أسجل فى البداية كامل احترامى لجميع المهن ومن ثم الشاغلين بها، وأعلم أنه لولا دفع الناس بعضهم لبعض لخرب الكون، فالكل يحتاج الكل، فليس هناك شخص أفضل من آخر لمجرد أنه يشغل وظيفة كبيرة، معيار الفضل والإحسان دائماً الإتقان فى العمل. ولكن سبب ظهور هذه النغمة الشاذة فى المجتمع راجع إلى أن بعض الشاغلين للوظائف أو المهن الهامة أو الكبيرة يكونون أقل حجماً من الكرسى الذى يجلسون عليه، فيحاول أن يحسب لنفسه مكانا أو مكانة لمجرد أنه يعمل فى هذه الوظيفة أو المهنة، فى الوقت الذى نجد آخرين يشتغلون فى وظائف أقل تأثيراً فى المجتمع يخلقون من الوظيفة البسيطة دورا وحجما أكبر من الكرسى، هذا راجع إلى قدرتهم وإتقانهم لأعمالهم، ويتساءل البعض عن شغل هؤلاء الذين لا يملكون القدرة والخبرة والعلم للوظائف الكبيرة والهامة، والأسباب كثيرة لعل من أهمها القدرة على السيطرة بالوظيفة التى يشغلها، وينتشر هذا الحال خاصة فى تلك المناصب التى يتم اختيار أصحابها عن طريق الانتخابات، وما أدراك ما هى الانتخابات فى ظل الحاجة والعوز التى يعيشها الناخب، الأمر الذى يسمح بتواجد صاحب محلات الكشرى أو محلات السمك فى مجالس إدارات، لمجرد أن لديهم أموالا أنفقوها على الانتخابات، وأصبح المنصب مجرد «برستيج».
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برستيج
إقرأ أيضاً:
«شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
قطع أحمد شمس الدين مسافة تمتد لأكثر من 70 كيلو، حاملاً بيديه بذور الكتان التي انتوى أن ينقلها من محافظته «الغربية»، التى تعد الأشهر في زراعته، إلى محافظة الدقهلية، ليرى ثمار تجربته الجديدة بالمحصول الذى يصفه بـ«الاستراتيجي» لدخوله في عدد كبير من الصناعات المهمة من ضمنها أجزاء من السيارات والعملات الورقية.
رحلة إقناع نحو زراعة جديدة في الأراضي بالدقهليةشرع «شمس الدين» بالتجول داخل حقول الدقهلية لإقناع أهلها بتأجير بعض أراضيهم لاستخدامها في زراعة الكتان، وهو محصول جديد على المحافظة: «نجحت فى الحصول على ما يقارب الـ120 فداناً داخل مركز السنبلاوين بقرية ميت غريطة، وبدأت فى زراعتها منذ أشهر بسيطة، وبدأت الأرض في الاستجابة للمحصول الجديد وأخرجت بشائر النتاج الخاص بالمحصول».
زراعة الكتان في المحافظات...إنتاج وفير
ويحكى «شمس الدين» أنه اعتاد أن يتجول فى مختلف المحافظات من أجل زيادة رقعة الأراضى المزروعة من الكتان، الذى يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً فى محافظة الغربية، إذ يدخل فى صناعة أفضل أنواع الخيوط والأقمشة، مؤكداً أن العصا الخاصة بمحصول الكتان تدخل فى صناعة الأخشاب، وهو الخشب الحبيبى، الذى يعتبر من أفضل أنواع الأخشاب، لذا مع كل هذه الميزات والصناعات كان لا بد من زيادة المحصول والبحث عن أكبر عدد ممكن من الأراضي التى تستجيب لزراعة الكتان.
وساهم نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، بمساحات كبيرة من أرضه؛ من أجل مساندة نجاح الفكرة الجديدة على أراضي الدقهلية، ليخرج أكبر قدر ممكن من المحصول، ويقول إن الكتان من المحاصيل المهمة التى تدخل فى صناعة الأوراق والعملات المعدنية، لذا كان هناك تحدٍّ كبير أن تتم زراعته فى أرض أخرى خارج الغربية: «البشاير جاءت بالخير والنتيجة مبهرة حتى الوقت الحالى».
ويستعد «شمس الدين» من أجل حصاد الكتان بالدقهلية بداية من شهر مارس القادم حتى منتصف شهر أبريل.