بوابة الوفد:
2024-06-30@00:02:59 GMT

الغرب بين غزة و«نافالنى»

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

كشف العدوان الإسرائيلى على غزة وموت المعارض الروسى أليكسى نافالنى أخلاقيات الحكومات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية فى التعامل مع القضايا.. ازدواجية المعايير التى جعلت السياسة هى الغالبة على التصرفات الغربية وليس كما يدعون القيم الإنسانية التى يزعمون أنهم يتبنونها.
قتل 30 ألف شخص منهم أطفال ونساء وعجائز لم يهز شعرة فى رؤوسهم ولم تتردد الولايات المتحدة لحظة فى استخدام الفيتو ضد مشاريع قرارات تدعو لوقف إطلاق النار فى حين عندما مات نافالنى سمعنا صراخهم يسد آذاننا ويكيلون الاتهامات بالوحشية للرئيس الروسى وحكومته، وسارع الرئيس الأمريكى واستقبل أرملة وابنة نافالنى، وأعلن عن توقيع عقوبات جديدة على روسيا بل وصل الأمر إلى دخوله فى وصلة ردح وشتائم للرئيس الروسى.


القيم الغربية التى صدعونا بها لسنوات وفرضوا انفسهم أوصياء على الحريات وعلى حقوق الانسان سقطت فى غزة، وتأكدت مع وفاة المعارض الروسى الذى أدنا حبسه أو تقييد حريته واستنكرنا وتضامنا معه فى وقت صمت الغرب على التنكيل به قبل الحرب الروسية الأوكرانية.. فالخلاف السياسى هو الذى يحكم الغرب والانحياز والعنصرية أساس التصرف والتحرك الغربى فلا يهم موت 30 أو 40 ألفاً من العرب والمسلمين ولكن موت شخص واحد من الغرب تقوم الدنيا ولا تقعد.
ازدواجية المعايير الغربية أضرت بالحركة الحقوقية الدولية ليس على مستوى المنظمات الدولية الحكومية التابعة للأمم المتحدة لكن على مستوى المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية، فالخلط بين تصرف الحكومات الغربية والتأييد الأعمى للعدوان الإسرائيلى على غزة أدى لحالة من الخلط لدى كثير من الناس حتى وصل إلى مسئولين كبار فى الدول ووزراء فى الحكومات المختلفة فهم أصبحوا لا يفرقون بين مواقف الحكومات الغربية ومواقف المنظمات الأممية وهى منظمات حكومية وبين المنظمات غير الحكومية 
ويجب أن نشير إلى ان جميع منظمات حقوق الإنسان العالمية والإقليمية والمحلية غير الحكومية أدانت وتدين وتفضح الممارسات الإسرائيلية فى قطاع غزة ولم تتخلف أى منظمة عن إدانة العدوان والتحرك القانونى ضده فى أروقة الأجهزة المعنية بالأمم المتحدة.
وهذه المنظمات تمارس ضغوطاً على كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية للإسراع بالتحقيق فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بأوامر مباشرة من قادة الكيان الصهيونى وتقديمهم للمحكمة الجاهزة فى نظر هذه الدعاوى لكن الضغوط السياسية على المدعى العام جعلته يتباطأ فى التحقيق وهو محل استغراب من الحقوقيين فى مختلف دول العالم.
أما مؤسسات الأمم المتحدة وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقررين الخواص والمجلس الدولى ومنسقى المساعدات الإنسانية والإغاثية ومنظمات الصحة والبيئة واللاجئين وغيرها لم تتخاذل فى دعم الشعب الفلسطينى وفضحت فى تقاريرها الجرائم الإسرائيلية ومنها ما استندت إليه جنوب إفريقيا فى الدعوى التى أقامتها ضد إسرائيل امام محكمة العدل الدولية. 
الحكومات الغربية والولايات المتحدة الأمريكية سوف تدفعان ثمن هذا الموقف والمعيار المزدوج والعنصرية فى التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، فقد سقط عنها أى كلام حول القيم الغربية التى تحترم الإنسان، وسقط عنها الحديث عن حماية حقوق الإنسان فى العالم، وفقدت ملايين المؤيدين لها فى دول العالم الثالث الذى كان يعتقد ان دول الغرب وأمريكا هما ارض العدل والمساواة والتآخى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى العدوان الإسرائيلى غزة الولايات المتحدة الأمريكية الحکومات الغربیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

فلسطين: آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية

ذكر إعلام فلسطيني، أن  آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع

وفي إطار آخر، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 40 شخصًا، وإصابة 224 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية. 

 

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم السبت أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 37 ألفا و834 شهيدا، 86 ألفا و858 مصابًا. 

وأشار البيان، إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

 

10 آلاف حالة إعاقة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

 

كشفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح.. موضحة إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها. 

وحذر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشبكة ، في بيان ، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع إلى أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير مقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف. 

وذكر أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير المناسبة لهم ، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية. 

 

مقالات مشابهة

  • «الزنداني»: عقد لقاء بين الأطراف اليمنية للنظر في ملف الأسرى قريبًا
  • «الزنداني»: عقد لقاء بين الأطراف اليمنية للنظر في ملف الأسرى قريبا
  • وزارة حقوق الإنسان: أمريكا تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم
  • فلسطين: آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم قرية قصرة جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • 30 منظمة: ردة الفعل الأممية بشأن السياسي "قحطان" يعكس تهاونًا في معالجة ملف المخفيين قسراً
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • الأردن يدين مصادقة الاحتلال على 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • غوتيريش: الأمم المتحدة لم تعد مركز كل شيء والمنظمات الإقليمية ضرورية لحل القضايا الملحة
  • بيسكوف يعلن دراسة إمكانية خفض علاقات روسيا الدبلوماسية مع الغرب
  • «الموظف الدولي ومهامه».. رسالة دكتوراه في كلية الحقوق بجامعة طنطا