أولمرت : غزة مجرد خطوة في مخطط عصابة نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024 ، إن غزة مجرد خطوة في مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لتطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.
وقال أولمرت في مقال له نشرها بصحيفة هآرتس : "الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ليس احتلال قطاع غزة".
وأضاف: "حتى الاستيطان في أنحاء القطاع المدمر ليس هو الهدف النهائي لمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل".
وتابع: "غزة هي مجرد فصل تمهيدي، والمنصة التي تريد هذه العصابة أن تبنيها كأساس ستدور عليه المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها: معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل"، في إشارة للمسجد الأقصى.
وأشار أولمرت إلى أن "الهدف النهائي لهذه العصابة هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى إسرائيل".
وحذر من ان "الطريق لتحقيق هذا الهدف مملوء بالدماء. الدم الإسرائيلي في الدولة وفي الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 57 عاماً، وكذلك الدم اليهودي في أماكن أخرى من العالم".
وقال: "كذلك الكثير من الدماء الفلسطينية، بالطبع، في المناطق (الفلسطينية)، في القدس ، وإذا لم يكن هناك بديل أيضاً بين المواطنين العرب في إسرائيل".
وأضاف: "لن يتحقق هذا الهدف دون صراع عنيف واسع النطاق. الكارثة. حرب شاملة".
وأشار أولمرت إلى أنه "نجحت هذه العصابة في المرحلة الأولى قبل الضجة والحرب الشاملة التي يأملون على ما يبدو أن تندلع هنا".
وقال في إشارة الى حكومة نتنياهو: "لقد سيطروا على حكومة إسرائيل وجعلوا من الرجل الذي يرأسها خادماً لهم. إن احتمال قيامهم بتفكيك الحكومة وطرد رئيس الوزراء من إدارة شؤون الدولة ليس بالأمر الغريب. إنها عملية تجري في هذه اللحظة بالذات، خطوة بخطوة".
وبشأن الحرب على غزة، ذكر أولمرت إنه "من الواضح أننا بعيدون عن النصر الكامل. مثل هذا النصر غير ممكن وحتى لو استمر العمل العسكري لعدة أشهر أخرى، فإن الثمن الذي يدفعه لا يستحق رؤية النصر الذي لا توجد إمكانية حقيقية لتحقيقه".
وقال: "إن استمرار العمل العسكري الآن سوف يجر إسرائيل إلى رفح وهذا ما يريدونه. إن مثل هذه الخطوة سوف تعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر بشكل ملموس وفوري".
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وأضاف: "وسط كل هذا قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحراق جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأشار إلى أن بن غفير وسموتريتش يريدان أن تتفجر ردود الفعل على قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان الأوضاع في الضفة الغربية، كما يريدان الحرب على لبنان.
والأحد الماضي، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد والحد من وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، وفق وسائل إعلام عبرية.
وقال أولمرت: "يدرك رئيس الوزراء العواقب الحتمية الناجمة عن هذا الاستسلام التام للعصابة المتطرفة التي تسيطر على حكومته. إنه يرى، ويفهم، لكنه يتعاون".
وأضاف: "في نهاية المطاف، فإن نتنياهو على استعداد للتخلي عن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة) وتقويض اتفاقيات السلام مع مصر والأردن".
وتابع أولمرت: "فهو على استعداد لتقويض العلاقات مع الولايات المتحدة إلى درجة حدوث أزمة واضحة مع الرئيس الأكثر التزاماً بأمن إسرائيل على الإطلاق، جو بايدن".
وحذر من أن "نتنياهو يدرك أن استمرار هذه العملية المتهورة سيؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي بشكل لم تشهده من قبل". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة المسجد الأقصى رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تردّ على رسالة سوريا الجديدة: "عصابة"
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن سوريا تعاني التفكك والصراعات الداخلية والأيديولوجيات متطرفة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في أول رد من تل أبيب على الرسالة التي وجهتها الإدارة الجديدة في دمشق، بأن الشعب السوري يسعى للسلام، ولا يرغب في النزاعات مع إسرائيل أو غيرها.
وأضاف في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست": "الواقع في سوريا لم يستقر بعد. النظام في دمشق في جوهره هو عصابة، وليس حكومة شرعية. هناك مناطق مثل إدلب تسيطر عليها مجموعات ذات أيديولوجيات متطرفة."
ولفت ساعر أن أحد الأسماء التي تثير القلق في سوريا هو "أبو محمد الجولاني"، زعيم جبهة النصرة، الذي تربطها علاقات تاريخية مع تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي يتعامل مع الجميع بأنه الزعيم الجديد لسوريا.
وحول التدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، أشار ساعر إلى أن "المجتمع الدولي قد يفهم سبب إقامة مناطق عازلة، لكن الفهم لا يعني الموافقة" مشيراً إلى أن إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مطالبة باتخاذ خطوات استباقية.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية قدمت 3 خيارات: عدم اتخاذ أي إجراء، أو السيطرة على مناطق استراتيجية، أو التقدم حتى خط الصواريخ السوري، الذي يبعد 12-15 كيلومترًا.
وفيما يتعلق بمستقبل النظام في سوريا، أوضح ساعر أن هذا النظام لا يمكن اعتباره حكومة شاملة، بل هو "عصابة" تحكم في دمشق، ولا تمثل جميع أنحاء سوريا.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أوضح ساعر أن الأزمة تؤثر ليس فقط على الدول المجاورة، مثل تركيا والأردن، ولكن أيضًا على أوروبا.
وقال: "أوروبا تسعى لإظهار أن الوضع في سوريا مستقر لكي تسمح بعودة اللاجئين، وهذه الرغبة تؤثر في الكثير من الإجراءات الحالية."
وأوضح أن إسرائيل ضربت الأسلحة والمعسكرات السورية، خوفًا من سقوط الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة، أو بيعها في السوق السوداء.