توم كروز يتعاون مع المكسيكي أليخاندرو غونزاليس طمعا في الأوسكار
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يخوض الممثل الأميركي توم كروز تجربته الأولى مع المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو غونزاليس، الذي كان آخر أفلامه بالإنجليزية "العائد" 2015 (The Revenant)، الذي حصل من خلاله ليوناردو دي كابريو على أول جائزة أوسكار في تاريخه، وهي جائزة أفضل ممثل في عام 2016، أما آخر ترشيح للأوسكار حصل عليه براد بيت، فكان عن فيلم "ماغنوليا" (Magnolia) للمخرج توماس أندرسون عام 1999.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن كروز، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والستين بعد أشهر، يحلم بالحصول على جائزة الأوسكار، ويرغب في صناعة توازن بين أدوار الحركة من جهة والأدوار الدرامية التي تحتوي على أداء هادئ، ويطمح أيضا إلى التعاون مع مخرجين أكثر شهرة، ورغم ذلك فإن خطته ما زالت تحتوي على جزء ثامن من سلسلة أفلام الحركة "مهمة مستحيلة".
توم كروز في فيلم توب غن (آي إم دي بي)وقال موقع (ديدلاين) إن المفاوضات بين جهات الإنتاج "وارنر براذرز وليجيندري للترفيه" وصلت إلى مراحلها النهائية، وتم الانتهاء من كتابة السيناريو الذي شارك فيه سابينا بيرمان مع كاتبي فيلم "الرجل الطائر" 2014 (The Birdman) ألكسندر دينيلاريس ونيكولاس جياكوبون، ويمثل الفيلم الجديد لكروز أول إنتاج لتنفيذ عقد شراكته مع "وارنر براذرز"، الذي أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويحيط توم كروز تفاصيل قصة فيلمه الجديد بسرية تامة، باستثناء أنها قصة أصلية كتبها غونزاليس، الذي يقدم أول عمل كبير بالإنجليزية منذ فيلمه "العائد"، والذي حقق أكثر من 500 مليون دولار في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم، وأدى أيضًا إلى فوزه الثاني على التوالي بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج وأول فوز للمثل ليوناردو دي كابريو في التمثيل.
مع تارانتينووأشار موقع "إنسايدر" إلى أن كروز انضم مؤخرا إلى فريق عمل فيلم "الناقد السينمائي" (The Movie Critic) للمخرج كوينتن تارانتينو، والذي يعرض العام القادم، وتدور أحداثه في السبعينيات في كاليفورنيا عن قصة ناقد سينمائي لم يكن يحظى باحترام يليق بكتابته.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لا يشبهون توم كروز.. من طيارو “توب غن” الحقيقيون؟list 2 of 45 أفلام أميركية تتنافس على التتويج في جوائز أوسكار 2022list 3 of 4توب غن مافريك.. النقاد يشيدون بالنسخة الجديدة من توم كروز في أشهر أدواره list 4 of 4"مهمة مستحيلة" و"باربي" و"أوبنهايمر".. هاتريك هوليودي في شباك التذاكر العالميend of listوقضى توم كروز العقد الماضي في صناعة أفلام رائجة، آخرها"مافريك: توب غن"(Top Gun: Maverick)، الذي بلغ إجمالي إيراداته مليارا ونصف مليار دولار أميركي، ورغم أن كروز لم يفز بجائزة الأوسكار، فقد حصل على 4 ترشيحات، 3 منها جاءت للتمثيل.
تدور أحداث "توب غن" حول عودة مافريك إلى برنامج مدرب تكتيكات المقاتلات البحرية الأميركية (المعروف أيضًا باسم مدرسة الأسلحة البحرية المقاتلة الأميركية)، حيث يجب عليه مواجهة ماضيه أثناء تدريب مجموعة من الشباب الأصغر سنًا من الطيارين، ومن بينهم ابن أفضل صديق لمافريك المتوفي الملازم نيك "غوس" برادشو، الذي لقي مصرعه في مهمة مشتركة.
وكان نجم أفلام الحركة الهوليودي قد قدم دوره في فيلم "توب غن" في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وكان الوضع مهيأ له تمامًا ليصبح أيقونة الشباب والمراهقات القادم، بوسامة شديدة، ولياقة بدنية، واشتراكه في أفلام هي الأعلى إيرادًا، وإصراره على تقديم المشاهد الخطيرة بنفسه، مما أكسبه احترام المتفرجين.
ليوناردو دي كابريو من فيلم "العائد" (الجزيرة)وعلى مر السنوات، حافظ توم كروز على مكانته هذه بخطوات محسوبة، وأفلام أغلبها ناجحة، ومن وقت لآخر كان يسأله المراسلون الصحفيون عن إمكانية عودته لدوره الشهير في "توب غن" بجزء ثان، وهو المشروع الذي تم العمل عليه منذ أكثر من 10 سنوات بالفعل، لكن رغبة كروز وجميع الصناع في تقديم فيلم مثالي تسببت في تأجيل العمل مرة تلو الأخرى حتى خرج للنور بشكل أبهر كثيرا من المشاهدين والنقاد.
وتدور أحداث الجزء الأول حول "مافريك"، الشاب الذي يصل إلى أعلى درجة يمكن أن يصل إليها طيار بانضمامه إلى مدرسة "توب غن" لتأهيل طياري البحرية الأميركية، وهناك كان عليه التنافس مع الطلاب الآخرين، لكن ما يعوقه هو ميله إلى كسر القواعد، ثم خسارته زميله على الطائرة نفسها في إحدى المهمات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: توم کروز
إقرأ أيضاً:
السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أنتج صناع السينما المحلية مؤخراً عدداً من أفلام «السينما الخضراء» القصيرة والوثائقية التي تستعرض ضرورة الحفاظ على البيئة والتزام دولة الإمارات في الحفاظ على الطبيعة ودورها الهام في المبادرات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية القضايا البيئية وضرورة توظيف «الفن السابع» في تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، وتوعية الجمهور بالأخطار البيئية، وتعزيز مستقبل مستدام.
في نهاية 2024، الذي أعلنت فيه دولة الإمارات استمرار عام الاستدامة، نستعرض أبرز أفلام «السينما الخضراء» الإماراتية التي أسهمت قصصها المتنوعة في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وشاركت في مهرجانات محلية وعالمية وحصدت جوائز وتكريمات.
إنجاز سينمائي
المنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، حصد نصيب الأسد هذا العام من الجوائز الدولية والمحلية والعربية بفيلمين، هما «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي»، حيث حقق «سباحة 62» إنجازاً سينمائياً بحصده عدداً من الجوائز، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «لوس أنجلوس للأفلام» - (LAFA Lose Angeles Film Awards)، وجائزة «السينما الخضراء» كأفضل فيلم بيئي خليجي عربي، في مسابقة «الصقر للأفلام البيئية» في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الخليجي بالرياض، وهذا الفيلم استعرض الرحلة البحرية الملهمة للبطل الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، مستهدفاً ترك أثر دائم على حركة التغيير البيئي العالمية.
رسالة عالمية
وأشار اليبهوني إلى أن هذه النوعية من الأفلام المتخصصة عن البيئة تفرض وجودها في المهرجانات السينمائية، التي أنشأ بعضها برنامجاً يهدف إلى تحفيز صناع السينما لتوظيف لغة الفن السابع في الحفاظ على البيئة، لاسيما أن أفلام الطبيعة تهدف إلى توجيه رسالة عالمية تنشد إنقاذ الكوكب ومعالجة مشكلات مزمنة كالتلوث البحري وتلوث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي، بحيث يصبح محتوى هذه الأفلام أشبه بالمناهج التعليمية والبرامج التوعوية التي تشكل رافداً مهماً في بناء وعي الناشئة والمجتمع عموماً بقضايا البيئة.
رحلة بصرية
أما «قصة نجاح أبوظبي»، فقد شارك في «مهرجان الغافة السينمائي الدولي» للبيئة والمناخ في دورته الأولى، وحصد جائزة «الغافة الذهبية»، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة والتغير المناخي، وهو يقدم رحلة بصرية تحتفي بجمال أبوظبي الملهم، ويستعرض نسيج منسوج بثروات البحر وخيرات الأرض، من السواحل إلى الواحات الخضراء.
«القافلة تسير»
الكاتب والمخرج صالح كرامة الذي نفذ هدا العام فيلم «القافلة تسير» وشارك به في المسابقة الرسمية بـ«مهرجان العين السينمائي»، وتدور أحداثه حول الصحراء والتحديات التي يواجهها أشخاص خلال خوض مغامرة في الكثبان الرملية، أوضح أنه مع تضافر جهود صناع السينما الإماراتيين، تم تقديم إبداعات سينمائية مميزة في الإخراج والكتابة، لإظهار أفلام بيئية تترك بصمة قوية في وجدان عشاق «الفن السابع»، من خلال عرض موضوعات تلامس هموم الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم أيضاً.
جميع الكائنات الحية
وفي ذات السياق، كانت النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية»، قد انطلق مؤخراً تحت شعار «جميع الكائنات الحية»، بتنظيم من «هيئة البيئة – أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، التي استضافت فعاليات المهرجان، وتم عرض أكثر من 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم، من بينها الفيلم الإماراتي «تبراة» الذي استعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة مثل قشور الأسماك.
وأوضح د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان، أن رفاهية الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والمناخ والأنواع الأخرى من الكائنات الموجودة على كوكبنا، وشعار «جميع الكائنات الحية» يؤكد مسؤوليتنا كبشر في حماية كل المخلوقات وموائلها.
مستقبل مستدام
فيما، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة – أبوظبي»: إن «السدر للأفلام البيئية» يتسق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، خصوصاً مع استمرار عام الاستدامة في 2024، ويُبرز التزام الإمارات المستمر بحماية الطبيعة، من خلال تسليط الضوء على التحديات البيئية المحلية والعالمية عبر فن السينما، وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.
«سفاري الشارقة»
يواصل الفيلم الوثائقي «سفاري الشارقة» الذي أنتجته «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» بالاشتراك مع «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، وبالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، حصد الجوائز من أكبر المهرجانات العالمية، حيث نال هذا العام جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من الشرق الأوسط ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الحفاظ على الحياة البرية (WCFF) الذي يقام سنوياً في مدينة نيويورك الأميركية.
مسؤولية بيئية
الممثل والمخرج ياسر النيادي الذي يشارك في «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة بفيلمه القصير «حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك»، أكد أن هناك تنوعاً كبيراً في طبيعة الأفلام الإماراتية من نوعية «السينما الخضراء»، التي تم إنتاجها في الآونة الأخيرة، والتي تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة.