الدار البيضاء..: توقيع كتاب “قصور وحصون المنصور الذهبي”
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
نظم مساء أمس الخميس بالدار البيضاء لقاء جرى خلاله توقيع كتاب “قصور وحصون المنصور الذهبي/ Palais et forteresses d’Al-Mansur Ed-Dahbi”، لسعاد بلقزيز ووالدها محمد بن عبد الجليل بلقزيز.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية كازاميموار (ذاكرة الدار البيضاء) بتعاون مع الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين وجمعية كريان سنطرال وجمعية قدماء تلاميذ الدار البيضاء، في إطار إطلاق الدورة الجديدة من ندوات “خميس التراث”.
وأوضح رئيس جمعية “كازا ميموار” كريم الرويسي، في تصريح صحفي، أن “هذا الحدث الشهري يهدف إلى تسليط الضوء على التراث المغربي وتنظيم لقاءات بين الجمهور ومختلف الشخصيات (فنانين وكتاب وفاعلين جمعويين وغيرهم) الفاعلين في مجال تثمين التراث والحفاظ عليه “، مبرزا أن اللقاء مع الكاتبة والمهندسة سعاد بلقزيز هو الأول الذي ينظمه مكتب جمعية “كازا ميموار” الجديد الذي تم انتخابه مؤخرا.
من جهتها، أشارت سعاد بلقزيز إلى أن هذا المؤلف هو ثمرة عمل طويل من إعادة الكتابة والشرح والتحليل لفصل من “مناهل الصفا”، موسوعة عبد العزيز الفشتالي وزير السلطان أحمد المنصور.
وقالت سعاد بلقزيز، وهي أيضا رئيسة جمعية “تراث” لحماية التراث المادي وغير المادي لمراكش والمناطق المجاورة، إن هذا الكتاب، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، اختفى لبعض الوقت، قبل أن تظهر نسخ مكتوبة بشكل سيء للغاية وغير مقروءة خلال ستينيات القرن الماضي.
وهكذا فإن كل عمل سعاد بلقزيز، بمساعدة من والدها محمد بن عبد الجليل بلقزيز، اللغوي المتخصص في اللغة العربية ومؤلف حوالي أربعين كتابا في المصطلحات العلمية، تمثل في مراجعة كاملة لفصل مخصص للمباني التي شيدها المنصور الذهبي لنشرها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
وأضافت بلقزيز، أن “الهدف من الكتاب هو جعل هذه النصوص القديمة في متناول الجميع، وهي مهمة استغرقت ما يقرب من عام لفك رموز فقرة صغيرة من عشرين صفحة”.
وأوضحت أنه “بفضل معرفتنا أيضا بالهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، تمكنا من فهم ما كان يقوله الفشتالي لأنه يجب ألا ننسى أنه يستخدم مصطلحات لم تعد موجودة”.
تم نشر هذا العمل من قبل دار النشر “ID TERRIOIRES”، المتخصصة في تثمين التراث المغربي، وهو يحتوي على 174 صفحة. ولإخراج هذا العمل إلى أرض الواقع تم الاعتماد على التحليل واستعمال الصور وإعادة البناء ثلاثية الأبعاد والمخططات.
وفي هذا السياق قالت بلقزيز إنه “من خلال هذا العمل، نرغب في تثمين التراث وإعادة إحياء قصر البديع في مراكش”، مبرزة أن “مناهل الصفا في أخبار الملوك الشرفا” لعبد العزيز الفشتالي، يزخر بكنز حقيقي من التراث لم يُكتشف بعد في كافة المجالات: الهندسة المعمارية، التخطيط الحضري، علم الاجتماع، الأدب، والذي يجب الكشف عنه من خلال أعمال الباحثين الآخرين.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الدين ليس وجهة نظر.. سعاد صالح تهاجم سعد الدين الهلالي بسبب المواريث
شنت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هجومًا عنيفًا على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، التي زعم فيها أنه لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن تغيير الأحكام يمكن أن يتم إذا أصبح 'مطلبًا شعبيًا'، واصفة تصريحاته بـ'التخريف الذي لا يليق أن يصدر عن أستاذ جامعي سابق بالأزهر'.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج تفاصيل مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، عبرت د. سعاد صالح عن اندهاشها مما قالت إنه 'عبث فكري يهدد العقول ويهز ثوابت المجتمع'، مؤكدة أن آيات الميراث قطعية الثبوت والدلالة، ولا تقبل الاجتهاد أو التعديل.
وقالت بغضب: 'الآيات واضحة في سورة النساء، بدأت بـ(يوصيكم الله) وانتهت بـ(فريضة من الله)... فمن يملك بعد ذلك مخالفتها؟'، مشددة على أن 'القرآن الكريم ليس مجالًا للعبث أو التفصيل على مقاس الأفكار الحداثية'.
وأضافت: 'حتى النبي محمد ﷺ لم يكن يملك أن يغير في النص القرآني، فكيف يأتي اليوم من يطالب بتعديل فريضة قرآنية استنادًا إلى رأي عام أو ضغط اجتماعي؟'.
وفي ختام مداخلتها، دعت الجهات المعنية وعلى رأسها مشيخة الأزهر ورئاسة الجمهورية إلى التصدي لمثل هذه التصريحات التي اعتبرتها 'دعوات مسمومة تهدم الثوابت الشرعية، وتشوه صورة الإسلام لدى العامة'.
وأكدت أن الدفاع عن القرآن وأحكامه ليس غيرة شخصية، بل هو واجب ديني ووطني لحماية هوية الأمة، قائلة: 'من يعبث بحظوظ الله، فقد ظلم نفسه وظلم غيره، ولن يسكت الأزهر عن تلك التجاوزات'.