انقلاب كبير على نتنياهو.. جنود جيش الاحتلال يرفضون الاجتماع معه وأزمة الثقة تشعل الخلافات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تتصاعد الأزمة والخلافات المستمرة في الداخل الإسرائيلي، ما يجعل من الصعب اتخاذ القرارات في الأوساط السياسية والعسكرية الصغيرة في الاحتلال الإسرائيلي، ويظهر هذا الوضع عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على التعامل بفاعلية مع قطاع غزة، واعتراضات كبيرة ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بسبب استمرار الحرب.
ويواجه نتنياهو تحديات متعددة، من مظاهرات تطالب بإقالته، إلى تصريحات عسكرية تشير لوجود خلل في إدارته، ومشاحنات مع جنوده تكشف عن فشله، هذه الأزمات قد تجعل من الصعب عليه العودة إلى السياسة مرة أخرى.
جنود يرفضون الاجتماع مع نتنياهووفي زيارة نتنياهو أمس، لقاعدة شمال البلاد، بوحدة جبال الألب التابعة لجيش الاحتلال، رفض جنود احتياط يخدمون في جيش الاحتلال الاجتماع معه، بحسب ما ذكرته صحيفة «هآرتس» العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه صُدر تعليمات لأعضاء الوحدة بالتجهيز والتحضير لزيارة رئيس وزراء الاحتلال قبل وصوله لوحدة جبال الألب بساعات قليلة، لكن أدلى الكثير منهم برفضهم المشاركة في الاجتماع.
أزمة ثقة تشعل الخلافات بين نتنياهو وجيش الاحتلالوفي وقت سابق، عبر مسؤولون عسكريون وسياسيون وضباط مخابرات إسرائيليون سابقون عن شكوكهم في قيادة نتنياهو، حيث وصف رئيس الوزراء السابق إيهود باراك الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر بأنه «أشد ضربة يلتقها الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسها حتى الآن».
وأعرب لصحيفة الأوبزرفر عن عدم اقتناعه بثقة الناس في قدرة نتنياهو على القيادة خلال تعرضه لحدث مدمر مثل الذي حدث مؤخرًا خلال فترة ولايته.
نشطاء يعبرون عن رفضهم لأعمال نتنياهووفي وقت سابق، خرج نشطاء أمام مقر نتنياهو وقاموا بكسب صبغة حمراء في نافورة المياه الموجودة أمام مقره تعبيرًا على رفضهم للاستمرار الحرب في غزة.
ووفقًا لتقرير القناة «12» الإسرائيلية على منصة «إكس»، قد كتب النشطاء عبارة على لافتة ووضعوها بالقرب من النافورة الموجودة أمام المقر الرسمي في شارع بلفور، تقول: «لقد تم سفك ما يكفي من الدماء.. والصفقة مطروحة على الطاولة».
ووفقًا للمصدر، طالب النشطاء بـ«وقف التفضيل لوزير الأمن القومي بن غفير وسلامة الائتلاف الحكومي على حساب إنقاذ الأرواح وإعادة المحتجزين».
محاسبة نتنياهووفي مقال نُشر في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية، تناول الكاتب سام ليمان موضوع محاسبة نتنياهو، مشيرًا إلى أن هناك إجماع شبه كامل داخل الاحتلال حول ضرورة استقالة نتنياهو.
وأشارت الكاتب إلى أن الجمهور المعارض لاستقالة نتنياهو يعتبر أن تغيير القائد وسط الأزمات الكبرى ليس من الحكمة، وذكر الكاتب أن الأمر الأكثر تعقيداً هو عدم وجود نائب لرئيس الوزراء الاحتلال، مما قد يؤدي إلى فوضى سياسية، ويحذر من أن تحولاً كهذا في هذا التوقيت الحساس سيكون كارثياً مع استمرار المعارك العسكرية.
ويعتبر الكاتب سام ليمان أن لدى الجماهير المؤيدة لاستقالة نتنياهو حججاً قوية أيضاً، حيث يشير إلى خطاب نتنياهو في عام 2008 حيث انتقد حينها رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لعدم استقالته بعد الأخطاء التي ارتكبها خلال حرب عام 2006 ضد حزب الله، كما يذكر الكاتب أن الثاني من الأسباب هو غياب الثقة في القيادة، مما يجعل القرارات المتعلقة بسير الحرب محل شك لدى الإسرائيليين، ويؤكد أن هذا الوضع يعرض المجهود الحربي لخطر كبير نتيجة فقدان الثقة في القيادة وتدهور الروح المعنوية.
وفي وقت سابق، كشفت قناة «12» الإسرائيلية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال إلى غلاف غزة، 14 أكتوبر الماضي، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، حيث تعرض نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود بعد تلقيه إهانات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
من نيويورك.. سفراء أوروبيون وعرب يرفضون قطعاً تهجير فلسطينيي غزة
الثورة نت/وكالات عبرّ سفراء الاتحاد الأوروبي والسفراء العرب، اليوم الجمعة ، بشكل قاطع دعوات التهجير القسري والتطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشددوا خلال اجتماع في مقر الاتحاد الأوروبي في ولاية نيويورك الأمريكية، على أهمية تنفيذ “حل الدولتين” وقرار مجلس الأمن 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وأكدوا، دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة وضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق “حل الدولتين” الذي يحظى بإجماع دولي. واتفقوا على استمرار التنسيق وتعزيز المواقف المشتركة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف الرسمي الرافض للتهجير القسري وحماية حقوق المدنيين. وكان ترامب قد اقترح الثلاثاء الماضي فرض سيطرة أمريكية على غزة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك”. وذكر ترامب أن الولايات المتحدة، ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، فضلا عن تحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” لكل العالم.