عاجل : رويترز: محادثات الهدنة في غزة بدأت في باريس وهناك علامات تفاؤل جديدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
سرايا - بدأت محادثات تستهدف إقرار هدنة في قطاع غزة الجمعة في باريس في أكثر المساعي جدية فيما يبدو منذ أسابيع لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني الذي دمره العدوان الحر ولإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأجانب.
وقال مصدر مطلع على المحادثات، لا يتسنى الكشف عن اسمه أو جنسيته، إن محادثات وقف إطلاق النار بدأت باجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) على انفراد مع كل طرف من كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال المصدر "هناك علامات جديدة على تفاؤل بإمكان المضي قدما نحو بدء مفاوضات جادة" وقالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أيضا إن المحادثات بدأت.
قال مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الجمعة إن الحركة اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وإنها تنتظر الآن لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثات مطلع الأسبوع مع إسرائيل.
وكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وتقول إسرائيل إنها ستهاجم المدينة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة قريبا. ودعت واشنطن حليفتها الوثيقة إلى عدم القيام بذلك، محذرة من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا استمر الهجوم على المدينة.
واجتمع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، مع وسطاء مصريين في القاهرة لبحث الهدنة الأسبوع الماضي في أول زيارة له منذ ديسمبر كانون الاول. ومن المتوقع الآن أن تشارك إسرائيل في محادثات في مطلع الأسبوع في باريس مع وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين.
وأكد مصدران أمنيان مصريان أن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل يتوجه الجمعة إلى باريس لإجراء محادثات مع الإسرائيليين، بعد اختتام المحادثات مع هنية الخميس. ولم تعلق إسرائيل علانية على محادثات باريس.
وقال المسؤول في حماس، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحركة لم تقدم أي اقتراح جديد في المحادثات مع المصريين، لكنها تنتظر لترى ما سيعود به الوسطاء من محادثاتهم المقبلة مع الإسرائيليين.
وأضاف "لا لم نقدم ورقة أخرى، فقط ناقشناهم (المصريين) في ورقتنا وننتظر عودتهم من باريس".
وفي المرة الأخيرة التي عقدت فيها محادثات مماثلة في باريس، في بداية فبراير/شباط، تم التوصل إلى الخطوط العريضة لأول وقف ممتد لإطلاق النار في الحرب وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة. وردت حماس باقتراح مقابل رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "مخادع".
وتقول حماس، التي يعتقد أنها لا تزال تحتجز أكثر من 100 محتجزا وقعوا في قبضتها في عملية "طوفان الأقصى"، إنها لن تطلق سراحهم إلا ضمن هدنة تنتهي بانسحاب إسرائيلي من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنسحب حتى يتم القضاء على حماس.
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، قدم نتنياهو لمجلس الوزراء الأمني خطة رسمية لغزة بمجرد توقف القتال. وأكد أن إسرائيل تتوقع الحفاظ على سيطرتها الأمنية على القطاع بعد تدمير حماس، ولا ترى أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية.
وتفضل واشنطن أن يكون للسلطة الفلسطينية دور بعد إصلاحها.
وقال مسؤولان فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن حماس لم تغير موقفها في أحدث مسعى للتوصل إلى اتفاق، وما زالت تطالب بهدنة تنتهي بانسحاب إسرائيلي.
قال سكان ومسؤولو صحة إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت مناطق في أنحاء من قطاع غزة ليلا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 104 أشخاص استشهدوا وأصيب 160 آخرون في القصف الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين واستولى على أسلحة في أنحاء من غزة منذ الخميس.
وأدى قصف إسرائيلي لمنزل في رفح إلى استشهاد 10 أشخاص. وفي رفح يتكدس أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفي مشرحة في المدينة، جلست عائلة بجوار جثة طفلها الذي استشهد في قصف إسرائيلي ليلا. وربت أفراد العائلة على الجسد الصغير الملفوف في كفنه.
وأسفر القصف أيضا عن مقتل مدنيين ليلا في دير البلح، وسط قطاع غزة، وهي إحدى المناطق القليلة الأخرى التي لم يسبق للقوات الإسرائيلية اقتحامها. وفي مقطع مصور حصلت عليه رويترز، احتشدت عائلات ثكلى في مستشفى حيث رفع أحمد عزام جثة طفله ملفوفة في كفن وهو يصرخ "قتلتهم يا نتنياهو.. قتلت هذا الطفل البريء!".
وتقول إسرائيل إنها لا تدخر جهدا لتقليص الأضرار التي تلحق بالمدنيين أثناء قتالها للمسلحين في المناطق الحضرية.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان الجمعة إن 29514 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 69616 شخصا آخرين في القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة فی باریس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
توقع محللون عسكريون إسرائيليون تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالتزامن مع معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص في أعداد المقاتلين بسبب خسائره البشرية ورفض جنود احتياط الخدمة في مواجهة لا هدف منها سوى إطالة عمر حكومة بنيامين نتنياهو، وفق قولهم.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة "آي 25" يوسي يهوشع "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال على الأرض وليست فقط في الأنفاق تحت الأرض أو بين السكان"، مضيفا "إنهم يخرجون من الأنفاق لضرب مركباتنا الخفيفة غير المصفحة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تجربة صينية في تفجير قنبلة هيدروجينية بدون نوويlist 2 of 2صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةend of listوتوقع أن تستغل حماس نقاط الضعف لدى الجيش الإسرائيلي "وهذا قد يحدث قريبا"، كما قال إن إسرائيل لن تتمكن من إجبار حماس على المفاوضات.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بثت مشاهد فيديو لكمين نفذه عناصرها السبت الماضي ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون، واستهدف الكمين سيارة عسكرية من نوع "ستورم"، أعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة مضادة للأفراد ثم استهداف موقع مستحدث لجيش الاحتلال بـ4 قذائف "آر بي جي" وعدد من قذائف الهاون.
نقص في الجيشوبشأن معاناة الجيش الإسرائيلي، تحدث محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" روعي شارون عن نقص فيه يقدر بنحو 7500 جندي بسبب عدد القتلى والجرحى في الحرب على غزة وما اعتبرها المهام العسكرية في جبهات مختلفة.
إعلانوذكر أن "الجيش أعاد إلى خدمة الاحتياط آلاف الجنود وشكّل كتيبة هندسية، وزاد تجنيد كتائب المدرعات، وشكّل كتيبة هندسية جديدة في الجبهة الداخلية، لكن هذا يبقى بعيدا عن سد الحاجة لقوى بشرية إضافية في الجيش".
وحسب شارون، فإن "هناك مخاوف في الجيش من تراجع إضافي في نسبة حضور الاحتياط إلى جولات القتال الثالثة أو الرابعة أو الخامسة".
وكشف أنهم يقولون إنهم وجدوا الحل في إحضار جنود دخلوا الجيش قبل 4 أشهر، وفقط أنهوا التدريبات الأولية، وهؤلاء الجنود الذين لم يحصلوا على تدريب متقدم ليكونوا مقاتلين سينفذون مهام عملياتية، كما يقول المتحدث نفسه.
أما اللواء احتياط عميرام ليفين -وهو قائد المنطقة الشمالية سابقا- فأكد للقناة الـ12 أن رفض الخدمة العسكرية قائم حاليا لكنهم يخفونه، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من جنود الاحتياط يرفضون الخدمة.
وبشأن موضوع الأسرى، دعا عضو الكنيست عن حزب الليكود أوشر شكليم إلى فرض موعد نهائي على حركة حماس لإعادة الأسرى و"إلا فإن إسرائيل ستخرج في حرب للقضاء عليهم"، في حين رد عليه يهودا كوهين -وهو والد أسير في غزة- بأن حماس قالت "إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة وسنطلق سراح كل المخطوفين".
واتهم حزب الليكود بأنه لا يريد إنهاء الحرب لضمان بقاء الائتلاف الحكومي الذي وصفه بالفظيع.