ملتقى الابتكار لشرطة دبي يناقش أحدث الأفكار
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بتوجيهات من الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، نظمت الإدارة العامة للشؤون الإدارية، بالتعاون مع مجلس الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي، مُلتقى الابتكار الحكومي، بمشاركة موظفين مُختصين في مجال الابتكار من 13 دائرة حكومية، على مستوى الإمارة، بهدف تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات، والتعرف إلى التجارب الحديثة في مجال الابتكار الحكومي والتكاملي.
وجاء تنظيم الملتقى في مختبر الابتكار الأمني بمقر القيادة العامة، بحضور العقيد الدكتور محمد الجناحي، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، والعقيد عبد الله جاسم مدير مكتب التطوير لشؤون العمليات في الإدارة، والمقدم خالد المزروعي، رئيس مختبرات الابتكار، والموظفين من مختلف الإدارات الحكومية.
ورحب العقيد الجناحي بالموظفين المشاركين، مشيراً إلى أن المُلتقى يهدف إلى جمع المُختصين في مجال الابتكار تحت سقف واحد، من أجل تبادل الخبرات ووجهات النظر، وإجراء عصف ذهني في هذا المجال الحيوي الهام، الذي يلعب دوراً استثنائياً في تحقيق التقدم والنماء والريادة، في تقديم الخدمات الحكومية.
ولفت إلى أن الملتقى يأتي تزامناً مع الاحتفاء بشهر الإمارات للابتكار 2024، لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وخلق ثقافة ابتكار واسعة النطاق لدعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتقديم حلول مُبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية لتساهم في تطور المدن والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية.
وأكد المقدم خالد المزروعي، أن الملتقى يهدف إلى مد جسور مع كل الدوائر الحكومية المُشاركة، بما يعزز تبادل الخبرات والمعارف والأفكار الحديثة والتطويرية التي تصب في نهاية المطاف في تطوير الخدمات الهادفة لإسعاد المتعاملين.
وأكد حرص القيادة العامة، وبتوجيهات من الفريق عبد الله خليفة المري، على تعزيز الابتكار وتحويله إلى منهج عمل وأسلوب حياة، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي في إطار سعي شرطة دبي الدائم لتبنّي سبل التفكير الابتكاري لضمان استدامة مسيرة الازدهار والتنمية، والاستعداد لتحديات المستقبل.
وتضمنت فعاليات المُلتقى جلسة حوارية، وعصفاً ذهنياً بين كل المشاركين، لمناقشة آليات تشجيع الابتكار، وتبنّي الأساليب والحلول الحديثة، والاستعداد الدائم نحو المستقبل، فيما تجول المشاركون في مختبر الابتكار الأمني، ومركز البحث والتطوير، واطّلعوا على أحدث التقنيات الذكية والابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تستخدمها شرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان والعمل على إسعاد أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي أن الم
إقرأ أيضاً:
انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي
جدة – صالح الخزمري
استمرارًا لجهوده في خدمة الثقافة على مدى نصف قرن ووسط حضور مميز من المثقفين والأدباء والإعلاميين دشن نادي جدة الأدبي ملتقى قراءة النص في نسخته الحادية والعشرين وقد خصص النادي الملتقى لمناقشة موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، مُحتفيًا في منصة التكريم بالأديب المدوّن الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي.
وفي كلمته رحب رئيس نادي جدة الأدبي د. عبدالله عويقل السلمي بالحضور وقال نلتقي هذه الليلة في نادي جدة الأدبي وفي مُلتقى اعتاد أن يكون مضيئًا بوجودكم، فمرحبًا بكم في ناديكم.
واستطرد السلمي مُضيفًا: استسمحكم في ثلاث وقفات: أولاها: الشكر لله أولًا ثم لقيادة هذا البلد، ملكًا وولي عهد – حفظهما الله – على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين. ولأمير المنطقة، ولسمو نائبه، ولوزير الثقافة ونائبه، ولسمو محافظ جدة، فهذا الملتقى ما كان له أن يُقام لولا دعم الجميع، واهتمام، ومباركة من صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو محافظ جدة.. فلهم الشكرُ على اهتمامهم بالثقافة والأدب وعنايتهم ومتابعتهم ودعمهم الدائم للنادي ومناشطه،.. والشكر للوجيه سعيد العنقري الذي اهتمّ بهذا الملتقى وظل يتابع ويدعم ويسأل.
ثم عمم السلمي الشكر لأعضاء اللجنة العلمية، وللباحثين المشاركين، لافتًا إلى أن النادي استقبل ما يربو على الـ(70) ورقة، معتذرًا عن عدم قبولها جميعًا كون وجلسات الملتقى لا تستوعب – في حدّها الزمني الأقصى- إلا ثلاثين متحدّثا، واعدًا بتضمين كافة البحوث في كتابٍ سيصدر بعد الملتقى مباشرة.
وتابع السلمي: أما وقفتي الثانية: فعن الشخصية المكرّمة، لأن نادي جدة يدرك أنّ ثمة شخصيات كانت- وما زالتْ- رسلَ فكر وأدب يمتلكون ذاكرة الشافعي ويتوشحون بسمت الأدب، ويمسكون بخمائل المفردات الموقظة لربوات الجمال.. نحسب أن محمد بن عبدالرزاق القشعمي من أولئك النّفر، فهو سفرٌ من التاريخ الأدبي يتحرك فيه بجسد وروح، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب، وتمده مفردات الكتابة. لقد أدركنا في النادي العلاقة الوثيقة بين القشعمي وعنوان الملتقى وموضوعه، فقد عرف النادي وعرفه النادي فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية لا ينكرها أحد.
وختم السلمي حديثه بالقول: وقفتي الثالثة مع الملتقى وعنوانه: فقد سجل ملتقى قراءة النص -الذي دأب على تنظيمه النادي الأدبي الثقافي بجدة-حضوره المائز في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية بالمملكة، بجلاء أهدافه، وحسن اختياره للموضوعات التي يتناولها في كل دورة، بجانب تكريمه للرموز الأدبية والفكرية في بلادنا من خلال اختياره لشخصية تكون مدار التكريم والحفاوة، مما جعله علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل والعربي أيضًا، فهنا في معقل الثقافة اعتدنا كل عام أن تجتمع الأرواحُ التواقةُ للمعرفة مع العقول العاشقة للإبداع في مشهد يزدان بنقاشات فكرية رفيعة، تتلاقى الوجوه وتتباين الأفكار والرؤى في مشهد من التناغم الفريد، ليشرق الزمن قبل القاعة بمعرفة تُثري وتنير.
وفي كلمته قال معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي،: “أننا نقف أمام مرحلة للذاكرة، وابتلاع ما فيها من تحولات، ووجب التركيز عليها وتطويرها”.
وحول الشخصية المكرّمة أضاف السماري: “إن الشخصية المكرمة لهذه الليلة المؤرخ محمد القشعمي مثال للعمل الشفاهي غير السهل الذي يمسُ الانسان والرواية. فمما يميّز القشعمي أنه لم يكن يعمل في كل حقل، وإنّما خرج علينا بمرحلة جديدة في التاريخ الشفوي، وإبراز جهود شخصيات عدة ساهمت وأنجزت، فكان أن أخرجها للنور، مما يجعلنا نصفه بالعمل الإبداعي الذي تولد من محبة وشغف”.
اقرأ أيضاًالمجتمعسدايا” تسلّم أكثر من 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة
وأثنى السماري على مكتبة الملك فهد الوطنية التي “حظيت بأرشيف ذا قيمة عالية شاملًا أنحاء المملكة العربية السعودية”.
مضيفًا بقوله: “إننا أمام مشروعات تعنى بالتوثيق وكانت مكتبة الملك فهد الوطنية خير معين لذلك، ويأتي دور محمد القشعمي مهمًا هنا، متربعًا على هذا العمل ومنفردًا به، ونحن أمام مرحلة للاعتناء بهذه الروايات ووجوب العمل عليها أكثر، وصناعة مرحلة جديدة لهذا العمل الشفاهي”.
عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن الأديب القشعمي، الشخصية المكرمة، كشف عن العديد من جوانبه وإنجازاته الأدبية، وجهوده في التوثيق والتدوين، وبخاصة اهتمامه بتقييد الأدب الشفاهي، وتدوينه في مؤلفات مقروءة.. تم تكريم للشخصية المكرمة الأستاذ محمد القشعمي والذي شكر النادي على تكريمه وقال أرجو أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا.
وقدّم القشعمي لمحات عن بدايته مع الكتابة والتأليف، وكذلك بدايته مع برنامج (التاريخ الشفوي والتسجيل مع كبار السن، وتحدث عن أبرز الداعمين له والأندية الأدبية التي ساهمت في نشر كتبه، وختم حديثه بالقول: عند بلوغي الثمانين نويت التوقف عن الكتابة والاستراحة، ولكني عندما أرى مثل معالي الشيخ محمد العبودي بمواصلته البحث والكتابة حتى قرب من المائة، وكذا عابد خزندار الذي واصل الكتابة حتى وفاته – رحمهما الله -، وغيرهما كالأستاذ محمد العلي الذي ما زال يكتب رغم كبره ومعاناته، ازداد عزمًا على مواصلة المسيرة.
عقب ذلك انطلقتْ ندوة التكريم تحت عنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي – ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، بمشاركة الدكتور محمد عبدالكريم السيف، والأستاذين عدنان العوامي، ومحمد صالح الهلال، فيما أدارها الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع.
كما تم تكريم معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، وكذلك راعي الحفل الوجيه الأستاذ سعيد العنقري.