هام .. آيت الطالب وميراوي يؤكدان منح الصفر لكل طالب طب قاطع الامتحانات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
تفاعل وزير الصحة خالد آيت الطالب، مع الاحتجاجات المتواصلة لطلبة الطب في مختلف كليات المملكة، خلال ندوة صحفية، عقدتها وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمقر هذه الأخيرة، اليوم الخميس بالرباط، حيث صرح أنه لا يحق لطلبة الطب فرض القرارات على مؤسسات الحكامة بشأن توجهات الإصلاح المتوافق بشأنها.
وقال آيت الطالب، إن الحكومة تعاملت بمرونة كبيرة مع ملف احتجاجات طلبة الطب، بلغت حد الخطوط الحمراء ووصلت إلى ما يرتبط بسيادة الدولة، مؤكدا أنه: “لا ينبغي أن نتهاون، لا سيما أننا أمام إصلاح للمنظومة الصحية كجزء من الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية”.
وحول قرار تقليص سنوات الدراسة إلى 6 سنوات عوض 7، شدد المسؤول ذاته على أنه لن يتم التراجع عنه، وأن برنامج إصلاح المنظومة الصحية الذي تسهر الحكومة على مواكبته والمندرج ضمن الورش الملكي المتعلق بالمنظومة الصحية، هو النموذج الأمثل للإصلاح في القطاع.
وشدد المتحدث على أن طلبة الطب عنصر بالمؤسسات، ولهم الحق في إيصال صوتهم وتقديم مقترحاتهم وتصوراتهم عبر ممثليهم من خلال الاجتماعات التي تعقد مع مجالس الكليات ومع الوزارة المعنية، ولا يحق لهم رفض أوراش الإصلاح المعدة بشكل تشاركي وفق التوجهات الملكية.
وأضاف الوزير أن :“الطلبة في آخر المطاف هم أبناؤنا، والحكومة تعاملت بمرونة كبيرة، وهناك إجماع كبير وقناعة من قبل الوزارتين والخبراء والأساتذة و90% من الطلبة على هذا الإصلاح والامتيازات التي سيأتي بها”.
وأكد آيت الطالب أن “هناك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها وينبغي للأمور أن تعود لمجاريها، الحكومة تتخوف من هدر الزمن الدراسي وينبغي الرجوع لوعيهم”. مشددا على أن “قنوات الحوار ستظل مفتوحة، والإصلاح لم ينتهي بعد، بل يتم بشكل متواصل”.
ومن جانبه أكد عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الإضراب المستمر لطلبة الطب والصيدلة والذي امتد لأكثر من شهرين، مشيرا أنه سيتم إجراء امتحانات الفصل الأول من السنة على مرحلتين.
وأشار ميراوي أن الحكومة بذلت مجهودا في التواصل مع الطلبة منذ انطلاق المقاطعة شهر دجنبر الماضي، حيث تم عقد 14 اجتماعا مع ممثلي الطلبة تم خلالهم الاستجابة لعدد من النقاط المشكلة لملفهم المطلبي، كما أن عددا من هذه النقاط مبرمجة للتنفيذ ضمن مشروع إصلاح القطاع.
وعلى نهج آيت الطالب، جدد ميراوي التأكيد على أن وزارته لن تتراجع عن قرار اعتماد 6 سنوات مدة للدراسات الطبية، مشيرا أن هذه المدة تحفظ القيمة المعنوية والعلمية لهذه الشهادة سواء وطنيا أو دوليا، ولا تمس بجودة التكوين.
وحول مقاطعة الدراسة والامتحانات أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن كل من لم يجتز الامتحان عليه أن ينتظر الصفر، وعليه أن يجتاز الدورة الاستدراكية، مضيفا أنه سيتم اعتماد المبدأ نفسه بالنسبة للطلبة المتدربين، إذ يتعين عليهم الالتحاق بأماكن التدريب، وفي حال التغيب لثلاث مرات يُعتبر الطالب متغيبا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: آیت الطالب على أن
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق يكشف شروط إسرائيل للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة في مقابلة مع صحيفة "الحدث" السعودية، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطاً على الحكومة الجديدة في سوريا للتوقيع على اتفاق سلام لا يتضمن إعادة الجولان المحتل.
وأضاف المعايطة في المقابلة أن "الإسرائيليين يشعرون الآن أنهم يحققون تغييرا كبيرا في المنطقة، وهذا الشعور بالقوة يقودهم إلى محاولة انتزاع تنازلات من النظام الجديد في سوريا".
وأوضح الوزير الأردني السابق: إن إسرائيل تسعى فعليا إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا عام 1974.
وتابع: "تحاول إسرائيل إقناع الحكومة السورية الجديدة بالموافقة على ترتيب يؤدي في النهاية إلى اتفاق سلام - ولكن من دون المطالبة بإعادة مرتفعات الجولان".
وبحسب المعايطة، فإن التغيير في التوجه الإسرائيلي يعكس تصورا جديدا: "الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن السلام مقابل السلام، وهو مفهوم لم يكن موجودا من قبل في القاموس الإسرائيلي. ولم يعودوا مستعدين لمناقشة عودة مرتفعات الجولان للسوريين وذلك لأنهم يشعرون أن الطرف الآخر - سواء الفلسطينيين أو السوريين - أضعف من أن يمارس الضغط عليهم".
وفي نهاية المقابلة حذر الوزير الأردني الأسبق من أن إسرائيل قد توسع نشاطها إلى العراق أيضاً، وقال: "الهدف الإسرائيلي هو تقليص مناطق القوات الموالية لإيران في المنطقة. أقدر أن الهجمات في العراق تحتل مكانة عالية جدًا في جدول الأعمال الإسرائيلي، وفي نفس الوقت يتم الضغط على الحكومة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام بشروط إسرائيلية".
يذكر أن اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا نصت على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت إشراف قوة الأمم المتحدة (UNDOF).
والآن، بحسب المعايطة، تحاول إسرائيل استغلال ضعف الجيش في سوريا للحصول على اتفاق جديد يلغي الترتيبات السابقة.