نيوزويك: آلاف الديمقراطيين في تكساس يؤيدون الانفصال
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن رئيس "حركة تكساس" القومية دانييل ميلر قوله إن عشرات الآلاف من أعضاء الحزب الديمقراطي يؤيدون انفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المجلة، فقد أصبح ميلر أكثر الشخصيات جرأة في المعركة مع الحكومة الفدرالية بخصوص كيفية تأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمواجهة الهجرة غير النظامية.
وتشهد الولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين، الذين لا يتوقف وصولهم وعبورهم للحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك بمعدلات قياسية، حيث بلغ إجمالي من دخل الأراضي الأميركية خلال ديسمبر/كانون الأول فقط 300 ألف شخص، أي بمعدل يقترب من 10 آلاف مهاجر يوميا.
ومع فشل الإدارات الأميركية المتعاقبة، الجمهورية منها والديمقراطية، في التعامل مع ملف الهجرة، لجأت الولايات الحدودية الـ4، كاليفورنيا، أريزونا، نيو مكسيكو، وتكساس، إلى إجراءات منفصلة لمواجهة هذه الأزمة.
"دفاع عن النفس"
ولجأت ولاية تكساس، وبمبادرة من حاكمها الجمهوري غريغ أبوت، لنص دستوري قديم يحمل في طياته تعقيدات قد تدفع لمواجهات بين الحرس الوطني للولايات (جيش الولاية ذي التسليح الخفيف) وعناصر أجهزة الهجرة وإدارة الحدود التابعة للسلطات الفدرالية.
ويتيح تعرض الولاية لحالة ما سمي بـ"الغزو" بعض الإجراءات الاستثنائية "للدفاع عن النفس"، وهي الإستراتيجية التي لجأت إليها ولاية تكساس، التي قد تدفع لمواجهة قد تخرج عن نطاقها السياسي والقانوني، مما يثير مخاوف ملايين الأميركيين.
وشرح ميلر لنيوزويك بأن قضية الهجرة غير النظامية لا تشكل السبب الوحيد المحفز على الانفصال، برغم أهميتها، إذ إن هناك عوامل مهمة أخرى بينها الاقتصاد، ودفع مبالغ زائدة للنظام الفدرالي، وهي عوامل تدفع سكان تكساس إلى المضي قدما في مشروعهم.
وبحسب رئيس حركة تكساس القومية فإن أعدادا متساوية تقريبا من الجمهوريين والديمقراطيين في الولاية يؤيدون على حد سواء الانفصال، لأنهم يدركون أن القضية أكبر من الخلافات الحزبية التي اعتادوا عليها.
مسار طويلوتابع ميلر بالقول إن العلاقة الآن مقطوعة بين ولاية تكساس والحكومة الفدرالية، لكنه يعلم -حسب نيوزويك- بأن نجاح استفتاء الانفصال لن يصبح واقعا بسهولة، وصرح ميلر للمجلة بأن ذلك "سيحدث بنسبة 100% خلال العقود الـ3 المقبلة".
وتتهم ولاية تكساس -التي يسيطر عليها الجمهوريون- الحكومة الفدرالية تحت حكم إدارة الرئيس جو بايدن، برفض أداء واجباتها بتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، بما فيها حدود ولاية تكساس الممتدة على طول 2018 كيلومترا مع المكسيك، وهو ما سمح بدخول 7 ملايين مهاجر غير نظامي للأراضي الأميركية منذ وصول بايدن للحكم.
وأمر غريغ أبوت قوات الحرس الوطني للولاية ببناء حواجز حدودية، ووضع أسلاكٍ شائكة ضخمة على الحدود، لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين، ويقول إنهم "يرهقون المدارس والمستشفيات والبنية الأساسية في الولاية، في وقت لا تستطيع الولاية توفير خدمات صحية واجتماعية وغذائية لهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ولایة تکساس
إقرأ أيضاً:
ترامب يشن حربًا شاملة على الهجرة غير الشرعية: إجراءات جديدة غير متوقعة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الإدارة الأمريكية عن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الهجرة غير الشرعية، حيث أمرت القيادة الأمريكية للنقل بالاستعداد لنقل المهاجرين بطائرات عسكرية، وذلك بالتزامن مع نشر 1500 جندي إضافي على الحدود الجنوبية.
اقرأ أيضاً كشف مثير: ظاهرة فلكية نادرة تهز العالم قريبا 23 يناير، 2025 تصريح سعودي مثير يكشف عن موعد نهاية إيران.. تفاصيل 23 يناير، 2025
تفاصيل الخطة العسكرية:
نشر قوات برية وجوية: أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي روبرت ساليساس عن نشر 1500 جندي إضافي على الحدود، بالإضافة إلى إرسال مروحيات ومراقبين استخباراتيين لدعم عمليات الرصد والمراقبة.
استخدام الطائرات العسكرية: تم منح وزارة الدفاع الصلاحية لاستخدام الطائرات العسكرية في عمليات ترحيل أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعي من سان دييغو وإل باسو.
تعاون بين وزارات: أكد ساليساس على أن هذه الخطوات هي البداية فقط، حيث سيتم التعاون بين وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي والوكالات الفيدرالية والسلطات المحلية لتنفيذ مهام إضافية لمواجهة التهديدات على الحدود.
أهداف الإدارة الأمريكية:
وقف تدفق المهاجرين: تسعى الإدارة الأمريكية بكل قوة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية.
تطبيق قوانين الهجرة: تؤكد الإدارة على ضرورة تطبيق قوانين الهجرة بشكل صارم، وتعتبر الهجرة غير الشرعية تهديدًا للأمن القومي.
ردع المهاجرين المحتملين: تهدف هذه الإجراءات إلى إرسال رسالة واضحة للمهاجرين المحتملين بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الدخول غير الشرعي إلى أراضيها.
التداعيات المحتملة:
زيادة التوتر على الحدود: من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة التوتر على الحدود الأمريكية المكسيكية، وقد تتسبب في أزمة إنسانية.
انتقادات حقوقية: تواجه هذه السياسة انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان التي تعتبرها انتهاكًا لحقوق المهاجرين.
تأثير على العلاقات مع المكسيك: قد تؤثر هذه الإجراءات سلبًا على العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتزيد من التوتر بين البلدين.
آراء الخبراء:
يرى بعض الخبراء أن هذه الإجراءات لن تحل مشكلة الهجرة غير الشرعية، بل ستزيد من تعقيدها.
يعتقد خبراء آخرون أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الأمن القومي الأمريكي.
الرأي العام:
تلقى هذا القرار ردود فعل متباينة من الرأي العام الأمريكي، حيث يدعمه أنصار الرئيس ترامب ويعتبرونه خطوة مهمة لحماية الحدود، بينما يعارضه منتقدو ترامب ويعتبرونه انتهاكًا لحقوق الإنسان.