زاهد طيبة.. السياح يتصدرون المشهد في الليلة الختامية لمولد أبي الحجاج الأقصري|صور
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تختتم الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد أبي الحجاج الأقصري وزاهد طيبة، حيث توافد المريدين والسائحين على مسجده بمعبد الأقصر، وحرص الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية على استقبال الأجانب في سرادق الطريقة الرفاعية المقام بشارع السوق السياحي بالأقصر وتقديم لهم واجب الضيافة من طعام وشراب.
وحرص شيخ الطريقة الرفاعية، على توصيل رسالة لزوار أبي الحجاج الأقصري من الأجانب، قائلا: «نرحب بكم في مصر وندعوكم لزيارتنا كل عام، وأن تخبروا أصدقائكم عن حبنا لكم، وعن ما تمتاز به مصر من طقس ممتاز وأماكن أثرية ليس لها مثيل في العالم وأننا شعب ودود يحب ويكرم الضيف».
كما أعرب السياح عن سعادتهم وفرحتهم بوجودهم في مصر وأنهم لم يجدوا شعبا ودودا ومضيافا كشعب مصر.
كما شارك الشيخ سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية وأتباع الطريقة في احتفالات الليلة الختامية بـ زاهد الأقصر.
مسجد أبي الحجاج الأقصري أو جامع أبو الحجاج كما يسميه العامة، هو مسجد بمدينة الأقصر، ويرجع إلى الصوفي «يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد» المعروف بـ أبي الحجاج الأقصري والذي دفن بداخله.
ذكره ابن بطوطة ذكراً مختصراً في كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» فقال: "ثم سافرت إلى مدينة الأقصر وضبط اسمها بفتح الهمزة وضم الصاد المهمل، وهي صغيرة حسنة، وبها قبر الصالح العابد أبي الحجاج الأقصري. وعليه زاوية".
يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر الأيوبي؛ إذ بني سنة 658 هـ (1286م)، وهو مشيد على الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر، أعلى الفناء المكشوف للمسجد. ويشبه المسجد في شكله المعمارى المساجد الفاطمية القديمة، وهو عبارة عن مساحة صغيرة مربعة، مغطاة بسقف خشبى. يبلغ ارتفاع مدخله 12 متراً، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة في العمارة الإسلامية، ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر.
وتعلو المسجد مئذنة مبنية بالطوب اللبن، هي من أقدم مكونات المسجد الحالية، إذ تعود إلى عصر أبي الحجاج نفسه، وتتكون من ثلاثة طوابق: الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة أسطوانيتان، وفي أعلاها مجموعة من النوافذ والفتحات، والجزء السفلي المربع مقوى بأعمدة خشبية.
تشبه مئذنة مسجد أبي الحجاج الأقصري مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمي، ومنها مئذنة قوص، ومئذنة إسنا، ومئذنة مسجد الجيوشي بالقاهرة، وتقع مئذنة أبي الحجاج بالجهة الشمالية الشرقية ويبلغ ارتفاعها 14 مترا و15 سنتيمترا.
أضيفت للمسجد مئذنة أخرى في فترة لاحقة، ولم يعتبرها الأثريون شاذة عن الشكل الجمالى للمبنى، حيث روعى فيها الطابع المعمارى للمكان، ومن أهم محتويات المسجد، القبة التي تغطى الضريح، وهي مكونة من قاعدة غير منتظمة الأبعاد، وتدرج حتى تصل إلى الشكل الدائرى للقبة. وقد طرأت على المسجد عدة عمارات وتوسعات على مر العصور.
أجريت للمسجد عدة عمارات وتوسعات؛ إذ أعيد بناء المسجد في القرن التاسع عشر الميلادي، وتم ترميمه أوائل القرن العشرين، وخلال النصف الأول من القرن نفسه أنشئ مسجد جديد على الطراز ذاته بجوار المسجد القديم. وفي سنة 2009 انتهت أعمال ترميم في المسجد استغرقت عامين تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبلغت تكلفتها سبعة ملايين جنيه مصري، وشملت العمارة الجديدة توسعة ساحة الصلاة وتدعيم القبة، وتغيير الأسقف، بعد أن تعرض المسجد لحريق في يونيو 2007، وأثناء ذلك الترميم كُشف عن جدران المعبد التي كانت مطلية بدهانات تغطى معالم الأثر، وعند إزالتها ظهرت أعمدة وأعتاب عليها كتابات مصرية قديمة ترجع إلى عصر رمسيس الثاني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبي الحجاج الأقصري الطريقة الرفاعية الطريقة الجازولية الطرق الصوفية
إقرأ أيضاً:
“برلين” تتوقع جذب مزيد من السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري
شاركت هيئة ” زوروا برلين” “VISIT BERLIN” في فعاليات سوق السفر العربي الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي.
وشهد جناح ” زوروا برلين” إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين خاصة مع مشاركة عدد من شركاء الهيئة، حيث ضم الجناح مجموعة من وكلاء السفر والفنادق والعديد من المرافق السياحية التي تشتهر بها العاصمة الألمانية.
وقال السيد رالف أوستندورف مدير الأسواق العالمية والعلاقات الإعلامية:” تكتسب مشاركتنا في سوق السفر العربي أهمية كبيرة، كون هذا المعرض يشكل أحد أهم المعارض السياحية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونسعى لإستقطاب المزيد من الزوار والسياح من هذه المنطقة الهامة، بالإضافة إلى تعريف الزوار والمهتمين بالمميزات والمقومات السياحية التي تتمتع بها مدينة برلين التي تمتلك تاريخاً عريقاً، وتضم أهم وأبرز المراكز التجارية والترفيهية إلى جانب الفنادق الفاخرة، كما تضم المدينة العديد من المطاعم التي تقدم المأكولات العربية والحلال للزوار”.
وأضاف أوستندورف:” تستقبل مدينة برلين ملايين الزوار والسياح كل عام، ولكننا نتطلع لإستقبال المزيد من الزوار والسياح والمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2025، خاصة مع توفر رحلات مباشرة تربط بين مدن دبي والدوحة وجدة والعاصمة الألمانية برلين عبر شركات يورو وينجز وكوندور، و الخطوط الجوية القطرية، و شركة طيران ناس”.
وتابع بالقول:” لقد حاز مطار برلين براندنبورغ في العام 2025 على لقب أكثر مطارات العالم تحسناً من ” سكاي تراكس، حيث أشادت هذه الجائزة بالتحسينات الكبيرة التي حققها المطار عبر تقديم جودة عالية في الخدمات”.
وذكر أن ” زوروا برلين” تروج لمفهوم السفر الحلال، حيث يتوفر الطعام الحلال عبر مجموعة واسعة من المطاعم في العاصمة الألمانية برلين، وذلك مراعاة لاحتياجات الزائرين والسياح المسلمين، موضحاً ان برلين تزخر بالعديد من الأماكن والأنشطة والفعاليات التي تهم المسافرين من الدول العربية والإسلامية.
وأعرب أوستندورف عن توقعاته ان تستقطب برلين خلال موسم صيف 2025 اعداد كبيرة من الزوار والسياح من دول الخليج العربي، بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها هيئة ” زوروا برلين” في التعريف بالمكانة السياحية الكبيرة للمدينة، والتجارب المتنوعة التي يمكنهم القيام بها خلال تواجدهم، والاستمتاع بالمرافق والأنشطة إلى جانب زيارة المطاعم التي تقدم المأكولات العربية والحلال.