مرصد الأزهر: الإرهاب الصهـيوني أتاح المجال للتنظيمات المتطرفة لتجديد دمائها
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعرب وكيل سكرتير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، عن قلقه إزاء التدهور الأمني في منطقة غرب إفريقيا؛ نتيجة ازدياد نشاط تنظيم "داعش" والتنظيمات الموالية له في المنطقة.
وأوضح “فورونكوف”، في اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن التنظيم الإرهابي لا يزال يمثل تهديدًا جديًا للسلم والأمن الدوليين، ولا سيما في غرب إفريقيا والساحل، وهما المنطقتان الأكثر تضررًا من نشاطه.
وأشار سكرتير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في هاتين المنطقتين تدهور خلال الأشهر الستة الماضية وأصبح أكثر تعقيدًا، مع صراعات عرقية محلية وإقليمية.
وحذر المسؤول الأممي من مواصلة المجموعات التابعة لـ"داعش"، العمل بمزيد من الاستقلال عن البنية المركزية للتنظيم، ما يثير المخاوف بشأن ظهور منطقة واسعة من عدم الاستقرار من مالي إلى حدود نيجيريا.
يشار إلى أن تقريرًا صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال الأسبوع الحالي تضمن إشارة إلى حدوث انقسامات داخلية في تنظيم "داعش" الإرهابي تجلت في الإعلان المتأخر عام 2023 عن مقتل زعيمه السابق أبو الحسين الحسيني القرشي، ما يثير تساؤلات بشأن إمكانية حدوث تحول في "مركز ثقل البنية المركزية" للتنظيم خارج العراق أو سوريا، حيث أشار التقرير إلى أن الزعيم الجديد للتنظيم "أبا حفص الهاشمي القرشي" يمكن أن يستقر على الأرجح في إفريقيا.
وتنظيم الدولة – ولاية الساحل (IS Sahil) أو كما يُعرف سابقًا بتنظيم الدولة في الصحراء الكبرى (IS-GS) هو فرع لتنظيم الدولة "داعش" في الصحراء الكبرى، وينشط بشكل رئيس في المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والمعروفة باسم "المثلث الحدودي" أو "ليبتاكو-غورما". وقد نفّذ هذا الفرع عدد كبير من العلميات الإرهابية في بوركينا فاسو ومالي.
وفي إطار متابعته للتطورات الأخيرة في القارة الإفريقية، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفكر المتطرف يستمد استمراريته من استغلال القضايا الكبرى لاستقطاب عناصر جدد تضمن له الانتشار والتطور، وأن نيران الإرهاب قد تضعف ولكنها لا تخمد تمامًا إلا بقطع كافة السبل المؤدية إليه من انتشار للفكر المتطرف وتجفيف منابعه ومن ذلك محاربة جميع أشكال التمييز والظلم والاحتلال الغاصب.
ونوه المرصد بأن إرهاب الكيان الصهـيوني فتح الباب أمام التنظيمات المتطرفة لكسب عناصر جديدة بدعوى نصرة القضية الفلسـطينية ورد العدوان الصهيوني الإرهابي عن الشعب الفلسـطيني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تركيا توجّه رسالة إلى ترامب بشأن الأكراد
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاون واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إن قواتها قتلت 23 مسلحاً كردياً في شمال سوريا، ينتمون إلى وحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني، في حين تعتبرهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين. وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني، وتصنفه منظمة إرهابية، لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نأمل أن يتخذ ترامب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة".
وأضاف أن وحدات حماية الشعب غير قادرة على قتال تنظيم داعش الإرهابي، وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيرا إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت محادثات أولية بشأن قتال تنظيم داعش.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مراراً معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتقول تركيا إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة، وتنضوي تحت مظلته عدة جماعات مسلحة، منها وحدات حماية الشعب الكردية، التخلي عن السلاح، وإلا فإنها ستواجه تدخلاً عسكرياً.
وفي عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كان لدى الولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.