فيديو| أهالي الأقصر يحييون الليلة الختامية لمولد سيدي أبي الحجاج

مدائح نبوية وابتهالات وسط ترديد الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، آلاف المريدين من محبي القطب الصوفي الكبير ابو الحجاج الأقصري، احتشدوا بالميدان الذي يحمل اسمه بوسط مدينة الأقصر، هكذا يبدو المشهد في الليلة الختامية لمولد ابي الحجاج، والتي تسبق ليلة النصف من شعبان، فسقاة تطوعوا لسقاية المريدين، وآخرين يوزعون المشروبات المثلجة، بالإضافة لانتشار بائعي الحلوى والذين يمثل لهم هذا اليوم موسم جيد للبيع.

فأشكال الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي أبي الحجاج، لم تقتصر على الليلة الختامية للمولد، بل تسبقها بأيام،  فتبدأ شوادر الحلوى تفترش شوارع المدينة،  وإقامة حلقات التحطيب بساحة الميدان، إلى جانب إعداد ولائم العشاء،  وحلقات  الذكر والمدائح النبوية بالإضافة إلى مجالس الذكر في مسجد ابي الحجاج بمشاركة العائلة الحجاجية؛ إحياءا لذكرى مولده.

ولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري،  في أوائل القرن السادس الهجري ببغداد في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، وينتهي نسبه إلى إسماعيل أبي الفراء بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

يضم مسجد ابي الحجاج ضريح العارف بالله، ودفن بجواره أبناءه منهم أحمد النجم،  الذي تولى الطريقة من بعده فـكان له مكانته عند حكام القاهرة حتى قيل أنهم هم الذين ساعدوه في بناء المئذنة القديمة على الطراز الفاطمي، وكذلك شقيقه عبد المعطي، وبجواره ايضا تلميذه الشيخ عبد المعطي.

ودفن خارج باب المقام،  أحفاد أبو الحجاج كما يوجد مقام الشيخ المغربي تلميذ وصديق الشيخ أبو الحجاج، ودفن بجواره ابن عمه جبريل.

كما يضم مقر مقام الشيخ أبو الحجاج كذلك مقام القديسة تريزا، لذا يعتبر هو المكان الوحيد الذي تجد فيه شيخًا مسلمًا يقدسه المسلمون، وقديسة يقدسها المسيحيون".

المصدر: بوابة الوفد