دبي: «الخليج»

تناقش القمة الشرطية العالمية التي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، في الفترة بين 5 و7 من مارس/آذار المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي، استخدامات الطائرات بدون طيار، والتغيرات والتحديات الحالية والمستقبلية التي يشهدها العالم في مجال التغير المناخي والأزمات الطارئة، ومُستقبل السلامة المرورية وأمن الطرقات في ظل التطورات السريعة الذي يشهدها قطاع النقل العام على مستوى العالم.

وسيتم مناقشة هذه المواضيع المهمة، ضمن 3 مؤتمرات رئيسية من أصل 7 مؤتمرات تشهدها القمة هي: مؤتمر الطائرات بدون طيار، والمرونة والاستدامة، والتنقل في المستقبل والسلامة على الطرق.

مؤتمر الطائرات دون طيار

وأوضح اللواء الدكتور محمد ناصر الرزوقي، مساعد القائد العام لشؤون العلميات بالوكالة، أن مؤتمر الطائرات بدون طيار يهدف لتسليط الضوء على دور الطائرات بدون طيار في تشكيل قوات الشرطة وتعزيز عملياتها ورفع الكفاءة التشغيلية وتحسين السلامة العامة، ودعم العمليات الشرطية في مجال الاستجابة للحالات الطارئة ومهام الإنقاذ، ودعم الأعمال الشرطية والأمنية لمختلف الإدارات التخصصية، إلى جانب دعم القطاع المروري والسلامة المرورية.

وقال إن المؤتمر يستكشف آفاقاً متعددة في هذا المجال، منها كيفية عمل الجيل القادم من الطائرات بدون طيار في العمليات الشرطية، وتعلم استراتيجيات وأساليب منهجية مُتقدمة لدمجها تقنيات في العمل الشرطي مع ضمان تخفيف المخاطر والحفاظ على الأمن والأمان.

وأضاف أن المؤتمر يناقش عدداً من المواضيع المهمة ضمن جلسات متنوعة تهدف إلى جعل المؤتمر منصة معرفية تخصصية جامعة لكل من العاملين في أجهزة الشرطة حول العالم ومن هم في هذا المجال من باحثين وجهات حكومية وشركات خاصة ذات صلة، حيث يستعرض المتحدثون دور الطائرات بدون طيار في مهمات الطوارئ ووصولاً إلى التحقيقات في مسرح الجريمة، والاستخدامات المشروعة والحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية الحيوية.

وأشار اللواء الرزوقي، إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تستخدم أحدث التقنيات في عملياتها الشرطية والميدانية، ومنها مشاريع طائرات «الدرون» كونها تُسهل على أفراد الشرطة القيام بالمهام اليومية، وتعزز من الأمن والأمان والسلامة العامة، إلى جانب تقليل استخدام الكوادر البشرية.

وحول المؤتمر الثاني «المرونة والاستدامة»، قال العميد خبير أحمد عتيق بو رقيبة، مدير مركز المرونة بشرطة دبي، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي لنشر وتعميم الفائدة من الإنجازات العالمية التي حققها مركز المرونة في شرطة دبي خلال السنوات السابقة، بصورة أكثر شمولية وانتشاراً، لتتمكن بقية الدول في العالم، من الاطلاع على الممارسة والتجربة الرائدة لمدينة دبي، بوصفها نموذجاً عالمياً في مجالات الاستدامة والمرونة والذكاء.

وأوضح العميد بورقيبه أن المؤتمر سيُناقش التحديات العالمية الحالية والمستقبلية مثل التغير المناخي والنزاعات الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بأمن المعلومات وغيرها، ومحاولة ربطها بتعزيز المرونة في العمل الشرطي كمدخل مهم لتكامل الجهود القطاعية والمؤسسية التي تهدف لتعزيز المرونة الشاملة وحماية كل ما له قيمة.

كما بين أن المؤتمر سيتطرق إلى عددٍ من المواضيع المهمة، مثل التداعيات الأمنية المرتبطة بالهجرات الجماعية التي ازدادت بشكل مضاعف خلال السنوات السابقة، وتسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي والمتضمن جميع القطاعات لمواجهة الأزمات المتعددة والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات كارثية، وتعزيز الجوانب الأخلاقية في القيادة للتعامل مع الأمن والسلامة، كما يتضمن المؤتمر محوراً مهماً حول التوقعات المجتمعية للعمل الشرطي في المجتمع الأمريكي، وكذلك مخاطر نهج القيادات الجديدة، وتنمية القدرات المختلفة لدى المواطنين في عصر المعلومات المضللة، كما يتضمن ورشة عمل مهمة حول دور الإجابات المعتمدة على الذكاء الصناعي لتعزيز إنفاذ القانون والعمل الشرطي.

أما المؤتمر الثالث «التنقل المستقبلي والسلامة المرورية»، فأوضح المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، أنه سيناقش مُستقبل السلامة المرورية وأمن الطرقات في ظل التطورات السريعة الذي يشهدها قطاع النقل العام على مستوى العالم، خاصة مع بدء «استخدام المركبات ذاتية القيادة» إلى جانب الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المركبات.

وبين أن المؤتمر سيناقش من خلال خبراء المرور المُختصين من قيادات شرطية ومراكز أبحاث ومختبرات، الرؤية العالمية للسلامة على الطرق، وأين وصل العالم في هذا المجال في ظل التطورات المتسارعة في عالم النقل.

كما سيناقش المؤتمر أيضاً دور التوعية ومساهمتها في الحد من وفيات الطرق، والحملات التوعية المرورية الناجحة، ومن ضمنها الحملات التوعوية التي نفذتها الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، والحملات التوعوية للشرطة الإيطالية بهدف تحقيق صفر في حوادث الأطفال، إلى جانب استعراض تجربة إندونيسيا في تفعيل شرطة الطرق للتعامل مع التحديات.

وأكد المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، أن خبراء المرور حول العالم سيناقشون خلال فعاليات المؤتمر، السياسات والاستراتيجيات والإجراءات الواجب اتخاذها لإحداث تغيير منهجي في التنقل الحضري، والتحديات التي تواجه الشرطة في حوادث الطرق، والتقنيات سلامة المستخدمة في الدراجات النارية التي تُقدم العرض الميداني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي الطائرات بدون طیار الشرطیة العالمیة أن المؤتمر إلى جانب

إقرأ أيضاً:

عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع

تعرض السوق الأمريكي لخسائر كبيرة في نهاية شهر فبراير، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%، كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 30 بنسبة 1.6%. أما الخسارة الأكبر فقد كانت في مؤشر ناسداك 100، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا العملاقة، حيث سجل خسارة بحوالي 4%، وكانت هذه أكبر خسارة شهرية له منذ أبريل 2024.

وتُعد المرحلة المقبلة مهمة لكل من الشركات والمستثمرين، إذ قد نشهد توجهًا نحو الأسهم الدفاعية كوسيلة لتنويع المحافظ الاستثمارية، نظرًا لأن الطلب على منتجات هذه الشركات يبقى قويًا في أوقات عدم اليقين، وأثناء فترات الركود، وحتى خلال فترات النمو القوي.

في المقابل، سيحاول المستثمرون إيجاد توازن في استثماراتهم مع شركات التكنولوجيا العملاقة، عبر اللجوء أكثر إلى أسهم الشركات الممتازة، خاصة بعد اتضاح الرؤية حول الاستثمارات والتوسعات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وظهرت تقارير من كبرى البنوك الأمريكية تحذر من احتمالية تراجعات حادة في السوق، من بينها تقرير بنك أوف أمريكا، الذي أشار إلى أن أسهم التكنولوجيا دخلت مرحلة فقاعة تفوق فقاعة دوت كوم. كما أوضح التقرير أن أكبر خمس شركات تكنولوجية تشكل أكثر من ربع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مما يعزز المخاوف من حدوث تصحيحات عنيفة في السوق.

ورغم هذه المخاوف، فإننا نشهد تسارعًا كبيرًا في الأحداث العالمية وتقلبات مستمرة في الأسواق المالية، مما يجعل البنوك المركزية في حالة ترقب واستعداد لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة. ومن الجدير بالذكر أن هذه البنوك اكتسبت خبرة واسعة في التعامل مع الأزمات المالية، خاصة بعد مرورها بعدة أزمات كبرى، كان أبرزها أزمة كورونا، التي شكلت اختبارًا حقيقيًا لمرونة السياسات النقدية. وسنتطرق خلال هذا المقال لعوامل مهمة وأساسية تساعدنا في قراءة الحركة المتسارعة والمتقلبة للأسواق العالمية

العظماء السبعة

ويتميز السوق الأمريكي بوجود شركات عملاقة قيمتها السوقية تقدر بتريليونات الدولارات، وأبرزها ما يعرف بـ«العظماء السبعة» وهي: آبل، وأمازون، والفابت، وميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا وتسلا. وسط تنافس مستمر بين آبل وإنفيديا ومايكروسوفت على لقب أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.

وتكمن أهمية هذه الشركات السبعة في أن أي حركة قوية على أسهمها باتت تؤثر بشكل كبير على السوق بشكل عام، خصوصا مع ضخامة قيمتها السوقية.

ولكل شركة من هذه المجموعة تحدياتها الخاصة، ولكن تبقى إنفيديا وتسلا الأكثر تقلبًا بين شركات العظماء السبعة. وبالنسبة الى تسلا، فقد تجاوز النظر إليها كمجرد كشركة سيارات كهربائية وباتت تُحسب كمطور مهم في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعل سهمها يتأثر بأخبار الذكاء الاصطناعي، كما تلعب شخصية أيلون ماسك دورًا كبيرًا في حركة السهم من خلال التصريحات الكثيرة التي يطلقها بين الحين والآخر بشأن مشاريعه المستقبلية على عدة جبهات، فأي عرض استحواذ من ايلون ماسك بالمليارات على سبيل المثال، يقرأها السوق أحيانًا بمزيد من البيع على أسهم تسلا من أجل الحصول على التمويل اللازم، وإذا حصل بعدها تراجع عن عرض الشراء نعود ونرى تقلبات حادة في السهم. ويلعب سهم تسلا الدور الأول في ارتفاع ثروة أيلون ماسك خصوصا أنه يملك نسبة 13 في المائة من الشركة، وهو السبب في حصوله على لقب أغنى شخص في العالم.

كما يتأثر سهم تسلا بطريقة إدارة ماسك لشركاته، خاصة أن الجميع يعرف أنه يعتمد على نفسه في المقام الأول لإدارتها، ويتدخل في أصغر التفاصيل، وهو السبب الذي عرض سهم تسلا مؤخرًا لموجة بيع قوية وسط تساؤل المستثمرين حول إمكانية ماسك توفير الوقت اللازم للاهتمام بكل شركة على حدة.

سوق الذهب والفضة

ومن المهم الإشارة أيضًا إلى أهمية الذهب بالنسبة للبنوك المركزية في العالم، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في دعم أسعار المعدن الأصفر. وعلى الرغم من أن الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لا تهتم كثيرًا بزيادة مخزوناتها من الذهب، التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ سنوات طويلة، فإن الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم – زادت بشكل ملحوظ من مخزوناتها من الذهب على مدى السنوات الأخيرة بهدف التنويع.

يُذكر أن الصين تمتلك أكبر احتياطيات من النقد الأجنبي في العالم، التي تصل إلى حوالي 3.5 تريليون دولار، ولكن احتياطي الذهب لا يمثل سوى نسبة بسيطة لا تتعدى 7% من إجمالي الاحتياطي.

وعند الحديث عن العلاقة التاريخية بين أسعار الذهب والفضة، نتطرق دائمًا إلى رقم مهم جدًا، وهو نسبة الذهب إلى الفضة. يتم الحصول على هذا الرقم بقسمة سعر أونصة الذهب على سعر أونصة الفضة. فمثلًا، إذا كان سعر الذهب عند 2750 دولارًا وسعر الفضة عند 32 دولارًا، فإن النسبة تكون حوالي 86. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنك بحاجة إلى 86 أونصة من الفضة لشراء أونصة واحدة من الذهب.

وفي عام 2011، عندما سجلت أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية، بلغ سعر الذهب 1920 دولارًا بينما وصل سعر الفضة إلى حوالي 50 دولارًا، وذلك بفارق عدة أشهر بين القمتين. فمثلًا، كانت أسعار الفضة تتجاوز 40 دولارًا عندما كان سعر الذهب عند حوالي 1600 دولار، بينما شهدنا في الفترة الأخيرة سعر 34 دولارًا للفضة مع 2900 دولار وما فوق للذهب. وهذا يشير إلى مدى تدهور سعر أونصة الفضة مقابل سعر أونصة الذهب.

الدولار الأمريكي

ويبقى سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني الأكثر تقلبًا بين جميع العملات الرئيسية. وعلى الرغم من أن اليورو يمثل النسبة الأكبر في مؤشر الدولار – الذي يقيس قوة الدولار مقابل ست عملات رئيسة هي: اليورو، الين الياباني، الجنيه الاسترليني، الدولار الكندي، الفرنك السويسري، والكرونة السويدية – إلا أن الين الياباني يظل العملة الأكثر تقلبًا بينها. فقد شهد على مدار السنوات الماضية ارتفاعات حادة كما تعرض أيضًا لتراجعات عنيفة.

وسيظل الين الياباني تحت الأنظار في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل ما ستؤول إليه حركة التجارة العالمية في ظل حرب التعريفات الجمركية. وقد كانت اليابان في السابق تُعرف بأنها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، إلا أنها فقدت هذا اللقب لصالح الاقتصاد الصيني، الذي شهد تألقًا كبيرًا على مدى العشرين عامًا الماضية، مقابل حالة الجمود الاقتصادي التي أصابت اليابان بعد انفجار فقاعة الأصول في عام 1992. فقد بلغت أسعار الأسهم والعقارات هناك مستويات تاريخية، مما أدى إلى تكوين فقاعة سعرية بين عامي 1986 و1991.

يولي بنك اليابان اهتمامًا خاصًا بمعدل سعر الصرف، حيث كان يتدخل عند الارتفاعات القوية للين بهدف حماية الصادرات اليابانية، وخصوصًا شركات السيارات والإلكترونيات. كما شهدنا في المرحلة السابقة تدخلات من البنك المركزي بعد التراجعات الحادة للين، التي أضرت بشكل كبير بالواردات، خاصة أن اليابان تستورد يوميًا أكثر من 2.3 مليون برميل من النفط الخام.

أما فيما يخص سعر اليورو مقابل الدولار، فسيكون من المهم متابعة التطورات الاقتصادية لمعرفة ما إذا كانت مشكلة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا ستؤثر على معدلات النمو في منطقة اليورو.

جو الهوا محلل اقتصادي

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية: حصول الحوثيين على تكنولوجيا عسكرية متقدمة تهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • «الطيران المدني» تصدر أول لائحة لترخيص خدمات الطائرات من دون طيار
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • الإمارات تصدر أول لائحة وطنية لترخيص خدمات الطائرات بدون طيار
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها
  • النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية العاملة في البصرة
  • عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُثمِّن لمجلس الوزراء شُكرَهُ لعلماء مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”