يبدو أننا فى زمن عودة القلة المندسة وهى سبب كل الأزمات التى نعيشها فى الوقت الحالى.
لفظ القلة المندسة ظهر فى أواخر عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك، واستخدمه أركان النظام وقتها بكثافة لتبرير أى أحداث هنا أو هناك لإظهار أن كل شىء على ما يرام.
وتصاعد المصطلح فى بداية ثورة 25 يناير عندما وصف أركان النظام أيضاً الثوار فى التحرير بأنهم قلة مندسة.
وبعدها وجدنا القلة المندسة نفسها ضيوفاً على جميع الفضائيات، وأصبح لقبهم المعتمد الورد اللى فتح فى جناين مصر
لا شك أن من نحت مصطلح القلة المندسة واحد من أساطين نظام مبارك، وفى الغالب على ما أتذكر هو صفوت الشريف ليس مهماً الآن من نحته المهم أن المصطلح عاد مرة أخرى على لسان وكيلة وزارة التموين فى الجيزة التى قالت فى تصريحات تليفزيونية: أن إجمالى السكر الذى تم ضخه فى محافظة الجيرة يقدر بـ16 ألف طن، وهذ المعدل كبير بالنسبة لمحافظة الجيزة، معقبة: «أرجو المواطنين يساعدونا، هناك قلة مندسة تريد إسقاط الدولة، وتفتعل الأزمات، ولا توجد أزمة وهناك كميات كبيرة جداً من السلع، وربنا يعدى الفترة دى على خير، أنا مش عارفة أيه اللى بيحصل فى البلد».
انتهت كلمات وكيلة وزارة التموين التى أعادت المصطلح إلى الواجهة، وهذه المرة تقصد بالقلة المندسة التجار الذين يخزنون السكر ويرفعون ثمنه ونرجو ألا تتحول هذه القلة المندسة الجديدة إلى ورد يفتح فى جناين مصر أيضاً بسبب ضعف الرقابة على الأسواق.
القلة المندسة الجديدة أكثر شراسة من سابقتها وهى أشبه بالنمل الأبيض الذى التهم السكر من الأسواق وجعل سعره يصل إلى 60جنيهاً ولا تجده بسهولة
وكيل وزارة التموين بشرتنا بأن هذا النمل سوف يدخل مساكنه فى رمضان بعد طرح أطنان من السكر أبو 27 فى معارض أهلاً رمضان لهذا العام.
بصراحة أزمة السكر أصبحت «بايخة» ولا يمكن احتمالها خاصة أننا نتحدث عن سلعة موجودة فى مصر منذ القرن الماضى، وتحولت إلى صناعة متكاملة تقوم على قصب السكر وأخيراً على البنجر.
لقد تحول مستوردى السكر إلى أباطرة يتحكمون فى السوق، فى الوقت الذى تحول الفلاح الذى يزرع القصب والبنجر إلى شخص معدم لا يستطيع حتى الصرف على محصوله
وبين هذا وذاك ضاع المستهلك وسيطرة القلة المندسة على السوق.. سنرى ماذا ستقدمه معارض أهلاً رمضان بحسب بشارة وزارة التموين.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التموين قلة مندسة محافظة الجيزة وزارة التموین
إقرأ أيضاً:
أسعار كراتين السلع الغذائية من وزارة التموين.. توفر احتياجات المواطنين
كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أسعار كراتين السلع الغذائية، موضحة أنها وفرت كرتونة الأسرة بفئات سعرية مختلفة تبدأ من 400 جنيه حتى 1000 جنيه، تشمل مختلف السلع الرئيسية، مؤكدة حرصها على تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الحكومة لضبط أسعار السلع ومتابعة مدى توافرها في الأسواق لتوفير جميع احتياجات المواطنين.
ضبط أسعار السلعوأعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، مقترحاً لضبط أسعار بعض السلع الأساسية والاستهلاكية يتضمن تطبيق عدة إجراءات لضبط أسعار عدد 7 سلع استراتيجية، من خلال الآتي:
- محاور الرقابة ومبادرة ضبط وتوازن الأسعار والإتاحة وزيادة المعروض.
- تشكيل مجموعات المرور على الأسواق والأنشطة السلعية للتعامل بكل حزم مع أية زيادة غير مبررة في أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية.
- السيطرة على الحلقات الوسيطة ومواجهة الممارسات الاحتكارية.
- تكثيف الجهد الرقابي على السلع السبع الاستراتيجية المحددة بالتنسيق بين كل من وزارة التموين، وجهاز حماية المستهلك، والإدارة العامة لشرطة التموين.
- تكثيف وزيادة المعروض وضخ السلع في جميع نقاط البيع للمستهلك النهائي.
- التوسع في تنفيذ أسواق اليوم الواحد بهدف تقليل حلقات التداول الوسيطة مع توفير وإتاحة السلع بالتجمعات السكنية.