خطة نتنياهو بغزة.. خدعة استفزازية لكسب الوقت ووهم يبيعه لقادة العالم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة تم وضعها بعناية لغزة، وهي مصممة بشكل استراتيجي للتعامل مع المشهد المعقد للسياسة الداخلية والضغوط الدولية. تحدد الخطة التي صدرت يوم الجمعة، وفقا لتحليل نشرته نيويورك تايمز، نية إسرائيل الحفاظ على سيطرتها العسكرية لأجل غير مسمى على غزة مع نقل الإدارة المدنية إلى سكان غزة غير المنتمين إلى حماس.
تخدم خطة نتنياهو أغراضًا متعددة. ويشير ذلك إلى تحدي الضغوط الأجنبية التي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة، مما يطمئن قاعدته اليمينية بالتزامه بالاحتفاظ بالسيطرة. وفي الوقت نفسه، تسمح اللغة الغامضة للخطة لنتنياهو بالمرونة في التعامل مع القوى الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة، التي كانت تضغط من أجل السيادة الفلسطينية.
يتجنب الاقتراح بعناية التفاصيل التي قد تنفر أصحاب المصلحة الرئيسيين. على سبيل المثال، في حين يعرب نتنياهو عن رغبته في الحفاظ على السيطرة العسكرية على غزة والضفة الغربية، فإنه يمتنع عن معالجة قضية المستوطنات المثيرة للجدل بشكل مباشر. ومن خلال تجنب مثل هذه المواضيع المثيرة للخلاف، يهدف نتنياهو إلى استرضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وتجنب انهيار الحكومة المحتمل.
ومع ذلك، فإن غموض الخطة أثار إدانة سريعة من القيادة الفلسطينية وقد يؤدي إلى توتر العلاقات مع حلفاء إسرائيل الأجانب، بما في ذلك الولايات المتحدة. وينتقد الفلسطينيون الاقتراح لأنه يديم الوضع الراهن ويعرقل تطلعاتهم إلى إقامة دولة. وفي الوقت نفسه، قد تنظر القوى الأجنبية التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية إلى خطة نتنياهو باعتبارها انتكاسة لجهود السلام.
وعلى الرغم من عناصرها الاستفزازية، فإن خطة نتنياهو لا ترفض صراحة إمكانية إقامة دولة فلسطينية أو ترفض المقترحات الدولية. ومن خلال استخدام لغة غامضة، يترك الاقتراح مجالًا للتفسير والتفاوض، مما يوفر لنتنياهو القدرة على المناورة في الارتباطات الدبلوماسية المستقبلية.
في جوهرها، تسير خطة نتنياهو على حبل مشدود دقيق بين استرضاء الناخبين المحليين والتعامل مع الضغوط الدولية. ويهدف نهجها الدقيق إلى كسب الوقت والحفاظ على الاستقرار السياسي مع ترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات والمراجعات المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
الصحة بغزة: هجوم صهيوني غير مسبوق على مستشفى كمال عدوان
الثورة نت/..
طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، العالم بتحمل مسؤولياته إزاء استهداف العدو الصهيوني مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وحماية الطواقم الطبية والمرضى.
وقالت الوزارة في بيان صحفي مساء اليوم السبت: هناك حالياً قصف مكثف و عنيف جدا على المستشفى، يحدث بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق انذار على قسم الرعاية والحضانة.
وأكدت أن القصف يتم بالقنابل المتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفاً المستشفى مباشرة بينما الطواقم الطبية داخل أقسامه.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية للجزيرة: الهجوم الذي يتعرض له المستشفى الآن لم يشهده منذ 70 يوما.
وأضاف: نحمل العالم مسؤولية صمته عما يجري للمستشفى من إبادة.. منبها إلى أن نيران القناصة اخترقت الجدران وأصابت ما تبقى من معدات طبية.
وأكد تدمير المعدات الطبية بعد تعرضها لإطلاق نار من الآليات الصهيونية.. منبها إلى أن آلية قتل جديدة يشهدها المستشفى الآن وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء.
وحمّل العالم المسؤولية عما يحدث لهم، وطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية.
وقال: نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية.