أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، إعادة افتتاح مصفاة الشمال في بيجي، بعد إغلاق لأكثر من 10 سنوات بسبب أضرار القتال مع تنظيم الدولة عام 2014

 

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني في بيان حكومي.

 

وسيطر تنظيم الدولة على المصفاة في عام 2015، وتعرضت لأضرار بالغة في القتال بين التنظيم وقوات الأمن العراقية التي تمكنت من استعادتها.

 

وفي نيسان/ أبريل من عام 2015، أعلن تنظيم الدولة سيطرة مقاتليه على مصفاة بيجي النفطية شمالي تكريت؛ كبرى مدن محافظة صلاح الدين، حيث بث المكتب الإعلامي في ما يسمى "ولاية صلاح الدين" صورا من داخل المصفاة بعد دخولها من قبل مقاتلي التنظيم.

 

واستخدم تنظيم الدولة الدبابات وصواريخ "غراد" في معركته التي انتهت بالسيطرة على مصفاة بيجي، مما تسبب بحرائق هائلة داخل المصفاة، الأمر الذي دعا جنود الجيش العراقي إلى ترك آلياتهم وعتادهم والانسحاب من المصفاة.

 

وأظهرت صور أخرى مقاتلي التنظيم في أثناء اقتحامهم المصفاة من مداخلها الأربعة كافة، تلاها صور تظهر دخول مجموعة "الانغماسيين" إلى داخل المصفاة.

 

وتكمن أهمية مصفاة بيجي في كونها أكبر مصفاة تكرير للنفط شمالي العراق.

 

وكانت تنتج المصفاة ثلث إنتاج المصافي العراقية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 15 مليون طن سنويا من المشتقات النفطية تقريبا.

 

وبلغت طاقة التكرير في المصفاة قبل توقفها 310 آلاف برميل يوميا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تنظیم الدولة مصفاة بیجی

إقرأ أيضاً:

صومالي غامض بات الآن "الرجل القوي" في تنظيم الدولة الإسلامية بعد مقتل زعمائه

يرجح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم الدولة الإسلامية عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم، وإن كان لا يحمل اللقب رسميا، بحسب محللين.

يزعم تنظيم الدولة الإسلامية بأن قائده يدعى أبو حفص الهاشمي القرشي. لكن المراقبين يتساءلون عن هوية الشخصية التي تقف خلف هذا الاسم المستعار وإن كان هذا الشخص موجودا حقا. لكن هناك شخصا واحدا يثير الاهتمام وهو عبد القادر المؤمن الذي يرجح بأنه المسؤول عن إدارة التنظيم من الصومال.

وقال تور هامينغ من « المركز الدولي لدراسة التطرف » « إنه الشخصية الأهم، والأكثر قوة، إنه المسيطر على شبكة تنظيم الدولة الإسلامية العالمية ».

وأفاد هامينغ فرانس برس بأنه في هذه المنظومة الغامضة حيث يقتل القادة واحدا تلو الآخر، مؤمن هو بين عدد قليل من « الوجوه المهمة التي تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، وهو ما يمنحه نوعا من المكانة ضمن المجموعة ».

ساد اعتقاد قبل بضعة أشهر بأنه قتل بضربة أمريكية. لكن بما أن أي دليل لم يرد على مقتله، يفترض بأنه حي ويواصل العمل.

وقال هامينغ إن « الصومال مهمة لأسباب مالية… نعرف بأنهم يرسلون المال إلى الكونغو وموزمبيق وجنوب إفريقيا واليمن وأفغانستان. لذا، لديهم نموذج مالي جيد ».

ولا توجد معلومات عن تلك التعاملات المالية ويعد حتى تقدير هذه المبالغ أمرا مستحيلا، كما هو تحديد المسارات الدقيقة التي تسلكها الأموال من مكان لآخر.

عاش مؤمن المولود في منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي في السويد قبل الاستقرار في انكلترا حيث حصل على الجنسية البريطانية.

وعرف في لندن وليستر في مطلع الألفية كداعية متشدد في المساجد المتطرفة وفي تسجيلاته المصورة التي انتشرت على الإنترنت.

وقيل إنه أحرق جواز سفره البريطاني فور وصوله إلى الصومال، حيث سرعان ما أصبح ينشر الدعاية لصالح حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة قبل انشقاقه لينضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015.

وقال مسؤول استخباراتي أوربي طلب عدم الكشف عن هويته إنه « يسيطر على أرض صغيرة لكنه يحظى بجاذبية كبيرة. يوزع المتطوعين والمال »، مشيرا إلى أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الذي وقع في موزمبيق في أيار/مايو « نفذه عناصر مغاربة وأفارقة ».

مول مؤمن أيضا المتمردين الأوغنديين من « القوات الديمقراطية المتحالفة » المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في جمهورية الكونغو والبالغة أعدادهم « الآن ما بين ألف و1500 » عنصر، بحسب المسؤول. وبمساعدة مؤمن « لجأوا مؤخرا إلى الجهاد » ساعين إلى « التطرف والأسلحة والتمويل ».

يصفه بعض المراقبين بأنه الخليفة في الهيكلية القيادية للتنظيم الجهادي. لكن مبايعته رسميا ستكون مؤشرا على تحول إيديولوجي ضمن تنظيم الدولة الإسلامية المتجذر في منطقة الشرق الأوسط، حيث أقام خلافة استمرت من العام 2014 حتى 2019 في سوريا والعراق.

وقال مدير مركز أبحاث « مشروع مكافحة التطرف » هانز-جاكوب شندلر إن من شأن ذلك « أن يثير ضجة بين أنصار تنظيم الدولة الإسلامية والمتعاطفين معه ».

وقال شندلر لفرانس برس إنه نظريا، يتعين على الخليفة بأن يكون عربيا من قبيلة مرتبطة بالنبي محمد. ولا يمكن لزعيم تنظيم مهتم إلى هذا الحد بأسسه الفكرية أن يكون « مجرد أي صومالي بلحية برتقالية ».

لكن النشاط العملياتي لقادة المجموعات المرتبطة بتنظيم الدولة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خراسان) وتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية غرب إفريقيا)، يمكن أن يسمح لهؤلاء بالمطالبة بمنصب من هذا النوع.

ورغم أن الزعيم الصومالي لا يستوفي معايير القيادة التقليدية، إلا أن موقعه الجغرافي يمنحه بعض الميزات.

وقالت مجلة « سي تي سي سينتنيل » CTC Sentinel التي تعنى بالتهديدات الإرهابية والتابعة للأكاديمية العسكرية الأمريكية West Point « لعل منطقة القرن الإفريقي وفرت حماية من عدم الاستقرار في المشرق وحرية حركة أكبر ».

وأضافت أن « سمات القيادة هذه توازي تلك التي اتسم بها زعيم جهادي آخر هو أسامة بن لادن الذي رأى أن تمويل حربه هو أساس الانتصار فيها ».

يعكس صعود مؤمن إلى أعلى هرم القيادة رغم العدد القليل من المقاتلين تحت امرته أيضا تحولات داخلية ضمن تنظيم الدولة الإسلامية.

يشير هامينغ إلى أن التحول الأول هو أن « الخليفة لم يعد الشخصية الأهم في تنظيم الدولة الإسلامية ». وأما الثاني، فهو أن التنظيم يسعى بالفعل إلى تحول استراتيجي تدريجي بات جاه إفريقيا.

وقال المصدر الاستخباراتي الأوربي إن « تسعين في المائة من الصور العنيفة التي تصل إلى أوربا تأتي من إفريقيا ».

مع ذلك، فإن قيادة التنظيم تبقى متمركزة في الشرق الأوسط، بحسب « سي تي سي سينتنيل » التي تؤكد أنه « في هذا السياق، فإن الأمور ما زالت على حالها ».

 

عن (فرانس برس)

كلمات دلالية الإسلامية الدولة الصومال تطرف تنظيمات داعش

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: مهمتنا في العراق وسوريا تهدف إلى منع عودة تنظيم داعش
  • بعد انتظار 10 سنوات.. افتتاح العيادات الخارجية بمستشفى أبوتشت الجديدة بقنا
  • الديمقراطية العراقية تحت الضغط.. هل تصمد أمام التحديات؟
  • الكهرباء العراقية تعتزم التعاقد على 100 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز
  • العراق يعيد فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا قريباً
  • اتفاق سوري أردني لتأمين الحدود ومنع عودة تنظيم الدولة
  • مقتل أحد عناصر التحالف وإصابة 2 خلال ضربة ضد تنظيم الدولة في العراق
  • سنتكوم: مقتل أحد عناصر قوات التحالف وإصابة آخرين خلال ضربة ضد تنظيم داعش بالعراق
  • صومالي غامض بات الآن "الرجل القوي" في تنظيم الدولة الإسلامية بعد مقتل زعمائه
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات