نظم مساء أمس الخميس بالدار البيضاء لقاء جرى خلاله توقيع كتاب “قصور وحصون المنصور الذهبي/ Palais et forteresses d’Al-Mansur Ed-Dahbi”، لسعاد بلقزيز ووالدها محمد بن عبد الجليل بلقزيز.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية كازاميموار (ذاكرة الدار البيضاء) بتعاون مع الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين وجمعية كريان سنطرال وجمعية قدماء تلاميذ الدار البيضاء، في إطار إطلاق الدورة الجديدة من ندوات “خميس التراث”.

وأوضح رئيس جمعية “كازا ميموار” كريم الرويسي، في تصريح صحفي، أن “هذا الحدث الشهري يهدف إلى تسليط الضوء على التراث المغربي وتنظيم لقاءات بين الجمهور ومختلف الشخصيات (فنانين وكتاب وفاعلين جمعويين وغيرهم) الفاعلين في مجال تثمين التراث والحفاظ عليه “، مبرزا أن اللقاء مع الكاتبة والمهندسة سعاد بلقزيز هو الأول الذي ينظمه مكتب جمعية “كازا ميموار” الجديد الذي تم انتخابه مؤخرا.

من جهتها، أشارت سعاد بلقزيز إلى أن هذا المؤلف هو ثمرة عمل طويل من إعادة الكتابة والشرح والتحليل لفصل من “مناهل الصفا”، موسوعة عبد العزيز الفشتالي وزير السلطان أحمد المنصور.

وقالت سعاد بلقزيز، وهي أيضا رئيسة جمعية “تراث” لحماية التراث المادي وغير المادي لمراكش والمناطق المجاورة، إن هذا الكتاب، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، اختفى لبعض الوقت، قبل أن تظهر نسخ مكتوبة بشكل سيء للغاية وغير مقروءة خلال ستينيات القرن الماضي.

وهكذا فإن كل عمل سعاد بلقزيز، بمساعدة من والدها محمد بن عبد الجليل بلقزيز، اللغوي المتخصص في اللغة العربية ومؤلف حوالي أربعين كتابا في المصطلحات العلمية، تمثل في مراجعة كاملة لفصل مخصص للمباني التي شيدها المنصور الذهبي لنشرها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

وأضافت بلقزيز، أن “الهدف من الكتاب هو جعل هذه النصوص القديمة في متناول الجميع، وهي مهمة استغرقت ما يقرب من عام لفك رموز فقرة صغيرة من عشرين صفحة”.

وأوضحت أنه “بفضل معرفتنا أيضا بالهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، تمكنا من فهم ما كان يقوله الفشتالي لأنه يجب ألا ننسى أنه يستخدم مصطلحات لم تعد موجودة”.

تم نشر هذا العمل من قبل دار النشر “ID TERRIOIRES”، المتخصصة في تثمين التراث المغربي، وهو يحتوي على 174 صفحة. ولإخراج هذا العمل إلى أرض الواقع تم الاعتماد على التحليل واستعمال الصور وإعادة البناء ثلاثية الأبعاد والمخططات.

وفي هذا السياق قالت بلقزيز إنه “من خلال هذا العمل، نرغب في تثمين التراث وإعادة إحياء قصر البديع في مراكش”، مبرزة أن “مناهل الصفا في أخبار الملوك الشرفا” لعبد العزيز الفشتالي، يزخر بكنز حقيقي من التراث لم يُكتشف بعد في كافة المجالات: الهندسة المعمارية، التخطيط الحضري، علم الاجتماع، الأدب، والذي يجب الكشف عنه من خلال أعمال الباحثين الآخرين.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

اعتقال سائق عجلة أقدم على إطلاق النار على المواطنين في المنصور

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • اعتقال سائق عجلة أقدم على إطلاق النار على المواطنين في المنصور
  • الأمير تركي بن طلال يرعى توقيع عقد تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع “ذا بوينت” في أبها
  • لقاء بالدار البيضاء للإطلاق الرسمي لـ “بطاقة الملاعب” للتغطية الإعلامية للبطولة الاحترافية
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • “التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية”.. ندوة ثقافية في الحسكة
  • جمعية “عير عميم”: السلطات الإسرائيلية تنوي هدم كل حي البستان في القدس الشرقية
  • استئنافية الدار البيضاء تؤجل ملف القاضية المتقاعدة مليكة العامري إلى الأربعاء المقبل
  • استئنافية البيضاء ترجئ إلى دجنبر المقبل محاكمة “ولد الفشوش” المدان ابتدائيًا بالإعدام
  • أصبح إجمالي المواقع المسجلة 9317 موقعًا.. “التراث” تسجل 198 موقعًا جديدًا في السجل الوطني للآثار
  • “واتساب الذهبي”.. إصدرات غير رسمية من منصة التراسل تحمل مخاطر أمنية