بيروت " د ب أ " "أ ف ب": أعلن " حزب الله" في بيان أن عناصره استهدفوا صباح اليوم مقر قيادة المجلس الإقليمي الإسرائيلي في "كريات شمونة" بمسيرتين انقضاضيتن، ردًا على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وقصفت المدفعية الإسرائيلية عددا من المناطق في جنوب لبنان.

وقال بيان " حزب الله" إنه " دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة،‏ وردًا على ‏الاعتداءات على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في ‏بليدا، شنّ ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 30:09 من صباح الجمعة، هجومًا جويًا بمسيرتين انقضاضيتن على مقر قيادة المجلس الإقليمي في كريات شمونة ‏وأصابتا هدفهما بدقة".

ونعت المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، اليوم اثنين من عناصرها من جنوب لبنان.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان "بمزيدٍ من الفخرِ والاعتزاز، تزّف المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية شهيدين من عناصرها بعدوانٍ صهيوني مباشر استهدف مركز الدفاع المدني في بليدا جنوبي لبنان. هو العدوان الثاني من نوعه منذ 8 أكتوبر 2023، الذي يتقصّد من خلاله العدو خرق المواثيق الدولية والاعتداء على الفرق الطبية التي ترعى حمايتها كل القوانين".

وأعلنت أن " هذا الاعتداء الإرهابي أدى إلى تدمير المركز الاسعافي إضافة إلى عددٍ من سيارات الإسعاف".

ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم أحد عناصرها ليرتفع عدد عناصر المقاومة الذين سقطوا "على طريق القدس" إلى 204.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح الجمعة بلدة " الوزاني " وأطراف بلدة "يارون" في جنوب لبنان. وشنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي غارةً على بلدة "بليدا" في جنوب لبنان، بحسب ما أعلن مراسل قناة" المنار" المحلية التابعة لـ " حزب الله".

يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

شوارع شبه مقفرة

تبدو مدينة كريات شمونة في أقصى شمال إسرائيل شبه مقفرة فيما متاجر قليلة جدا تواصل عملها وسط حركة نشطة للآليات العسكرية المتوجهة إلى قواعد قرب الحدود مع لبنان.

في الشوارع يكاد عدد القطط يفوق عدد المارة، لكن في شارع خلفي مهجور تتجمع حفنة من العاملين في مركز اتصالات عند نوافذ مطبخ مكتبهم، حاملين هواتفهم وأكواب القهوة ويراقبون حركة الشارع الخجولة.

يقول حسام ولي مسؤول فريق الدعم الفني في الشركة "لم يسبق أن رأيت كريات شمونة على هذا النحو".

ويضيف لوكالة فرانس برس "إنها أشبه بمدينة أشباح ... هذا يذكرني بزمن كورونا، لكن حينها كنت أرى أشخاصا يمشون في الخارج أو على شرفات منازلهم، اليوم لا يوجد أحد".

وأصبحت الهجمات الصاروخية عبر الحدود وعمليات القصف الجوي شبه يومية في الأشهر الأربعة الماضية ما دفع معظم سكان البلدات الواقعة على جانبي الحدود إلى النزوح.

وقتل ستة مدنيين على الجانب الإسرائيلي من الحدود بحسب الجيش الإٍسرائيلي. وفي لبنان قتل 44 مدنيا بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وعمل ولي وزملاؤه من المنزل مدة شهرين خوفا من احتمال فتح جبهة ثانية في الشمال لكن سمح لهم بالعودة للعمل من المكتب في ديسمبر.

لكن بعض زملائهم قرروا عدم العودة والعمل من طبريا أو القدس أو تل أبيب وحتى إيلات في أقصى الجنوب.

عدم يقين

قرر ولي أن يأتي إلى المكتب والمرور عبر الحواجز العسكرية من قريته في هضبة الجولان المحتلة باتجاه الشرق، ليكسر رتابة العمل عن بعد وشعور العزلة.

ومع استمرار مهام العمل من قبيل مساعدة العملاء الذين يواجهون مشاكل في اتصالات الإنترنت أو الهاتف، يبقى تهديد الحرب حاضرا في الأذهان.

ويقول ولي وهو أب لطفلين "لا نعرف ما إذا كانت الحرب ستندلع أما لا، لا أحد يعلم ... الانتظار حقا صعب".

وتؤكد زميلته مليا حاصباني البالغة 27 عاما "هذا الأمر في أذهاننا دائما".

وتقطع حاصباني يوميا مسافة 100 كيلومتر ذهابا وإيابا من طبريا إلى كريات شمونة. وقد واظبت على ذلك حتى خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وتقول "عندما أكون هنا في المكتب يبدو الوضع طبيعيا أكثر".

وتضيف "الأجواء في العمل أفضل بكثير، نحن بحاجة للالتقاء بالناس".

بالنسبة للموظفين، غالبا ما يتخذ قرار البقاء في المنطقة من منطلق عملي مثل المسؤوليات تجاه الآباء المسنين والأسرة.

ويقول آخرون إنهم لا يريدون الإقامة في غرفة فندق مع عائلاتهم في مكان آخر من البلاد وسط حالة من عدم اليقين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن كريات شمونة تعرضت الخميس مجددا لعدة صواريخ أطلقت من لبنان.

لم تسجل إصابات لكن شكل ذلك تذكيرا قويا بالتهديد الآتي من وراء التلال على الرغم من الهدوء الخادع.

ويأمل المتواجدون في المكتب أن ينتهي التهديد وأن تختفي حالة عدم اليقين وتعود الحياة إلى طبيعتها.

يقول ولي "الشيء الجيد الوحيد أن مواقف السيارات مجانية في الوقت الحالي، يمكننا ركن السيارة أينما نريد".

بقلم فيل هايزلوود

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کریات شمونة جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان.. قصف إسرائيلي يستهدف خراج بلدة السريرة بمنطقة جزين جنوبي البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، أن مدفعية الجيش الإسرائيلي نفذت قصف عنيف استهدف خراج بلدة السريرة بمنطقة جزين جنوبي البلاد.

كما أعلن إعلام لبناني، منذ قليل، أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية عنيفة بالطائرات الحربية على  بلدة شيحين.

كما نفذت مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفا استهدف بلدة شبعا، ونتج عن تلك الاستهداف، إصابة مواطنة لبنانية بجروح.

ومساء أمس الأربعاء ‏، أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا ‏التجهيزات الفنية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة.

كما قصف حزب الله اللبناني  ثكنة زرعيت بصواريخ ‏بركان، ونفذ مقاتلي حزب الله قصف استهدف مقر الكتيبة التابعة لسلاح ‏البر في ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

واستهدف حزب الله موقع الراهب بقذائف المدفعية ‏وأصابوه إصابةً مباشرة، بالإضافة إلى قصف مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة الإسرائيلية بصواريخ ‏فلق.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرصد 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى
  • صواريخ لبنانية تضرب كريات شمونة.. وإعتراف بإصابة جنديين إسرائيليين!
  • حزب الله: قصفنا مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا
  • حريق بمستوطنة كريات شمونة جراء سقوط صاروخ من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف بنية تحتية لـ "حزب الله" في جنوب لبنان
  • حزب الله يستهدف مواقع للاحتلال بأكثر من 200 صاروخ ومسيرة (شاهد)
  • حزب الله يستهدف مواقع للاحتلال بأكثر من 200 صاروخ ومسيرة.. ومقتل جندي إسرائيلي
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعترض صواريخ من لبنان قبل وصولها إلى مستوطنة كريات شمونة
  • حزب الله يطلق رشقة صاروخية نحو كريات شمونة شمالي إسرائيل
  • لبنان.. قصف إسرائيلي يستهدف خراج بلدة السريرة بمنطقة جزين جنوبي البلاد