بلومبرج : مصر تبرم أكبر صفقة على الإطلاق مع الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
توصلت مصر والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق تاريخي لتطوير الأراضي الرئيسية على طول ساحل مصر على البحر الأبيض المتوسط، مع التزام الإمارات العربية المتحدة باستثمار 35 مليار دولار في المشروع.
وتهدف الصفقة، التي وصفها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، إلى تطوير رأس الحكمة، وهي منطقة تبعد حوالي 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة.
وفقا لتقرير بلومبرج، يخطط الكونسورتيوم الاستثماري، بقيادة صندوق أبو ظبي للثروة ADQ، لجذب استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار للمشروع، وفقًا لـ ADQ. وكجزء من الاتفاقية، من المقرر أن تحصل مصر على سيولة جديدة بقيمة 24 مليار دولار، مع قيام الإمارات بتحويل ودائعها البالغة 11 مليار دولار لدى البنك المركزي المصري لتمويل المشروع.
وأشاد رئيس الوزراء مدبولي بالاتفاق باعتباره علامة فارقة بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أنه يبعد البلاد "بخطوات قليلة جدًا" عن التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي. وشهد هذا الإعلان ارتفاعًا في سندات مصر الأجنبية، لتصبح أفضل الديون السيادية أداءً في الأسواق الناشئة يوم الجمعة.
من المتوقع أن يعزز التمويل جهود مصر لمعالجة أزمة النقد الأجنبي وتسهيل تخفيض قيمة العملة الذي طال انتظاره، والذي سيكون الرابع لمصر منذ أوائل عام 2022. وسيشمل مشروع رأس الحكمة منطقة مالية وتجارية تهدف إلى جذب الشركات العالمية. إلى جانب البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات والجامعات ومرسى لليخوت والسفن السياحية.
شدد رئيس الوزراء مدبولي على الأثر التحويلي للصفقة على الاقتصاد المصري، ووصفها بأنها "بداية تصحيح المسار" و"رسالة ثقة" من الإمارات. وتدل الاتفاقية أيضًا على تعميق العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة، حيث تظهر الإمارات دعمًا قويًا للاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات والمساعدات.
بدأ التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنمية الاقتصادية في مصر في عام 2022 بوديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، تليها العديد من الاستثمارات الكبيرة في الشركات المصرية. وتعزز الاتفاقية الأخيرة الشراكة بين البلدين، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على التوقعات الاقتصادية لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ابن سلمان يرد على طلب ترامب 500 مليار لزيارة السعودية
أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال اتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار، مرشحة للارتفاع، حال أتيحت فرص إضافية.
وأجرى ابن سلمان، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان نقل خلال الاتصال تهنئة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس ترامب على أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، و"تمنياتهما للشعب الأمريكي الصديق التقدم والازدهار بقيادة فخامته".
وجرى خلال الاتصال بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب، وفق "واس".
كما تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث أشار ولي العهد السعودي إلى قدرة إدارة ترامب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على "خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار".
من جهته، عبر الرئيس الأمريكي عن شكره وتقديره للعاهل السعودي وولي عهده على تهنئتهما، مؤكدا حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.
والاثنين، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أول جهة محتملة في زياراته الخارجية عقب توليه مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه قد يزور المملكة العربية السعودية في حال إبرام صفقة جديدة بقيمة 500 مليار دولار.
وقال ترامب ردا على سؤال حول وجهته الخارجية الأولى: "تقليديا كانت الزيارة الخارجية الأولى لبريطانيا، لكني قمت بها إلى المملكة العربية السعودية في ولايتي الأولى؛ لأنهم وافقوا على شراء منتجات أمريكية بقيمة 450 مليار دولار".
وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي في أثناء توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية في يوم تنصيبه، الاثنين، أنه قد يذهب مرة أخرى إلى السعودية إذا وعدوه بـ 500 مليار دولار هذه المرة، مع الأخذ في الاعتبار التضخم.
وفي أيار/ مايو عام 2017، توجه ترامب إلى السعودية في أول زيارة خارجية له بعد تولي مهام رئيس الولايات المتحدة خلفا لباراك أوباما، وقد تفاخر لاحقا بإنجازه "اتفاقيات بمئات مليارات الدولارات" مع الرياض خلال الزيارة.