع الارتفاع الملحوظ في مؤشرات الأداء الاقتصادي وتعزيز البيئة الاستثمارية وفقًا لـ"رؤية عُمان 2040".

وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمته، أن تنظيم المنتدى الاستثماري الدولي يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وحدثًا استراتيجيًا يستقطب أبرز صناع القرار والقادة ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الدول وفي مختلف القطاعات الواعدة، وذلك في ظل ما شهدته وتشهده سلطنة عُمان من نمو ملحوظ على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية مدعومًا بارتفاع في المؤشرات الدولية.

وأشار معاليه إلى أن توقيت المنتدى يأتي في مرحلة تشهد فيها سلطنة عُمان زخمًا متزايدًا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 16.2% في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، كما ارتفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى BBB- مع نظرة مستقبلية مستقرة حسب تصنيف وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، مضيفًا إنه من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3.4% خلال العام الجاري، متجاوزًا أداء العديد من الاقتصادات حول العالم، وهذا يعكس متانة الاقتصاد الوطني وثقة الأسواق العالمية.

المكانة الاقتصادية

من جهته أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن اللقاءات الإعلامية، أن المنتدى يعكس بصورة جلية الجهود العظيمة التي تبذلها سلطنة عُمان لتنويع اقتصادها، وفتح أسواقها، وتحسين بيئة الأعمال.

وأوضح معاليه أن سلطنة عُمان تقدم خدمات متقدمة للشركات الاستثمارية، مما جعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والعالمية، ولفت إلى أن الحضور الرفيع والمشاركة الواسعة في المنتدى يعكسان المكانة الاقتصادية والسياسية المستقرة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن العديد من عوامل النجاح متوفرة للمستثمرين الباحثين عن بيئة آمنة وواعدة.

وأعرب البديوي عن فخره بما حققته سلطنة عُمان من مؤشرات اقتصادية مشرّفة، منوهًا بارتفاع الاستثمارات المحلية والخارجية بنسبة 16% بنهاية الربع الثالث من العام الماضي مع توقعات بزيادة الناتج القومي بنسبة 3.4%، كما أشار إلى تحسن التصنيف الائتماني، وأكد أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق إلا بفضل السياسات المدروسة والقوانين الواضحة والمناخ الاستثماري الجاذب الذي توفره البلاد، مشيرًا إلى أهمية المنتدى في دعم جهود الاستثمار واستكشاف الفرص الواعدة في سلطنة عُمان.

استثمار آمن

من جانبه، أشار سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم تقلبات اقتصادية كبيرة، مما يدفع المستثمرين للبحث عن أفضل البيئات الاستثمارية الآمنة.

وأكد سعادته أن سلطنة عُمان أثبتت قدرتها على استقطاب الاستثمارات من خلال تقديم حوافز وتسهيلات مميزة للمستثمرين، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل فرصة مثالية للتعرف على هذه المميزات في مختلف القطاعات بما في ذلك التقنية والذكاء الاصطناعي.

كما أشار إلى أن القطاع الخاص يؤدي دورًا محوريًا في دعم جهود استقطاب الاستثمارات، مؤكدًا أن المنتدى شهد العديد من الشراكات والمفاوضات الجارية مع مستثمرين من مختلف القطاعات، كما أكد جاهزية سلطنة عُمان لاستقبال المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، موضحًا أن التسهيلات والحوافز المقدمة للاستثمار تنافسية في المنطقة، وأن المنتدى يهدف إلى تقديم سلطنة عُمان كوجهة استثمارية آمنة ومستقرة.

فرص واعدة

في حين أعرب محمد بن علي العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، عن إعجابه بالنمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده سلطنة عُمان رغم التحديات العالمية، وأكد أن المستثمر الذكي يركز على استغلال الفرص الواعدة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تقدم فرصًا استثنائية في مختلف القطاعات.

واستذكر العبار تجربته الاستثمارية في سلطنة عُمان خلال السنوات العشر الماضية في قطاع السياحة، معبرًا عن أسفه لعدم توسيع استثماراته آنذاك، نظرًا للخطى الثابتة والنمو الإيجابي الذي تشهده سلطنة عُمان اليوم.

وأشاد العبار بطبيعة سلطنة عُمان الفريدة من خلال قوانين مشجعة ومجتمع منفتح إلى سواحل خلابة ووضع اقتصادي مستقر، معتبرًا أن سلطنة عُمان "السر الجميل" الذي يحتاج إلى مزيد من الترويج، وأكد أن الفرص الاستثمارية وفيرة ومشجعة داخل البلاد، مشيدًا بأهمية المنتدى الذي يجمع المستثمرين وأصحاب القرار لتبادل المعلومات والاستفادة من الفرص.

وكشف العبار عن استمرار استثماراته في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى توسع نشاطاته في مجالات الأغذية من خلال سلسلة مطاعم "أمريكانو"، بالإضافة إلى استثماراته العقارية في الفنادق والشقق المفروشة، كما أعلن عن خطط للاستثمار في المناطق الساحلية خلال الشهرين القادمين، وشبه سواحل سلطنة عُمان بجمال جزر المالديف، بل وأجمل، وأشار إلى دخول شركة "نون" للتجارة الإلكترونية السوق العماني قريبًا.

جلسات حوارية

وشهد اليوم الأول من المنتدى عقد خمس جلسات رئيسية تناولت أبرز التوجهات الاقتصادية العالمية، حيث ناقشت الجلسة الأولى ملامح المستقبل واستشراف التحولات الكبرى وتأثير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المناخية، والاتصال الفائق على الاقتصاد العالمي، وركزت على ضرورة تبني الابتكار والاستدامة كركيزتين للمنافسة في عالم دائم التغير.

أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان "معادلة المخاطر والفرص في عالم متغير"، وتناولت أهمية اتخاذ المخاطر المحسوبة كمفتاح للنجاح المؤسسي، وأبرزت ثقافة المخاطرة، ودور السلامة النفسية، وعرضت أمثلة من مؤسسات حققت نجاحًا بقرارات جريئة في أوقات التغيير.

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "قرارات في عالم الأعمال - التحديات البيئية والمسؤولية المؤسسية"، وناقشت مسؤولية الشركات تجاه التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، وطرحت حلولًا مثل الاقتصاد الدائري والتقنيات الخضراء، مؤكدة أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على البيئة.

في حين استعرضت الجلسة الرابعة القيادة الإبداعية في عالم متغير ومتسارع، وكيف يمكن للقيادة أن تتجاوز الأساليب التقليدية من خلال تبني عقلية الفنان الجريئة وغير الخطية مع أمثلة حقيقية لمنظمات أعادت ابتكار نفسها عبر الإبداع.

وتضمنت الجلسة الخامسة أهمية السرد القصصي في بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية، وكيف يمكن للمؤسسات تحويل البيانات والقيم إلى روايات تصل للجمهور وتترك أثرًا دائمًا.

شراكات استراتيجية

وتتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفتح قنوات التواصل مع المستثمرين وبناء شراكات نوعية، وعرض قصة نجاح لمستثمر، وتوقيع شراكات استثمارية جديدة، وعقد طاولات مستديرة متخصصة في عدد من القطاعات ذات الأولوية: قطاع السياحة، والقطاع اللوجستي، وقطاع التعدين، قطاع الأمن الغذائي، وقطاعات الطاقة المتجددة وتقنية المعلومات.

رعى افتتاح المنتدى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين.

وشهد المنتدى تغطية إعلامية دولية واسعة، وأدار الإعلامي ريتشارد كويست من شبكة CNN جلستين رئيسيتين، ضمن حملة إعلامية عالمية للترويج لسلطنة عُمان كمركز استثماري إقليمي ودولي.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن قيمة صفقة إنتقال مازة إلى باير ليفركوزن
  • وزير التجارة الخارجية يشارك بمؤتمر الاستثمار للغرفة الأمريكية بالقاهرة
  • إعلام إسرائيلي: تعرض مركبة من موكب نتنياهو لحادث سير في القدس
  • 10 سنوات سجنا لمسبوق ضمن عصابة أبرمت صفقة بيع 1 كلغ ” كوكايين “
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • استعراض الفرص الاستثمارية البيئية في البريمي
  • مناقشة الفرص الاستثمارية السياحية وتبسيط إجراءات الاستثمار في الحديدة
  • اجتماع في الحديدة يناقش الفرص الاستثمارية السياحية وتبسيط إجراءات الاستثمار
  • منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
  • كجوك: تعظيم العوائد الاستثمارية بمبادرات محفزة ونظم ضريبية وجمركية ميسرة