تتصاعد الأزمة والخلافات المستمرة في الداخل الإسرائيلي، ما يجعل من الصعب اتخاذ القرارات في الأوساط السياسية والعسكرية الصغيرة في الاحتلال الإسرائيلي، ويظهر هذا الوضع عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على التعامل بفاعلية مع قطاع غزة، واعتراضات كبيرة ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بسبب استمرار الحرب.

ويواجه نتنياهو تحديات متعددة، من مظاهرات تطالب بإقالته، إلى تصريحات عسكرية تشير لوجود خلل في إدارته، ومشاحنات مع جنوده تكشف عن فشله، هذه الأزمات قد تجعل من الصعب عليه العودة إلى السياسة مرة أخرى.

جنود يرفضون الاجتماع مع نتنياهو

وفي زيارة نتنياهو أمس، لقاعدة شمال البلاد، بوحدة جبال الألب التابعة لجيش الاحتلال، رفض جنود احتياط يخدمون في جيش الاحتلال الاجتماع معه، بحسب ما ذكرته صحيفة «هآرتس» العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه صُدر تعليمات لأعضاء الوحدة بالتجهيز والتحضير لزيارة رئيس وزراء الاحتلال قبل وصوله لوحدة جبال الألب بساعات قليلة، لكن أدلى الكثير منهم برفضهم المشاركة في الاجتماع.

أزمة ثقة تشعل الخلافات بين نتنياهو وجيش الاحتلال

وفي وقت سابق، عبر مسؤولون عسكريون وسياسيون وضباط مخابرات إسرائيليون سابقون عن شكوكهم في قيادة نتنياهو، حيث وصف رئيس الوزراء السابق إيهود باراك الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر بأنه «أشد ضربة يلتقها الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسها حتى الآن».

وأعرب لصحيفة الأوبزرفر عن عدم اقتناعه بثقة الناس في قدرة نتنياهو على القيادة خلال تعرضه لحدث مدمر مثل الذي حدث مؤخرًا خلال فترة ولايته.

نشطاء يعبرون عن رفضهم لأعمال نتنياهو

وفي وقت سابق، خرج نشطاء أمام مقر نتنياهو وقاموا بكسب صبغة حمراء في نافورة المياه الموجودة أمام مقره تعبيرًا على رفضهم للاستمرار الحرب في غزة.

ووفقًا لتقرير القناة «12» الإسرائيلية على منصة «إكس»، قد كتب النشطاء عبارة على لافتة ووضعوها بالقرب من النافورة الموجودة أمام المقر الرسمي في شارع بلفور، تقول: «لقد تم سفك ما يكفي من الدماء.. والصفقة مطروحة على الطاولة».

ووفقًا للمصدر، طالب النشطاء بـ«وقف التفضيل لوزير الأمن القومي بن غفير وسلامة الائتلاف الحكومي على حساب إنقاذ الأرواح وإعادة المحتجزين».

محاسبة نتنياهو

وفي مقال نُشر في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية، تناول الكاتب سام ليمان موضوع محاسبة نتنياهو، مشيرًا إلى أن هناك إجماع شبه كامل داخل الاحتلال حول ضرورة استقالة نتنياهو.

وأشارت الكاتب إلى أن الجمهور المعارض لاستقالة نتنياهو يعتبر أن تغيير القائد وسط الأزمات الكبرى ليس من الحكمة، وذكر الكاتب أن الأمر الأكثر تعقيداً هو عدم وجود نائب لرئيس الوزراء الاحتلال، مما قد يؤدي إلى فوضى سياسية، ويحذر من أن تحولاً كهذا في هذا التوقيت الحساس سيكون كارثياً مع استمرار المعارك العسكرية.

ويعتبر الكاتب سام ليمان أن لدى الجماهير المؤيدة لاستقالة نتنياهو حججاً قوية أيضاً، حيث يشير إلى خطاب نتنياهو في عام 2008 حيث انتقد حينها رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لعدم استقالته بعد الأخطاء التي ارتكبها خلال حرب عام 2006 ضد حزب الله، كما يذكر الكاتب أن الثاني من الأسباب هو غياب الثقة في القيادة، مما يجعل القرارات المتعلقة بسير الحرب محل شك لدى الإسرائيليين، ويؤكد أن هذا الوضع يعرض المجهود الحربي لخطر كبير نتيجة فقدان الثقة في القيادة وتدهور الروح المعنوية.

وفي وقت سابق، كشفت قناة «12» الإسرائيلية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال إلى غلاف غزة، 14 أكتوبر الماضي، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، حيث تعرض نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود بعد تلقيه إهانات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

البكالوريا المصرية وأزمة التعليم

يبدو أن التعليم فى مصر اصبح مشكلة المشاكل.. وأصبح التلاميذ المصريون حقول تجارب على مدار 5 عقود تقريبا.. واصبح كل من تولى هذا الملف من وزراء يحاول ان يحل الازمة التى تتفاقم يوما بعد يوم.. واصبح الكل عاجزا تقريبا عن الدخول فى صميم الازمة وعلاج أسبابها... 
فمنذ ان كان المرحوم الدكتور احمد فتحى سرور وزيرا للتعليم فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى والتجارب مستمرة.. فمنذ إلغاء «سنة سادسة» باعتبارها سنة ليس لها لازمة فى السلم التعليمى ثم أعادها المرحوم الدكتور حسين كامل بهاء الدين وقتما كان الدكتور سرور رئيسا للبرلمان والتجارب مستمرة وكانت ابرز هذه التجارب الثانوية العامة على سنتين ثم عادت سنة وانتهينا الى نظام التابلت وإلغاء وعودة التحسين وحتى ما أعلنه الوزير الحالى محمد عبداللطيف فى اجتماع مجلس الوزراء عما سماه البكالوريا المصرية وإلغاء مسمى الثانوية العامة وشطبها من قاموس كلمات اللغة العربية. 
وكما قال رئيس الوزراء ان المناقشات حول هذا النظام الجديد استمرت لمدة ساعتين ثم قررت الحكومة طرحه للحوار المجتمعى لمناقشته وهنا انقسم الرأى العام حول هذا النظام منهم من عارضه تماما بسبب الوزير نفسه وما أثير حوله من لغط حين توليه منصبه ومنهم من رفضه لأنه نظام غامض حتى الآن وكل يوم يخرج علينا متحدث وزارة التعليم ليعلن عن تفاصيل جديدة ويوضح الغموض ويا ليته لا يفعل لأن كل مرة يتحدث فيها يزيد الامر غموضا. 
وهناك من يرى أن النظام يحتاج الى مزيد من الدراسة والمناقشة من قبل المختصين وعلى رأسهم أساتذة التربية والمناهج والادارة فى حوار واسع حر لا يستبعد فيه احد تحت أى سبب من الأسباب لانه فى حالة التوافق عليه سيعيش هذا النظام سنوات طويلة ولكن ان لجأت الحكومة إلى إدارة حوار مع رجالاتها أو المشتاقين للمناصب سوف يكون نظاما مؤقتا مثله مثل كل الأنظمة التى مرت علينا فى الخمسة عقود الماضية. 
والاهم فى ازمة التعليم هو امر مهم جدا فالعيب ليس فى الثانوية العامة ولكن العيب فى موازنة التعليم نفسه وفى أجور المعلمين فى المدارس فنحن امام ميزانية ضعيفة جدا للتعليم ومرتبات رغم زيادتها فى السنوات الاخيرة إلا أن موجات الغلاء والتضخم جعلت قيمة هذه الزيادات لا تساوى شيئا إذا حسبناها بالعملة الثابتة وهى الدولار الأمريكى فأى كلام عن رفع موازنة التعليم مقارنة بعقود سابقة يجب ان نشير الى سعر الدولار مقابل الجنيه.. لكن الأرقام التى تعلن كل فترة هى خادعة لان قيمتها الشرائية أقل بكثير مما كانت عليه الموازنة من عقد أو اثنين من الزمان. 
التعليم فى مصر يحتاج الى الارتقاء بمستوى المعلمين ماديا وأدبيا ومعنويا أولا وانشاء مدارس تستوعب الزيادة السنوية فى عدد الملتحقين به ونظام إدارى متطور يخضع العملية الى تقييم حقيقى وواقعى مستمر فى كل مدرسة من المدارس واحياء الأنشطة الترفيهية للتلاميذ وحصص الألعاب والموسيقى والرسم وإعادة مناهج التربية الوطنية التى نحن فى حاجة اليها الآن لزراعة الوعى فى عقول التلاميذ وهى الأمور التى التى اختفت تماما واقعيا وان كانت موجودة ورقيا لزوم التقييم الوهمى الذى يتم فى المدارس..هذا هو جوهر أزمة التعليم مدارس بلا إمكانيات ومعلمون لديهم إحساس بالظلم والقهر.. وإدارة بعيدة عن الواقع تماما فعندما نجد حلا لهذه المعضلة تعال واطرح قضية المناهج والنظم التعليمية ومنها البكالوريا التى تخرج لنا مبدعين كما قال الوزير فى اجتماع الحكومة.

مقالات مشابهة

  • البكالوريا المصرية وأزمة التعليم
  • هند رجب كابوس جديد يلاحق الجيش الإسرائيلي حول العالم
  • الغضب يتزايد ضد نتنياهو.. عائلات جنود جيش الاحتلال يهددون رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • الحوثي: قلق كبير لدى العدو الإسرائيلي نتيجة فشله في التصدي للصواريخ اليمنية
  • أهالي جنود صهاينة يتهمون نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية
  • مصرع سائق فى انقلاب سيارة نقل أمام قرية العقب بـ قنا
  • أهالي جنود إسرائيليين يهددون نتنياهو بخوض "معركة" لإنهاء الحرب
  • بعد ملاحقة جنود بالخارج.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقيد التغطية الإعلامية للحرب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنود جراء انفجار دبابة شمالي غزة
  • حقيقة حجب الثقة من رئيس نادي برشلونة