تفاصيل جديدة عن المحاكمة بشأن مقتل مصوّرة فيلم أليك بالدوين
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أشار محامو المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم “راست” والتي تُحاكم في الولايات المتحدة في قضية مقتل المصورة هالينا هاتشينز عام 2021 بحادث عرضي خلال تصوير العمل، إلى مسؤولية الممثل والمنتج أليك بالدوين الذي كان يحمل السلاح وقت إطلاق النار.
وعرض فريق الدفاع عن هانا غوتيريز ريد أولى حججه خلال المحاكمة المنعقدة في سانتا في (نيو مكسيكو).
وشهد تصوير فيلم الويسترن “راست” داخل مزرعة بولاية نيومكسيكو الأميركية، مأساة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً) وإصابة المخرج جويل سوزا.
وعلى غرار أليك بالدوين الذي يُفترض أن يحاكم لاحقاً، تُلاحق غوتيريز ريد البالغة 26 عاماً بتهمة القتل غير العمد، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن 18 شهرا.
وقد ذُكر اسم بالدوين في بداية الجلسات الافتتاحية التي انطلقت الخميس.
وقال جايسن بولز، وكيل الدفاع عن غوتيريز ريد، إنّ “أليك بالدوين، أحد المنتجين الرئيسيين للعمل وبطله، كان يدير موقع التصوير”، مضيفاً: “ستسمعون خلال المحاكمة أنه انتهك بعض القواعد الأساسية لسلامة الأسلحة”.
وتابع: “هو مَن انتهكها لا غوتيريز ريد”.
وبدأ الادعاء من جانبه يظهر صورة عن غوتيريز ريد بأنها شخص “مهمل وغير مهني”.
وقال المدعي جايسن لويس إن الأدلة التي أضيفت إلى الملف “تظهر أن المدعى عليها تعاملت مع بروتوكولات السلامة كما لو كانت اختيارية، لا على أنّ حياة الناس تعتمد على إنجازها عملها على نحو صحيح”.
ومن المسائل التي سيتم تناولها خلال المحاكمة المتوقَّع أن تستمر أسبوعين، تحديد كيف وصلت ذخيرة حية إلى داخل المسدس الذي كان يحمله بالدوين.
وعرض المدعون العامون صورة لغوتيريز ريد أكّدوا أنها تظهر رصاصة حية موضوعة في حضنها، قبل أكثر من أسبوع على الحادثة.
وقال لويس: “هذا يدل على أن الذخيرة الحية لا يمكن أن يكون قد وفّرها أي شخص غير غوتيريز”.
لكنّ جايسن بولز شكك في هذا الدليل، معتبراً أن التمييز بين رصاصة حية وأخرى خلبية استناداً إلى صورة فقط، هو أمر مستحيل.
وأشار محامي الدفاع إلى وجود ثغرات في الأدلة التي جمعها المحققون، مؤكداً أن منتجي الفيلم يريدون أن يجعلوا غوتيريز ريد “كبش فداء”.
وشدد المحامي على أنّ غوتيريز ريد كانت مسؤولة عن مهمتين خلال تصوير “راست”، تولي إدارة الأسلحة ومساعدة المسؤول عن الاكسسوارات.
وقال: “اضطرت للتركيز على لف سجائر رعاة البقر بدل تخصيص وقتها لمسألة السلامة من ناحية التعامل مع الأسلحة.
وأكّد أن اعتماد “مسؤول عن الأسلحة بدوام جزئي” في تصوير فيلم يحتوي على عدد كبير من المشاهد التي تُستخدم فيها الأسلحة هو “فكرة سيئة، لكنّهم اعتمدوها”.
وندد المحامي بضغوط المسؤولين عن الإنتاج لناحية تصوير العمل بشكل سريع، في قرار اعتبر أنه اتُّخذ بدافع الجشع. ولم يُحدَّد بعد تاريخ بدء محاكمة بالدوين.
ونفى الممثل البالغ 65 عاماً أن يكون قد ضغط على الزناد، ودأب على التأكيد أنه تلقى تطمينات من القائمين على التصوير بأن سلاحه غير محشو برصاص حيّ.
وانتهى اتهام أول بالقتل غير العمد ضد بالدوين، بوقف الملاحقات في نيسان (ابريل)، لكن النيابة العامة أشارت إلى ظهور “عناصر جديدة” في التحقيق.
وفي كانون الثاني (يناير)، وُجه اتهام جديد إليه بالقتل غير العمد، لأنّ تقويماً جديداً للسلاح المعني أجري خلال الصيف الفائت، خلص إلى أنه لا يمكن تشغيله إلا عن طريق الضغط على الزناد، بحسب مجلة “فراييتي”.
main 2024-02-23 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ألیک بالدوین
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان يبدي صدمته إثر مقتل المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة
أعرب مهرجان كان السينمائي الأربعاء عن "صدمته وحزنه العميق" إثر مقتل مصورة صحفية فلسطينية شكلت محور فيلم من المقرر عرضه الشهر المقبل في المهرجان، مع عدد من أفراد عائلتها جراء قصف صاروخي في غزة.
وتشكل المصورة الصحفية فاطمة حسونة البالغة 25 عاما، موضوع الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. وكانت جمعية (ACID) للسينما المستقلة، إحدى الفئات الموازية ضمن مهرجان كان السينمائي، قد أعلنت الثلاثاء 15 أبريل/نيسان اختيارها الفيلم لعرضه خلال الحدث السينمائي.
وذكّر مهرجان كان السينمائي في بيان لوكالة فرانس برس أنه "في اليوم التالي (لاختيار الفيلم)، قُتلت (فاطمة حسونة) وعدد من أفراد عائلتها جراء صاروخ أصاب منزلهم".
وأشار المهرجان إلى أن حسونة "جعلت من مهمتها أن تشهد، من خلال عملها والتزامها، ورغم المخاطر المرتبطة بالحرب في القطاع الفلسطيني، على الحياة اليومية لسكان غزة في عام 2025. إنها واحدة من كثر وقعوا ضحايا للعنف المستشري في المنطقة منذ أشهر".
وأضاف البيان "يُعرب مهرجان كان السينمائي عن صدمته وحزنه العميق إزاء هذه المأساة التي هزت العالم أجمع. وإذ لا قيمة للفيلم في مواجهة مأساة كهذه، فإن (عرضه في فئة ACID في كان في 15 مايو/أيار) سيكون، بالإضافة إلى رسالة الفيلم نفسه، وسيلة لتكريم ذكرى (الشابة) التي وقعت ككثر غيرها ضحية للحرب".
إعلانووجهت المخرجة زبيدة فارسي -الخميس الماضي- تحية إلى روح المصورة الشابة التي كانت تروي لها عبر مكالمات بالفيديو تفاصيل عن الحياة في غزة. وكتبت "أطالب بالعدالة لفاطمة وجميع الفلسطينيين الأبرياء الذين لقوا حتفهم".
كما دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل فاطمة حسونة، معربة عن أسفها لأن اسمها "يُضاف إلى ما يناهز 200 صحفي قُتلوا خلال 18 شهرا".
وقد اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية. ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في ذلك اليوم، لا يزال 58 محتجزين في غزة، منهم 34 توفوا حسب الجيش الإسرائيلي.
وأسفرت الحرب عن مقتل ما لا يقل عن 51 ألفا و266 فلسطينيا في غزة منذ بداية الضربات الإسرائيلية في القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.