تعز .. مسيرتان في التعزية ومقبة بعنوان “مسارنا مع غزة..قدماً حتى النصر”
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الثورة نت../
احتشد أبناء محافظة تعز اليوم بساحتي الرسول الأعظم بمفرق ماوية بمديرية التعزية محافظة تعز والكمب بمديرية مقبنة، في مسيرتين ووقفتين تحت شعار “مسارنا مع غزة .. قدما حتى النصر”، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
ففي مسيرة ساحة الرسول الأعظم بالتعزية بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات إجتماعية وعلماء، رددت الجماهير المحتشدة في المسيرة والوقفة شعارات مؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وصموده وثباته في مواجهة الكيان الصهيوني المدعو أمريكياً وأوروبياً.
وهتفوا بشعارات مناهضة لأمريكا والكيان الصهيوني، وجرائمهما بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، مؤكدين دعمهم وتأييدهم واستعدادهم خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل ودول الغرب.
ورفعوا لافتات معادية لأمريكا واسرائيل والبراءة من أعداء الله .. منددين بجرائم العدو الصهيوني التي يندى لها جبين الإنسانية في غزة والأراضي المحتلة.
وأكد أبناء تعز دعمهم ومساندتهم لصمود الفلسطينيين وأهالي غزة المحاصرين، مستنكرين حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم.
وأكد المشاركون استمرار أبنا تعز بكل أطيافهم السياسية والمجتمعية والثقافية والتربوية، في تنظيم الفعاليات والأنشطة والتحشيد والتعبئة الشعبية نصرة للشعب الفلسطيني وتخريج آلاف المقاتلين المؤهلين تعبئة واستنفاراً للمعركة المقدسة في مواجهة اللوبي الصهيوني اليهودي.
واستنكروا موقف الدول العربية تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ومجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه الناشط الثقافي عبدالسلام الحساني، على الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.
وبارك العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأكد البيان على استمرار المظاهرات والمسيرات والفعاليات الشعبية والرسمية نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالجرائم الصهيونية المتواصلة بحق سكان غزة واستنكاراً للصمت الدولي والتواطؤ العربي ودعماً وإسنادا لصمود الشعب الفلسطيني.
كما بارك بيان المسيرة القرار التاريخي الذي صادق عليه رئيس المجلس السياسي الأعلى باعتبار أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية، معتبراً ذلك خطوة جريئة في الحفاظ على سيادة اليمن وحقه المشروع في مواجهة العدوان عليه.
ودعا البيان إلى استمرار التعبئة الجهادية والعسكرية والاستنفار للمعسكرات والتأهيل والتدريب، معلناً جهوزية أبناء تعز العالية لخوض “معركة الفتح الموعود .. والجهاد المقدس”، في مواجهة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومن تحالف معهم.
وطالب بيان المسيرة، بفتح ممرات برية آمنة لوصول أحرار اليمن إلى أرض فلسطين للالتحام مع العدو الصهيوني والتنكيل به.
كما شهدت ساحة الكمب بمديرية مقبنة اليوم، مسيرة جماهيرية غاضبة تحت عنوان “مسارنا مع غزة .. قدما حتى النصر”، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة في وجه العدو الصهيوني الغاشم وصمود المقاومة الأبية الحرة.
وحمل المشاركون لافتات وشعارات منددة بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والصهيوني على غزة والموقف الدولي المتخاذل لنصرة فلسطين.
وعبروا عن غضبهم واستنكارهم لما ترتكبه آلة الحرب الصهيونية من حرب إبادة ضد أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. مؤكدين على تقديم الدعم والمساندة في سبيل الانتصار للقضية الفلسطينية.
وبارك بيان المسيرة التي حضرها عضو مجلس الشورى منصور هايل سنان ووكيل المحافظة فؤاد هائل سنان ومدير مديرية جبل حبشي محمد المنصوب وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات إجتماعية، عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن الكيان الصهيوني والسفن المتجهة إلى الموانئ المحتلة وكذا السفن الأمريكية البريطانية.
وطالب البيان بالمزيد من العمليات والضربات الموجعة للعدو الصهيوني الأمريكي البريطاني حتى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها والسماح بإدخال الدواء والغذاء لهم.
وجدد البيان الدعوة إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية والشركات الداعمة لهما ومواصلة التوعية بهذا السلاح المؤثر والفعال.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
من الحجارة لـ “الطوفان”.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 للانطلاق
يمانيون../
في ظلّ العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر لليوم الـ436 على قطاع غزة.. تُحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الذكرى الـ37 لانطلاقتها، مع خوض جناحها العسكري كتائب القسام مواجهات بطولية مع العدو، لم يكن آخرها معركة “طوفان الأقصى” التي لا تزال مستمرة إلى اليوم منذ 14 شهر.
وانطلقت حركة حماس في 14 ديسمبر 1987م، لتواكب انتفاضة الحجارة، وتم صياغة البيان الأول للحركة في منزل الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ثم انتشر نفوذ الحركة كثيرًا، بعد انخراطها القوي في مقاومة العدو الصهيوني.
وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ القضية الفلسطينية العادلة، ولتُمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري.
ورسمت الحركة طبيعة العلاقة مع كيان العدو الصهيوني، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت كلمة الفلسطينيين: “إننا شعب مُحتل من آخر استعمار في العالم، ومن حقنا ممارسة كل أشكال المقاومة حتى نطرد هذا المحتل من كامل أرضنا، وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني”.
ويُعتبر هذا الترسيم الذي رسخته حركة حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة.
ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين، وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.
كما ساهمت الحركة في الحضور المتزايد للقضية الفلسطينية، والذي جاء ثمرة نضال الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.
وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها ومن بينهم ما قدمته في العام الأخير من استشهاد القادة إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري والقائد يحيى السنوار، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان.
وفي ذكرى تأسيسها.. أصدرت حركة حماس بيانًا أشارت فيه إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.
وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.
وأكدت الحركة بحسب البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوقه وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأضافت: “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.
وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.
وشددت على أنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.
وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.. داعية الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.
ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.
ويذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.
واحتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط دعوات إلى الوقوف مع المقاومة في قطاع غزة ونصرتها في ظل العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.
وجاءت الذكرى السنوية لحركة حماس هذا العام في وقت يواصل العدو الصهيوني الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفي تحديات كبيرة تواجهها الحركة الفلسطينية التي تأسست في 14 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من القادة في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في التاسع من ديسمبر 1987.
سبأ مرزاح العسل