لغتنا فى النقوش العربية القديمة منذ قرون
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كان قلم تلك النقوش فيما قبل الإسلام، غالباً، القلم المسند، أقدم الأقلام، ومعه الأقلام المشتقة منه، والمسند، كما يقول الزبيدى فى تاج العروس ج2ص 383: «خط بالحميرى مخالف لخطنا هذا كانوا يكتبونه أيام ملكهم فيما بينهم... باليمن»، وهو ما أيده ابن خلدون.
والنقوش المدونة والمشتقة منه نوعان: عربية جنوبية، وأخرى عربية شمالية، تشمل الأولى لهجات أهمها: المعينية، والسبئية، والقتبانية، والحضرمية، والأوسانية، وتشمل الثانية لهجات أهمها: الثمودية، والصفوية، واللحيانية، وأقرب الشمالية إلى القرآن الكريم ما كتب بقلم قريب من الخط النبطى المشتق من القلم الآرامى المتأخر.
أما الصفويون فهم قبيلة عربية استوطنت، منذ القرن الرابع قبل الميلاد منطقة الصفاة، وهى إقليم بركانى يقع جنوب شرقى دمشق، وتركت نقوشاً كتابية قصيرة محفورة فى الصخر بكتابة أبجدية يمنية بلهجة عربية شمالية قريبة من لهجة قريش فى مساحة واسعة، ويكشف مضمونها عن أسماء مثل: أنعم بن أنيف بن جرمئل، وعليم بن جرمئل، ومغير بن عذبن بن غوث، وسنى بن سنى بن محنن، وعن مضارب الخيام، والرعى والمرعى والكلأ، وعن الغنائم، وعن الحرب مع النبط، وعن بعض الآلهة كاللات، وقد عبد الصفويون عدداً من الآلهة العربية المعروفة، أشهرها اللات الذى ورد فى نحو ستين نقشاً، ومنها الله وكتبوه «إلا» بأداة التعريف، وحين تحضروا وتأثروا بالسوريين عبدوا الإله الكنعانى القديم «بعل»، وفى الأطراف الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية كانت قبائل عربية هى لحيان وثمود وتركت نقوشاً عديدة بقلم عربى جنوبى، على الرغم من أن لغتها شمالية، وقد تحدث عن ذلك ابن الكلبى كثيراً، وقد قدم الأنباط الآتون من شبه الجزيرة العربية وأقاموا فى المناطق القديمة الواقعة بين البحر الميت وخليج العقبة منذ القرن الرابع قبل الميلاد، واتخذوا البتراء (سالع) عاصمة لهم، وتنتشر القبيلة بين النقب وسيناء وشرقى الأردن وسورية الجنوبية والأطراف الشمالية لشبه الجزيرة العربية. انظر موسوعة تاريخ الأديان، فراس السواح، دار التكوين، دمشق ط4 2017، ص 103، و380وما بعدها، و377 وما بعدها.
تذكر البحوث والدراسات العلمية أنواع تلك النقوش وأماكنها بين: الصفوية، والثمودية، والحميرية، واللحيانية، والتدمرية، وجنوبى شبه الجزيرة العربية، وشواهد القبور، ومنها:
نقوش صفوية فى متحف جامعة الرياض، جامعة الملك سعود، ماجستير، يوسف محمد عبدالله. الجامعة الأمريكية، بيروت.
ونقوش صفوية من شمالى المملكة العربية السعودية، سليمان عبدالرحمن الديب، الرياض 2003.
والقبائل الثمودية والصفوية، دراسة مقارنة، محمود محمد الروسان، جامعة الملك سعود، ط2 1992.
ونقوش ثمودية من سكاكا (قاع قريحة، والطوير، والقدير)، سليمان عبدالرحمن الديب، الرياض 2003.
ونقش القصيدة الحميرية، أو ترنيمة الشمس، صورة من الأدب القديم، يوسف محمد عبدالله، مجلة ديوان ع5، عدن 1988.
ونقوش لحيانية من منطقة العلا، دراسة تحليلية مقارنة، بهجة عبدالغفور الحديثى، وزارة المعارف، الرياض 2002.
وقراءة لكتابات لحيانية من جبل عكمة بمنطقة العلا، بهجة عبدالغفور الحديثى، مكنبة الملك فهد، الرياض 2002.
ونقوش لحيانية جديدة غير منشورة، المتحف الوطنى، سعيد بن فائز السعيد،جامعة الملك سعود، نشرة بحثية رقم 14، الرياض 2000.
والنقوش التدمرية القديمة، صقر أحمد على، هيئة الكتاب، دمشق 2009.
والسماء والأرض فى نقوش جنوبى الجزيرة العربية، ريكما تزج، مجلة العرب، مج7، ج2، الرياض 1392هـ.
ونقوش عربية جنوبية، خليل يحيى نامى، كلية الآداب، جامعة القاهرة مج1، مايو 1947.
وشواهد لقبور محفوظة بمتحف الآثار، عبدالحليم نور الدين، جامعة صنعاء، اليمن الجديدة ع 3، السنة 15، صنعاء 1986
وكذلك وجدت ألواحاً فخارية منقوشة بالخط الأبجدى المسمارى، كشفت عنه حفريات بدأت عام 1929، وألواحاً من الطين كانت تشوى بعد النقش على جانبيها.
عضو المجمع العلمى وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د يوسف نوفل الجزيرة العربية الجزیرة العربیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك عبدالعزيز تستشرف مستقبل الإعلام بـ"مؤتمر الاتصال الرقمي"
تنظم جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلةً بكلية الاتصال والإعلام، “مؤتمر الاتصال الرقمي" خلال الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2025 في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة جدة، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والممارسين في مجالات الإعلام والاتصال الرقمي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التكامل بين البحث الأكاديمي والتطبيق المهني، واستشراف مستقبل الإعلام في عصر الاتصال الرقمي، بمشاركة 140 باحثًا من 56 جامعة في 12 دولة، إلى جانب متخصصين في الاتصال المؤسسي والتسويق الرقمي من كبرى الشركات، إضافةً إلى مسؤولي التواصل المؤسسي من مختلف الجهات الحكومية.
أخبار متعلقة "التعليم": انطلاق الاختبارات الشفهية والعملية منتصف الأسبوع المقبلتربويون لـ"اليوم": الزي الوطني بالمدارس يعزز الهوية والانضباطويضم المؤتمر في نسخة هذا العام 10 جلسات حوارية تناقش مستقبل مؤسسات تعليم الاتصال والإعلام في العصر الرقمي، ودور التواصل الحكومي في الأزمات، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في الحقل الإعلامي، وتأثير الابتكار التقني على صناعة المحتوى، إلى جانب التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية والصحفية في البيئة الرقمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبدالعزيز تستشرف مستقبل الإعلام بـ"مؤتمر الاتصال الرقمي"تبادل الخبراتويُصاحب المؤتمر 10 ورش عمل، تناقش أبرز الممارسات المهنية في الإعلام الرقمي، وأثر الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي، إضافةً إلى استراتيجيات الاتصال الفعّال عبر المنصات الرقمية،والتعرف على تقنيات صناعة الرأي العام في الإعلام الرقمي.
وأكد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور أمين بن يوسف نعمان، أن المؤتمر يعكس حرص الجامعة على مواكبة التحولات الرقمية في قطاع الإعلام، وتعزيز تبادل الخبرات بين الباحثين والممارسين في المجال.
ومن جهته، أوضح عميد كلية الاتصال والإعلام، الدكتور أيمن باجنيد، أن المؤتمر يهدف إلى إعادة تموضع تخصصات الاتصال الإعلامي في ظل الرقمنة، وتسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الإعلام.
ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار الخطة الاستراتيجية لكلية الاتصال والإعلام “تأثير” التي تهدف إلى تحقيق الريادة الأكاديمية، وتعزيز الابتكار البحثي، وإعداد كوادر إعلامية مؤهلة تواكب التحولات الرقمية وتعزز الهوية الوطنية.