حياة كريمة.. الذراع التنموي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كشف تقرير حكومي تفاصيل الأنشطة الثقافية بمنطقة الساحل الشمال الغربي ومحافظة مطروح، إذ جرى تطوير مكتبة مصر العامة بمطروح، افتتاحها في العيد القومي للمحافظة في ديسمبر عام 2020، لافتا إلى أنّه تمّ التطوير بالأقسام المختلفة بالمكتبة ومنها متحف التراث البدوي وقاعة كبار الزوار، بتكلفة 14.3 مليون جنيه.
وحسب التقرير الحكومي، تمّ توقيع عقد لتنفيذ مجمع سينما مطروح بين المحافظة وشركة المرابع العربية السعودية على مساحة 2000 متر وباستثمارات تبلغ نحو 120 مليون جنيه عام 2016.
وأشار التقرير إلى أنَّه جار تنفيذ مشروع المدينة التراثية بالعلمين الجديدة، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 260 فدانًا، مقسمة إلى منطقتين (أ-ب) وتحتوي على عدد من المباني أشهرها مسجد وكنيسة مبني الجهاز، ودار الأوبرا والمتحف.
التطوير بالتوازي مع مشروعات مبادرة حياة كريمةوتجري عملية التطوير بالتوازي مع مشروعات مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، إذ تمّ الانتهاء من تطوير 5 قرى بالكامل ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية في يناير 2019، وهي قرى: زاوية العوامة، وسيدي شبيب بالضبعة، وهود بالحمام، وبهي الدين بسيوة، وأبو مزهود بسيدي براني. وجارٍ تطوير 6 قرى أخرى، وهي: السلام بالحمام، وفوكه بالضبعة، وكشوك عميرة وحلازين بمدينة مطروح، والمراقي بواحة سيوة، وشماس بسيدي براني بتكلفة إجمالية 150 مليون جنيه.
مشروعات حياة كريمة تشمل تطوير المدارس وإنشاء شبكات الصرف الصحيوتشمل مشروعات حياة كريمة تطوير المدارس وإنشاء شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه ورصف الطرق وإنشاء محطات تحلية مياه الشرب، بالإضافة إلى تطوير مراكز الشباب وانشاء آبار وخزانات لتجميع مياه الأمطار.
ويستفيد من تطوير القرى ضمن المبادرة 50 ألف مواطن بدوي، إذ جرى تشكيل لجان من التنمية المحلية لتيسير إجراءات التصالح على مخالفات البناء للمواطنين غير القادرين بقرى حياة كريمة، انتهت من أعمالها وحصر الأسر المستحقة بإجمالي 1107 مستفيدين.
هذا بخلاف اهتمام الدولة بتمكين المرأة البدوية، إذ تمت إقامة عدة ندوات من قبل فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وإطلاق مبادرات كمبادرة «أنتِ قدها، واستخراج 250 بطاقة رقم قومي للسيدات و284 وثيقة زواج للسيدات غير القادرات وساقط قيد لـ95 سيدة، إلى جانب إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي.
ونتيجة لتلك الجهود المبذولة بلغت نسبة الإناث الملتحقات بالتعليم العالي 55% خلال عام 2019-2020، وبلغت نسبة الإناث لإجمالي المتدربين بمراكز التدريب المهني 82.1% عام 2020-2021، وبلغت نسبة الإناث بالمشروعات متناهية الصغر 36.2% عام 2019.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأنشطة الثقافية التعليم العالي التنمية المحلية الصرف الصحي العلمين الجديدة العيد القومي حياة كريمة الساحل الشمالي حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.