توصلت مصر والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق تاريخي لتطوير الأراضي الرئيسية على طول ساحل مصر على البحر الأبيض المتوسط، مع التزام الإمارات العربية المتحدة باستثمار 35 مليار دولار في المشروع. 

وتهدف الصفقة، التي وصفها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، إلى تطوير رأس الحكمة، وهي منطقة تبعد حوالي 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة.

وفقا لتقرير بلومبرج، يخطط الكونسورتيوم الاستثماري، بقيادة صندوق أبو ظبي للثروة ADQ، لجذب استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار للمشروع، وفقًا لـ ADQ. وكجزء من الاتفاقية، من المقرر أن تحصل مصر على سيولة جديدة بقيمة 24 مليار دولار، مع قيام الإمارات بتحويل ودائعها البالغة 11 مليار دولار لدى البنك المركزي المصري لتمويل المشروع.

وأشاد رئيس الوزراء مدبولي بالاتفاق باعتباره علامة فارقة بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أنه يبعد البلاد "بخطوات قليلة جدًا" عن التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي. وشهد هذا الإعلان ارتفاعًا في سندات مصر الأجنبية، لتصبح أفضل الديون السيادية أداءً في الأسواق الناشئة يوم الجمعة.

من المتوقع أن يعزز التمويل جهود مصر لمعالجة أزمة النقد الأجنبي وتسهيل تخفيض قيمة العملة الذي طال انتظاره، والذي سيكون الرابع لمصر منذ أوائل عام 2022. وسيشمل مشروع رأس الحكمة منطقة مالية وتجارية تهدف إلى جذب الشركات العالمية. إلى جانب البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات والجامعات ومرسى لليخوت والسفن السياحية.

شدد رئيس الوزراء مدبولي على الأثر التحويلي للصفقة على الاقتصاد المصري، ووصفها بأنها "بداية تصحيح المسار" و"رسالة ثقة" من الإمارات. وتدل الاتفاقية أيضًا على تعميق العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة، حيث تظهر الإمارات دعمًا قويًا للاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات والمساعدات.

بدأ التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنمية الاقتصادية في مصر في عام 2022 بوديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، تليها العديد من الاستثمارات الكبيرة في الشركات المصرية. وتعزز الاتفاقية الأخيرة الشراكة بين البلدين، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على التوقعات الاقتصادية لمصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟

منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.

وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".

ومع ذلك ربما يهدي ترامب أكبر هدية لمؤيدي التكنلوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".



يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة. حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.

تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).

وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".

وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".

وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".

ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.

ويفيد عاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون ترامب على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.



ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.

تختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري إلى 12.8 مليار دولار
  • فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
  • أصول مصرف قطر المركزي تسجل في شباط أعلى مستوى على الإطلاق عند 306 مليار ريال
  • 47 مليار دولار.. برلماني: تسجيل أكبر احتياطى يؤكد صمود الاقتصاد المصري
  • فيتنام وأمريكا توقعان اتفاقيات اقتصادية بقيمة 90.3 مليار دولار
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • خطوات لإتمام صفقة بيع مطار سقطرى لشركة إماراتية
  • لأول مرة على الإطلاق | ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.. وهذا موقفه محليا
  • أونصة الذهب تتخطى الـ3 آلاف دولار لأول مرة على الإطلاق
  • أونصة الذهب تتخطى 3 آلاف دولار لأول مرة على الإطلاق