لن يكون هناك بديل مثل «نافالنى»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
داخل روسيا، لن يكون هناك بديل مثل نافالنى فى قدرته على التواصل والسحر والتعبئة. ومع وجود معظم حلفائه الآن فى المنفى، ومع إحكام قبضة الكرملين على الساحة العامة الرقمية أكثر من أى وقت مضى، فإن السبل التى سلكها نافالنى للوصول إلى قلوب وعقول الشباب بدأت تختفى بسرعة. ومن الصعب أن نرى من أين سيخرج خليفة. وبالتالى، ليس للمعارضة الروسية قائد، ولا نقطة محورية تتحد خلفها، ولا وجه يمثلها، ولا صوت يتحدث نيابة عنها
إن هذا التحول المظلم للأحداث لا يشكل مجرد مأساة بالنسبة لروسيا؛ إنها إشارة مخيفة إلى المدافعين عن الديمقراطية الليبرالية فى كل مكان.
وبينما تستمتع الجماهير بهذه الفرص الاقتصادية الجديدة، فإن وفاة نافالنى تبعث برسالة عالية وواضحة إلى المعارضة المستقبلية وكذلك النخب الفكرية: المعارضة لم تعد خياراً فى روسيا بوتين. إن روسيا اليوم بلد لا يستطيع فيه المرء حتى وضع الزهور كنصب تذكارى دون التهديد بالاعتقال.
للوهلة الأولى، يبدو أن بوتين يفوز فى جميع النواحى. كان نافالنى، بحيله الذكية التى تهدف إلى تعطيل تصميم بوتين السياسى، المصدر الأخير لعدم اليقين بشأن الفوز المرتقب فى الانتخابات. وعلى الصعيد الداخلى، يبدو أن بوتين لا يمكن إيقافه. هو صاحب السيادة، إنه يتصرف دون عقاب، كلمته مقدسة ولا يواجه أى عواقب لأفعاله.
ومع ذلك، هذه الرواية لا معنى لها تماماً، إن الفوز فى الانتخابات ضد خصم متوفى لا يصور بوتين كشخصية تتمتع بقوة هائلة. السؤال الذى يطرح نفسه: لماذا استهداف نافالنى الآن؟ لقد كان شخصية معروفة لأكثر من عقد من الزمان، وقد نجح بوتين بشكل فعال فى تحييد التحديات السابقة التى واجهها نافالنى من خلال تكتيكات أكثر تقليدية، مثل حرمانه من الترشح لمنصب فى الانتخابات الرئاسية لعام 2018. ومع احتجاز نافالنى فى أحد سجون القطب الشمالى، بدت قدرته على تشكيل تهديد أكثر تضاؤلاً.
إن بوتين فى موقع قوة الآن، وهو يعلم أن هذا هو وقته لتمهيد الطريق لتحرك كبير فى المستقبل. هو يقوم بتطهير الطوابق. وهو يعلم أنه ليس دجاجاً ربيعياً، وربما يرغب فى الالتزام بشكل كامل بما يريده حقاً: الاستيلاء على أوكرانيا أخيراً.
لقد بدأ صبره ينفد فى انتظار أن يتضاءل الدعم الغربى، وأن تتولى القوى السياسية الأكثر تأييداً السلطة فى أوروبا والولايات المتحدة. إنه يحتاج إلى أن تكون يديه مقيدتين، حتى يتمكن من القيام بما يلزم: إعلان التعبئة الكاملة، وزيادة الإنتاج العسكرى، حتى على حساب الانكماش الاقتصادى وخطر تجدد المعارضة الداخلية. وعندما يفعل ذلك، فهو لا يريد أن يؤدى القادة الذين يتمتعون بشخصية كاريزمية مثل نافالنى إلى إضعاف دعمه السياسى فى الداخل، حتى لو بطريقة محدودة.
إن اتخاذ خطوة جريئة مثل التخلص من خصم سياسى رئيسى قد لا يكون له معنى إذا كان بوتين يريد ببساطة الاستمرار فى العمل كالمعتاد بعد الانتخابات التى أصبحت نتيجتها مضمونة بالفعل..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
"لا بديل عن الفوز".. السعودية في مهمة استعادة الهيبة أمام الصين
يرفع منتخب السعودية شعار "لا بديل عن الفوز"، عندما يواجه نظيره الصيني، ضمن منافسات الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، على ملعب الأول بارك، في تمام الساعة 22:15 بتوقيت أبوظبي.
يحتل منتخب السعودية المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، متساوياً مع منتخب إندونيسيا صاحب المركز الثالث الذي يتفوق بفارق الأهداف، كما يتساوى منتخب السعودية مع منتخبا البحرين صاحب المركز الخامس والصين صاحب المركز السادس، ولكنه يتفوق عليهما بفارق الأهداف.
الأخضر يختتم استعداداته لمواجهة منتخب الصين
— تفاصيل مران ليلة المباراة ????????
???? https://t.co/0bm54JNP9I . #الطريق_إلى_كأس_العالم2026 pic.twitter.com/7q5pl7SnGM
في حين تتصدر اليابان جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 16 نقطة، بفارق 9 نقاط عن أستراليا صاحب المركز الثاني، بينما يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يتحدد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، فيما سيكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في ملحق عالمي.
وفشل منتخب السعودية في تحقيق الفوز بمبارياته الأربعة الأخيرة في التصفيات، ليصعب من مهمته في بلوغ كأس العالم 2026، بينما يتبقى لـ"الأخضر" أربع مباريات مع الصين واليابان والبحرين وأستراليا.
وضمت قائمة منتخب السعودية لمواجهة الصين قبل أن يحل ضيفاً على منتخب اليابان الثلاثاء المقبل على ملعب "سايتاما" كل من: أحمد الكسار، نواف العقيدي، حامد يوسف، مشاري سنيور، حسن كادش، جهاد ذكري، سعد آل موسى، علي لاجامي، حسان التمبكتي، مهند الشنقيطي، سعود عبدالحميد، نواف بوشل، علي مجرشي، فيصل الغامدي، ناصر الدوسري، مصعب الجوير، زياد الجهني، محمد كنو، سالم الدوسري، تركي العمار، عبدالله الحمدان، أيمن يحيى، مهند آل سعد، أحمد الغامدي، مروان الصحفي، فراس البريكان، وعبدالله آل سالم.