ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان، هناك الكثير من الأحداث المهمة المرتبطة بليلة النصف من شعبان، إلى جانب ما تحمله ليلة النصف من شعبان من مكانة رفيعة ونفحات عطرة، ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان هو سؤال وجيه، يعلمنا ما تحويه ليلة النصف من شعبان من قدر كبيرة ومنزلة جليلة، فعلى مر العصور والسنين دائما ما نجد ليلة النصف من شعبان موطنًا للأحداث العظيمة، لذلك كثيرًا ما نرى في السنة النبوية كيف حرص النبي صلى الله عليه وسلم وحث أصحابه على اغتنام ما تحمله ليلة النصف من شعبان من درر، وأوصانا ألا نفوت هذه الليلة دون مغفرة لذنوبنا.

تحويل القبلة في النصف من شعبان .. حكمته ومقاصده العظيمة |فيديو النشرة الدينية.. الأوقاف تحتفي بـ ليلة النصف من شعبان غدا.. وهذه أفضل أدعية الأيام البيض


يتحاور الكثيرون فيما بينهم عن ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟ ولما تعتبر ليلة النصف من شعبان أحد أهم الليالي المباركة، ولها فضل كبيرة في نفوس المسلمين أجمعين، حيث أتفق الفقهاء على أن ليلة النصف من شعبان هي أحد الليالي المباركة، التي لابد من استغلالها في الدعاء إلى الله بصلاح الأحوال ومغفرة الذنوب.


ما حدث في ليلة النصف من شعبان
ما حدث في ليلة النصف من شعبان، له شأن كبير في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حرص على توصيتنا بإحياء ليلة النصف من شعبان، والتزود منها بالحسنات، واغتنامها في أن يطلع الله على قلوبنا فيغفر لنا ذنوبنا، وما يدل على عظم شأن ليلة النصف من شعبان قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه ابن ماجه‏ وابن حبان.
ما حدث في ليلة النصف من شعبان، ويعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، هو تحويل القبلة، كان العرب يمجدون البيت الحرام ويقدسونه، فعندما أتى الإسلام جعل الله قبلة المسلمين إلى المسجد الأقصى، وسبب ذلك هي حكمة الله عز وجل في جعل المؤمنين يتخلصون من شوائب الجاهلية، من خلال تقوية إيمانهم، وأن يعتادوا على السمع والطاعة، فكان هذا التحويل بمثابة حكمة تربوية.
ذكر الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البقرة هذا أمر تحويل القبلة مخاطبًا النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)، فكان تحويل القبلة بمثابة اختبار لتحديد مدى قوة ثبات المؤمنين، فالهدف من الدين الإسلامي هو تعظيم وتعبيد الناس لله سبحانه وتعالى، وتنظيف قلوبهم من التعلق بغير الله، وإرشادهم على اتباع تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة، لذلك في بداية الأمر اختار الله عز وجل للمؤمنين التوجه نحو المسجد الأقصى، كي يخلص نفوسهم مما هي عالقة به من أمور الجاهلية، حتى يرى النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الحق الذي يتبعه عن اقتناع، ممن ينقلب على عقبيه وما زال قلبه متعلقًا بأمور الجاهلية.


بعد استقرار الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وفي الخامس عشر من شهر شعبان في السنة الثانية للهجرة، جاء الأمر الإلهي بالصلاة إلى البيت الحرام، ولم يكن هذا التحويل من شأنه الحط من قيمة ومنزلة المسجد الأقصى، ولكن تكريمًا لوجه النبي صلى الله عليه وسلم، وتطيبًا لخاطره، كي تقر عينه، لأن قلبه صلى الله عليه وسلم متعلق بمكة، وممتلئ بالشوق والحنين إليها، فلا يمكننا أن ننسى قوله صلى الله عليه وسلم عند خروجه منها: (والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) رواه الترمذي.


ليلة النصف من شعبان 
ليلة النصف من شعبان حدث فيها أمور مهمة منها  أمر تحويل القبلة إلى المسجد الحرام، كان بمثابة درس يعلمنا مدى الارتباط العميق بين حب الإيمان وحب الأوطان، فحب النبي صلى الله عليه وسلم كان كلمة السر في تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وجاء تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان ليؤكد الترابط الوثيق بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فإذا كانت رحلة الإسراء والمعراج زماني، فإن تحويل القبلة تعبدي، غرضهما التوجه إلى الله عز وجل يكون بدون مسافات، فلا يوجد مسافة بين العبد وربه، فقد قال تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ).


دين الأنبياء جميعًا هو الدين الإسلامي، استدلالًا بقول الله سبحانه وتعالى: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ)، فجاء الغرض من تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان أن يتجه الناس المسجد الحرام والذي هو أصل القبلة، كما قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)، كما جاء تحويل القبلة استجابة لأماني النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).


أعمال ليلة النصف من شعبان
أعمال ليلة النصف من شعبان أن الله عز وجل يرفع أعمال العباد في ليلة النصف من شعبان، فمن الأفضل أن يصوم العبد ليلة النصف من شعبان كي يرفع عمله وهو صائم، وجاء في هذا السياق أحاديث كثيرة منها حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن) رواه الطبراني.
ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن أعمال ليلة النصف من شعبان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، ومعنى النزول في هذا الحديث هو نزول أمر الله ورحمته، فهو نزول منزه عن الجسمية، فنزول رحمة الله في ليلة النصف من شعبان يتمثل في نزول لطفه على العباد، واستجابة لدعواتهم، وقبول اعتذارهم، فيغفر الله لأكثر من عدد شعر غنم كلب كما جاء في الحديث وخص صلى الله عليه وسلم هذه القبيلة لأنه لم يكن لأحد من العرب غنمًا أكثر منهم.
ترفع الأعمال بشكل إجمالي في ليلة النصف من شعبان، لأن الأعمال التفصيلية ترفع يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، كما تعرض أيضا الأعمال في يومي الإثنين والخميس وهو مختلف عن العرض في ليلة النصف من شعبان، ففي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله عز وجل ينزل فيها غروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، حتى يطلع الفجر) رواه وابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان.
كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هذه ليلة النصف من شعبان: ان الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد) رواه الدارقطني والبيهقي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان أعمال ليلة النصف من شعبان النبی صلى الله علیه وسلم المسجد الحرام المسجد الأقصى تحویل القبلة الله عز وجل رسول الله رضی الله شعبان فی الله عن ما جاء

إقرأ أيضاً:

حكم التهنئة بدخول شهر رمضان.. هل تجوز شرعا؟

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم التهنئة بدخول شهر رمضان؟ وهل يجوز تقديم المعايدات بين الأفراد للتهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال ألفاظٍ محددة؟

حكم التهنئة بدخول شهر رمضان

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن حكم التهنئة بدخول شهر رمضان، إن يجوز شرعًا التهنئة بحلول شهر رمضان المعظم بكلِّ ما يفيد الدعاء بالخير والبركة وتعاقب الأزمنة من أيام وشهور وأعوام، وتقبل الطاعات من الألفاظ والعبارات، كما تجوز بتبادل الزيارة بين الأهل والأصدقاء والأحبة.

دعاء استقبال شهر رمضان.. ردده الآن يأتيك الخير من حيث لا تحتسبالمفتي: شهر رمضان المبارك نفحة إلهية ومنحة ربانية يتجلى فيها الصفاء الروحي

وأكدت أنه من المقرر شرعًا جواز الفرح والسرور بقدوم مواسم الخير والأعياد والمناسبات، خاصة الدينية لِمَا فيها من الطاعات والبركات والتذكير بأيام الله الطيبات، وذلك كالاحتفال بالأعياد والأعوام وقدوم بعض الشهور والأيام التي لها خصوصية دينية؛ لارتباطها بشعائر وأحداث عظيمة في الإسلام.

ومن بين تلك المناسبات الدينية المهمة والمعظمة في الشريعة الإسلامية والمستوجبة لإعلان الفرحة وعموم البهجة وانشراح الصدر وسكينة النفس حلول شهر رمضان المبارك؛ لِمَا فيه من تَنَزُل الرحمات والنفحات والمغفرة للذنوب والعتق من النيران، وكلُّ هذا من رحمة الله تعالى وفضله الذي يستدعي الفرح والسرور؛ امتثالا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].

تهنئة النبي بدخول شهر رمضان

وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أنَّ هناك بعض الأزمنة كالأيام والليالي والشهور تتنزل فيها الخيرات، وتقبل فيها الدعوات، وترفع فيها الدرجات، ولذا ينبغي للمسلم اغتنامها بفعل الطاعات والدعاء لنفسه ولغيره بالخيرات، والدليل على ذلك: حديث محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الكبير".

وأوضحت أن من المظاهر المتعارف عليها بين المسلمين إعلان الفرحة والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وتقديم التهاني للغير والدعاء له بالخير والبركة ودوام تعاقب الأيام والأعوام عليه وعلى أهله بالسعادة التامة.

كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزف البشارة لأصحابه رضوان الله عليهم بقدومِ شهر رمضان المعظم؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حَضَر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهرٌ مباركٌ، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، تُفْتَحُ فيه أبواب الجنة، ويُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وَتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".

كيفية التهنئة بدخول شهر رمضان

وذكرت دار الإفتاء أن التهنئة بحلول شهر رمضان تجوز بوجوه كثيرة ومتنوعة، منها ما هو لفظيٌّ يفيد معنى حلول البركة، وما يكون بلفظ الدعاء بتقبل الطاعات، ومنها ما يكون عن طريق المصافحة، ومنها ما يكون من خلال الزيارة والانتقال لأجل تقديم التهنئة، ومنها ما يكون بإرسال برقيات التهنئة عبر الرسائل الإلكترونية كالرسائل المكتوبة ومقاطع الفيديو ونحوها، أو تقديم ذلك عبر الاتصال الهاتفي وغيرها من الوسائل الحديثة.

وتابعت: والشأن في ذلك أنه من الوسائل والأسباب التي تؤدي إلى تقوية الروابط الاجتماعية والدينية والعلاقات الإنسانية، وقد تقرر في قواعد الفقه أن "للوسائل حكم المقاصد"، فما يتوصل به إلى الواجب فهو واجب، وما يتوصل به إلى مُحَرَّمٍ فهو مُحَرَّمٌ، وما يتوصل به إلى المندوب فهو مندوب.

مقالات مشابهة

  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • دعاء ليلة رمضان الثالثة بالقرآن الكريم
  • رمضان يعني.. ألف ليلة وليلة ونهايتها الشهيرة.. "سيبني لبكرة الله يخليك"
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة
  • ماذا تعرف عن المقام المحمود يوم القيامة؟
  • بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 2 رمضان
  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان.. هل تجوز شرعا؟