الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة وجنين تشيع شهيدي هجوم المسيرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
شيع أهالي مخيم ومدينة جنين شمال الضفة الغربية، جثماني الشهيدين ياسر حنون وسعيد جردات، وفي حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المدن والقرى، اعتدى مستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين في إحدى قرى نابلس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت في وقت سابق من مساء الخميس استشهاد شخصين وإصابة 15، جراء قصف الاحتلال بطائرة مسيرة لسيارة في مخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مسشتفى جنين يتقدمه عشرات المقاومين الفلسطينيين، وجاب المشيعون شوارع المدينة والمخيم وسط الهتفات الغاضبة والمنددة بجريمة اغتيال الشهيدين.
وتقول إسرائيل إن مخيم جنين مركز لنشاط فصائل المقاومة الفلسطينية ويضم عشرات المقاتلين من حركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح، ومنه تنطلق عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
مشاهد من تشييع جثماني الشهيدين ياسر حنون وسعيد جرادات اللذان ارتقيا بقصف طيران الاحتلال لمركبة بمخيم جنين أمس..
ربنا يتقبلكم ويكرمنا مثل ما أكرمكم. pic.twitter.com/1PEFl3OrKp
— Jenin Camp – مخيم جنين (@JeninCamp1950) February 23, 2024
حملات اعتقالوفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي التعامرة وزعترة بقضاء بيت لحم واعتقلت فلسطينييْن اثنين، كما اعتقلت 9 آخرين من مخيم الدهيشة ومدينة طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدد من الآليات العسكرية مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وسيرت دورياتها في عدة أحياء في المدينة ومحيط البلدة القديمة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن قواته اعتقلت 9 فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية الليلة الماضية، بزعم أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأكد جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت منذ إعلان الحرب على قطاع غزة، نحو 3200 مطلوب فلسطيني من الضفة الغربية، بينهم أكثر من 1350 لارتباطهم بحركة حماس، حسب زعمها.
في المقابل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك، إن حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية ارتفعت إلى 7150 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت المؤسستان إلى حدوث عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات.
اعتداءات المستوطنينمن جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بأن عددا من المستوطنين تسللوا إلى أطراف قرية بورين جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية وألقوا زجاجات حارقة على سيارة مما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات.
وشهدت قرية بورين اعتداءات متكررة من المستوطنين منذ اندلاع الحرب على غزة، شملت تخريبا للممتلكات والمنازل والأراضي الزراعية واقتلاعا لأشجار الزيتون.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار في تقريرها السنوي، فإن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال 2023، في وقت تم فيه تهجير 25 تجمعا بدويا، بينها 22 تجمعا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 مستوطنين ومنعتهم من دخول أراضيها، على خلفية تنامي العنف الممارس ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل كبير منذ أشهر، مما أثار غضب إسرائيل.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته مخلفا 399 قتيلا ونحو 4 آلاف و500 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة
اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الاثنين ، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها وعمليات الهدم في مختلف بلدات الضفة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية.
يشار إلى أن ما تسمى "جماعات الهيكل" نشرت أمس عبر صفحاتها على مواقع التواصل دعوات لتكثيف اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى بمناسبة ما يعرف بـ"رأس الشهر العبري الجديد".
كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل العيسوية شمال شرق المدينة.
وفي نابلس أفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من حاجز صرة، نحو مخيم العين، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت عمارة البسيوني وحولتها إلى ثكنة عسكرية، وانتشر جنود المشاة داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أن عددا من جنود الاحتلال يحملون خرائط ويعملون على تصوير منازل داخل المخيم.
وفي تطور آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 5 منازل في منطقة الراس في بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما هدمت جرافات الاحتلال منازل لعدد من المواطنين في الضفة الغربية، بينها منزلان للشقيقين عيد وخليل الجياوي بمساحة 300 متر مربع، ومنزلان للشقيقين محمد وأسامة الجياوي بمساحة 150 مترا مربعا لكل منزل، بالإضافة إلى منزل قيد الإنشاء للمواطن نضال الجياوي.
إعلانوكثف الاحتلال من عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من مدينة الخليل.
واقتحمت مخيم الفوار وبلدة الظاهرية جنوب المدينة، وتخلل عملية الاقتحام إطلاق مكثف وعشوائي للرصاص الحي باتجاه المنازل، وهذا أسفر عن أضرار مادية في بعض المنازل.
في الوقت ذاته، أصيب عدد من طلبة المدارس بالاختناق، صباح اليوم، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" بالبلدة القديمة، واعتدت على طلبة المدارس أثناء ذهابهم لمدارسهم، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وصعد الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاته، على طلبة مدارس الخضر، حيث يهاجمهم ويطلق قنابل الصوت والغاز تجاههم، بالإضافة إلى ملاحقتهم واحتجاز عدد منهم.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه في مخيمات وبلدات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 58 عملية هدم طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلا مأهولا، و6 غير مأهولة، 26 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات نابلس بهدم 15 منشأة ثم محافظة طولكرم بهدم 13 منشأة والقدس بـ19 منشأة وسلفيت بـ15 منشأة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.