تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال بعدة مناطق في قطاع غزة أبرزها حي الزيتون، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي رافعا حصيلة الشهداء والجرحى إلى أكثر من 100 ألف.

وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال كمين في محور التقدم وسط خان يونس.

وقبل ذلك، قالت السرايا إنها استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" جنوب غزة، مشيرة إلى أنها قصفت بقذائف الهاون حشود الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرقي غزة.

كما أفادت سرايا القدس بأن مقاتليها قصفوا مواقع تجمع آليات وجنود الاحتلال جنوب وشرق مدينة غزة وسط القطاع بقذائف هاون من عيار 60، مع اشتداد المعارك في المنطقة.

وأكدت السرايا أنها أوقعت دبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا في كمين محكم بحي الزيتون في مدينة غزة وسط القطاع. وأضافت أنها قصفت تجمعا لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون شرق المحافظة الوسطى.

من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" جنوب غرب حي الزيتون في مدينة غزة.

في إحصاء لعملياتها اليومية، إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الشيخ ناصر بمدينة خان يونس وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.

وأضافت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في حي الزيتون بمدينة غزة، وقوة إسرائيلية خاصة كانت تتمركز بأحد المنازل في حي الأمل، غربي خان يونس، بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات.

وأكدت كتائب القسام أيضا أن مقاتليها قصفوا مع كتائب المجاهدين تجمعا لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون واشتبكوا مع أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

هدف بعيد المنال

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر مسار نفق عثر عليه مؤخرا أسفل مدينة خان يونس يمتد لأكثر من كيلومتر ويُعتبر جزءا من مسار أرضي إستراتيجي ومتشعب، حسب بيان الجيش.

وزعم جيش الاحتلال أن النفق كان يستخدمه المسؤولون بحركة حماس في إدارة العمليات القتالية، مشيرا إلى أنه اشتبك مع مسلحين فلسطينيين كانوا بداخله.

لكن إعلان جيش الاحتلال هذا تزامن مع ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين من أن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتدمير حركة حماس "لا يزال بعيد المنال".

ونقلت الصحيفة أيضا عن قائد لواء "نحال" الإسرائيلي قوله "لم نهزم حماس تماما في شمال غزة وعلينا القيام بالمزيد هناك".

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 104 فلسطينيين جراء 10 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال خلال 24 ساعة.

وأوضحت صحة غزة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 29 ألفا و514 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 69 ألفا و616 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حی الزیتون مدینة غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تحول بعمليات المقاومة والاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتبنى حاليا ما سماه التكتيك الغربي في استخدام عمليات القوات الخاصة، مؤكدا أن هذا التحول سيزيد الضغط على قوات الاحتلال.

ولليوم التاسع على التوالي يشهد حي الشجاعية في غزة معارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال في الشجاعية.

وتحدث اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- عن الأساليب التي تستخدمها المقاومة، وقال إن هناك "تكتيك المناورة والتكنيك"، أي كيفية تنفيذ العمليات واستخدام السلاح، بالإضافة إلى آلية التنفيذ.

وأوضح أن المقاومة باتت تتبنى العمليات التعرضية وليس فقط الكمائن، وهو ما يشكل تحولا دراماتيكيا في عمليات القتال للمجموعات الصغيرة، ومن شأنه أن يوقع خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن عمليات المقاومة تقوم على الإغارة على قوات الاحتلال، وهو ما حدث في الإغارة على مقر قيادة عمليات جيش الاحتلال التي كانت متحصنة جنوب شرق حي السلطان غربي رفح جنوبي قطاع غزة، وإيقاع قوة من 7 جنود من خلال مباغتتهم والاشتباك معهم في شارع الخلفاء بحي الشجاعية.

وقال إن المقاومة تقوم بتطوير عملياتها، من خلال التدوير والتسليح وتطوير القدرات التفجيرية للعبوات حتى تكون قادرة على إحراز خسائر بقوات الاحتلال.

ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن التحول في عمليات المقاومة سيجعل جيش الاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف، وسيكون في حالة خوف وترقب، لأنه لا يستطيع معرفة مكان وجود مقاتلي المقاومة.

وخلص اللواء الصمادي إلى أن الضغط سيزيد على قوات الاحتلال وسترتفع الأصوات داخل إسرائيل مطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية.

ودأبت فصائل المقاومة على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد قوات الاحتلال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية الواسعة في القطاع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.

مقالات مشابهة

  • شهيد وجريح في قصف الاحتلال على جنوب لبنان
  • توغل بري: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
  • حملة لإصلاح الكشافات وأعمدة الإنارة بقرى المنيا
  • عمليات نوعية للمقاومة / تفاصيل
  • خبير عسكري: تحول بعمليات المقاومة والاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف
  • المقاومة تثخن بالاحتلال في حي الشجاعية.. ومشاهد توثق تدمير جرافة إسرائيلية برفح (شاهد)
  • القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ273 من "طوفان الأقصى"
  • "القسام": الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة