كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن معاناة أطفال الخطوط الأمامية في أوكرانيا، حيث أكدت أنهم أجبروا على مدى العامين الماضيين على قضاء ما يعادل أربعة إلى سبعة أشهر محتمين تحت الأرض، في قبو أو مخبأ أو حفرة في الأرض.

وذكر المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن البحث عن الأمان من الصواريخ والطائرات بدون طيار يأتي بتكلفة باهظة على صحة الأطفال العقلية، وأن عشرات المحادثات التي أجرتها المنظمة مع العائلات وعلماء النفس تشير إلى أن هذا الوضع أصبح مدمرا تماما للصحة العقلية وأن الندوب النفسية لدى الأطفال عميقة وتتعمق يوما بعد يوم.

وأظهرت بيانات المسح أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يعانون من مشاكل في النوم، بينما يعاني 1 من كل 5 من أفكار متطفلة وذكريات من الماضي، وهي مظاهر نموذجية لاضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة.

وأشار إلدر إلى أن القصف المستمر والاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار والوعي بمقتل الأطفال كلها تعيق قدرة الأطفال على التغلب على المعاناة والصدمات العميقة التي سببتها هذه الحرب.

وذكر البيان أن الآباء في جميع أنحاء أوكرانيا يفيدون بأن أطفالهم يعانون من الخوف المفرط والقلق والرهاب والحزن وعدم الاهتمام بالمدرسة ومشاكل النوم، بينما تشتد الحاجة إلى رعاية الوالدين الذين يواجهون أنفسهم نفس الأحداث.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أن الحرب في أوكرانيا حطمت الطفولة وألحقت ضررًا بالصحة العقلية للأطفال وقدرتهم على التعلم، وأنهم عانوا لمدة عامين من العنف والعزلة والانفصال عن أسرهم وفقدان أحبائهم والنزوح وتعطيل التعليم والرعاية الصحية.

وأضافت أن التعليم هو ركيزة الأمل والفرص والاستقرار في حياة الأطفال، لكنه لا يزال معطلًا أو بعيد المنال بالنسبة لملايين أطفال أوكرانيا.

وأوضحت بيانات يونيسيف أن 40% من أطفال أوكرانيا لا يستطيعون الوصول إلى التعليم المستمر بسبب نقص المرافق، بينما لا يتمكن نصف الأطفال في سن المدرسة من الحصول على التعليم في المناطق القريبة من خط المواجهة.

وتشير أحدث البيانات إلى أن حجم فجوات التعلم التي شوهدت في عام 2022 مقارنة بعام 2018 يعادل عامين من الخسارة في القراءة وسنة واحدة من الخسارة في الرياضيات.

وتدعو يونيسيف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وضمان حصولهم على التعليم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا يونيسيف اطفال اوكرانيا معاناة أطفال القصف المستمر

إقرأ أيضاً:

بينما نعيش عصر التكنولوجيا المتطورة يبقى الإنسان سيد هذا العالم بفضل روحه وعقله وإبداعه.

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

لكن هل يمكن أن يأتي يوم يتفوق فيه الذكاء الاصطناعي على الإنسان

إذا كان الروبوت يستطيع محاكاة المشاعر، فهل يعني ذلك أنه يمتلك وعيًا حقيقيًا؟ أم أنها مجرد خوارزميات متطورة؟

هل نحن في خطر من الاعتماد المتزايد على الروبوتات في حياتنا اليومية؟ وكيف يمكن أن نضمن أن يبقى الإنسان هو السيد وليس الخادم للتكنولوجيا؟

هل تعتقد أن الروبوتات يمكن أن تصل إلى مستوى اتخاذ قرارات أخلاقية مثل البشر؟ لماذا؟

في أحد التقارير العسكرية، تم تسجيل موقف مثير للجدل: روبوت قتالي توقف عن إطلاق النار عندما رأى مدنيين. هذا يطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الروبوتات: هل كانت برمجة ذكية هي التي أوقفت هذا الروبوت، أم أنه امتلك شيئًا يشبه “المشاعر”؟

لو كنت أنت المبرمج، ماذا كنت ستضيف لضمان قرار صحيح؟

شاركونا آرائكم ودعونا نفتح باب النقاش!”

مع تقديري واحترامي لكم

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • الصحافة اليونانية: بينما تركيا تصنع طائرات مقاتلة؛ نحن لا نستطيع صنع المسامير
  • بينما تصنع تركيا طائرات حربية٬ نحن لا نستطيع صناعة برغي.. ما علاقة السعودية
  • رجل يعثر على دب في غرفته بينما تبحث الحكومة اليابانية على ترخيص لقتله
  • بينما نعيش عصر التكنولوجيا المتطورة يبقى الإنسان سيد هذا العالم بفضل روحه وعقله وإبداعه.
  • القليوبية الأزهرية تكرم الفائزين في مسابقة «المنشد الصغير» برياض أطفال
  • وسائل التواصل بين تأثير ضئيل على الصحة العقلية وهواجس جسدية مدمرة.. دراسة تكشف
  • دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها تأثير يذكر على الصحة العقلية
  • وفاة 3 أطفال حديثي الولادة في غزة بسبب "البرد"
  • وفاة 3 أطفال فلسطينيين في غزة تجمدا مع حلول الشتاء
  • اختفاء أربعة أطفال يهز الإكوادور والتحقيقات تقود إلى تورّط عناصر عسكرية