أبدعت في تقديم دور الأم بالدراما المصرية، برغم أنها لم تصبح أما في الحقيقة، إذ استطاعت الفنانة سلوى عثمان، أن تستحوذ على قلوب الجماهير، بسبب المشاعر الصادقة التي تخرج منها، فالأمر ليس مجرد مشاهد تمثيلية، بل هو إحساس حقيقي بالأمومة، وتخوض السباق الرمضاني لعام 2024، بدور والدة الفنان أحمد العوضي في مسلسل «حق عرب».

تزوجت الفنانة سلوى عثمان في الواقع، إلا أنها لم تنجب، وبرغم ذلك أبدعت في تجسيد دور الأم، إذ ظهرت في أدوار عديدة أم البطل، تواجه معه العديد من التحديات، ويحاوطها الخوف والقلق عليها، وتصل مشاعرها إلى الجمهور، الذي يتفاعل معها بشكل كبير، إذ ينبع الإحساس من داخلها، فهي تشعر بكل تنطقها، بحسب حديثها في اللقاءات التليفزيونية.

جسَّدت سلوى عثمان العديد من أدوار الأمومة

جسدت سلوى عثمان العديد من الأدوار، لكنها خطفت قلوب الجماهير بدور الأم الطيبة الحنونة، التي تعيش في كبد وحزن خوفًا على أبنائها، ومنها مسلسل «لؤلؤ»، من بطولة الفنانة مي عمر، إذ تعرضت للسجن مدة طويلة، وحرمت من ابنتها، واجتمعت بها بعد فراق، لتجسد عدة مشاهد، تعتبر من الأفضل في الدراما.

مسلسلات شاركت فيها الفنانة سلوى عثمان بدور الأم

لعبت الفنانة سلوى عثمان دور الأم، في العديد من الأعمال الفنية، منها مسلسل «سوق الكانتو»، بطولة الفنان أمير كرارة، والفنانة مي عز الدين، ومسلسل «نسل الأغراب» بطولة النجمين أحمد السقا وأمير كرارة، ومسلسل «أيوب» بطولة الفنان مصطفى شعبان.

الفنانة سلوى عثمان والدة أحمد العوضي في مسلسل «حق عرب»

تواصل الفنانة سلوى عثمان أدوار الأمومة، في السباق الرمضاني لعام 2024، من خلال مسلسل «حق عرب»، إذ تؤدي دور والدة الفنان أحمد العوضي، وتظهر خلال برومو العمل الدرامي، وهي تحضنه وتبكي بسبب التحديات التي يواجهها ابنها.

الفنانة نرمين الفقي تجسد دور الأم برمضان 2024

تعد الفنانة نرمين الفقي واحدة من الفنانات، التي لعبت دور الأم، على الرغم من عدم زواجها في الواقع، إذ قدمت دور الأم في مسلسلات عديدة، منها مسلسل «جبل الحلال»، ومسلسل «ضل راجل»، ومسلسل «أبو العروسة».

تستمر الفنانة نرمين الفقي، في تجسيد دور الأم بمسلسل «محارب»، بطولة الفنان حسن الرداد، وسيعرض خلال الموسم الرمضاني 2024.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسلات رمضان دراما رمضان رمضان 2024 مسلسلات 2024 الفنانة سلوى عثمان الفنانة سلوى عثمان بطولة الفنان العدید من دور الأم

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع

كنت أنوي الكتابة عن المسلسل من زاوية فنية خالصة؛ عن الأرقام القياسية التي حققها في نسب المشاهدة خلال وقت وجيز، عن براعة الكاميرا في تقنية الـ"وان شوت" التي خلقت تواصلًا بصريًا حيًا مع المشاهد، عن الأداء التمثيلي الذي تجاوز حدود النص، وعن الإخراج الذي التقط اللحظة قبل أن تنفلت.

لكن قلبي سبق قلمي،
فوجدت نفسي لا أكتب عن "نجاح عمل" فقط، وإنما عن قيمة أبعد من الأرقام. 

لا أتوقف عند "مشهد جميل"، وإنما أتتبع أثرًا تركه في الوجدان ولا يزال حاضرًا.

وجدتني أقرأ المسلسل من منظور تربوي، قبل أن أقرأه بعين ناقدة. 

رأيت في المراهقين الذين على الشاشة، وجوهًا حقيقية نراها كل يوم في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا.

في زمن تتسابق فيه المسلسلات على اقتناص انتباه المشاهد، نجح هذا العمل في الرهان على الحصان الذي غالبًا ما يخشاه صناع الدراما: المراهقة.

ليست كل جريمة نهاية قصة، أحيانًا، تكون الجريمة بداية لأسئلة أكبر بكثير من القاتل والمقتول، هكذا يفتتح مسلسل Adolescence حكايته، بجريمة مروعة يرتكبها فتى في الثالثة عشرة من عمره، لكنها ليست سوى البوابة إلى عوالم داخلية معقدة.

فقد يبدو للوهلة الأولى أن المسلسل يقدم دراما ذات طابع بوليسي، لكن سرعان ما يتضح أن ما يُروى ليس عن الجريمة، وإنما عن السياقات التي سمحت لها أن تحدث.

الثيمة الأعمق هنا هي العزلة الرقمية، وكيف يمكن لطفل أن يضيع أمام أعين الجميع وهو متصل دائمًا، كيف أصبح الإنترنت وطنًا بديلًا للمراهقين حين غابت الأسرة والمدرسة عن احتضانهم.

يعالج المسلسل ببراعة مفهوم "الذكورة السامة"، ليس من خلال الخطاب المباشر أو التلقين، وإنما عبر تتبع التغير التدريجي في شخصية البطل "جيمي".

فتى يعاني من قلق داخلي، يبحث عن صورة لذاته في مرآة معطوبة، ويتلقى وابلًا من الرسائل الرقمية التي تشكل وعيه دون رقابة أو حوار.

جيمي ليس شريرًا، لكنه ضحية لفجوة بين الواقع والواقع الافتراضي؛ حيث تتحول مفاهيم القوة والقبول إلى معايير مشوهة تفرض عبر ضغط الأقران الرقمي.

المسلسل يدين فشل الأسرة والمدرسة في لعب دور الحامي والموجه، فرغم أن جيمي ينشأ في بيت محب، إلا أن الحوار الحقيقي غائب، واليقظة العاطفية مؤجلة. 

المدرسة، بدورها، تبدو مشغولة بالإدارة اليومية، غافلة عن مراهقين يتشكل وعيهم في أماكن أخرى لا يراها الكبار.

هذا الإخفاق المؤسسي لا يقدم بتجريم مباشر، وإنما كصورة متكررة لأب يحاول، لكن لا يرى، ومدرسة تحاول، لكن لا تسمع. 

وكأن الرسالة تقول إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي حين تكون أدوات التواصل مفقودة.

يتعمق المسلسل أكثر من خلال اعتماده على أسلوب السرد المتعدد؛ إذ تروى كل حلقة من منظور مختلف: الأسرة، الشرطة، الطبيب النفسي، والأصدقاء، هذا التنوع يقدم رؤية فسيفسائية دقيقة لأثر العزلة الرقمية، حيث تتكامل الأصوات لتشكل صورة شاملة لأزمة جيل بأكمله.

فنحن لا نرى جريمة، وإنما سلسلة من الفراغات، كل واحدة منها تساهم في صنع النتيجة النهائية.

من أبرز ما يميز مسلسل Adolescence هو تسليطه الضوء على التناقض العميق بين الارتباط الرقمي والانفصال الاجتماعي.  

فالمراهقون في هذا العمل لا يفتقرون إلى الاتصال؛ على العكس تمامًا، فهم يغرقون فيه، لكنهم يفتقرون إلى الحضور الحقيقي، إلى من يُصغي، لا من يراقب.

"Adolescence" مسلسل يخلخل يقيننا اليومي ويعيد توجيه البوصلة نحو جيل يعيش في عزلة مزدحمة بالضجيج الرقمي.

هو تذكير صارخ بأن الاتصال الدائم لا يعني الحضور، وأن المراقبة لا تعني الرعاية.

في كل مشهد نواجه حقيقة مريرة، هناك مراهقون يتشكل وعيهم في فراغ، تعيد صياغتهم خوارزميات بلا قلب، وتهملهم مؤسسات فقدت قدرتها على الإصغاء.

حتى أدوات الإخراج لم تكن عبثية؛ فـتقنية الـ"وان شوت" تجاوزت حدود الإبهار البصري، ونجحت في إيصال عزلة جيمي إلى المشاهد بصدق مباشر، دون فواصل أو فلاتر.
المسلسل لا يُنهي الحكاية، وإنما يفتح نقاشًا نحتاجه بشدة.

لأن السؤال الأصعب لم يعد: ماذا فعل الطفل؟
بل: أين كنا نحن حين كان يبحث عمن يسمعه؟

مقالات مشابهة

  • سلوى عثمان: أصريت على الظهور بمكياج في مسلسل حكيم باشا لهذا السبب
  • سلوى عثمان: كرهت دوري في العطار والسبع بنات.. ومشهد البرنس غير مسيرتي
  • سلوى عثمان: كنت بحس بالظلم .. وتكريم السيدة انتصار السيسي عوضني
  • وفاة الفنان والمخرج المسرحي عبد المنعم عيسى
  • ريم البارودي: لو عشت قصة حب حقيقية فلن يشغلني المهر أو أي تفاصيل مادية
  • هاجر الشرنوبي: «لا أقبل أن أكون زوجة ثانية»
  • شيماء سيف تشيد بموهبة ابنة نجمة شهيرة: “فنانة صغننة”
  • منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع
  • بعد طرح البوستر التشويقي.. موعد عرض فيلم «درويش»
  • لوسي: أنا شخصية حامية وفهد البطل تعرض لانتقادات.. فيديو